مع مطلع القرن العشرين بعثت الروح القومية في المصريين بفضل كفاح الزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد وقد انعكست هذه الروح القومية فى مختلف مجالات الفن ، فنجدها في شعر احمد شوقي وفى تماثيل محمود مختار ورسوم محمود سعيد ومحمد ناجى . وفى الموسيقى العربية نجد سيد درويش بتجديداته التي ادخلها على الموسيقى العربية ، وقد استلهم الفنان في تلك الفترة أعماله من مصدرين هما الريف المصري والتراث الفرعوني.

  وفى هذا الجو المشتعل بالروح القومية ولدت الموسيقى المصرية المتطورة على يد رائدها الأول يوسف جريس ( 1899- 1961 ) الذي عمل مع زميليه حسن رشيد ( 1896-1969) وأبو بكر خيرت (1910-1963) على كتابة موسيقى عالمية الشكل مصرية المضمون ...وقد حمل هؤلاء الثلاثة عبء ارتياد هذا المجال البكر فكتب كل منهم مؤلفات تعبر عن رؤيته الفنية فنجد إن الأول موسيقاه متأثرة بأسلوب التقاسيم والموال المعروف في الموسيقى العربية أما الثاني فكان محبا للغناء فكتب أعمالا غنائية كما كتب أوبرا واحدة والثالث تميزت موسيقاه بتأثرها بالمدرسة الكلاسيكية في الموسيقى العالمية واستخدام الحان شعبية في مؤلفاته كما كتب السيمفونية والافتتاحية والمتتالية والكونشيرتو وكان أول عميد لكونسيرفاتوار القاهرة.....

  وألان نلقى بعض الأضواء على المؤلفين الثلاثة الذين يكونوا جيل رواد التأليف الموسيقى في مصر....

1- يوسف جريس (1899-1961)

  ولد في القاهرة في الثالث عشر من ديسمبر 1899 لأسرة محبة للفن والثقافة فلقيت مواهبه الموسيقية رعاية مبكرة وتعلم أولا الموسيقى العربية على يد أشهر أعلامها ثم درس الموسيقى العالمية ...وبعد تخرجه في كلية الحقوق عام 1926 تفرغ للتأليف الموسيقى واستوحى أعماله من البيئة المصرية فكتب العديد من الأعمال التي تدور حول هذا المعنى ونلاحظ انه لم يستخدم ألحانا شعبية وإنما يوحى في موسيقاه المسترسلة ذات الطابع الغنائي بالبيئة المصرية وكان يفضل الأعمال ذات الطابع الحر ولذلك نجده كتب أعمالا تتناسب مع مزاجه الشرقي وفى نفس الوقت تحمل عناوين محددة وفيما يلي بعض النماذج من أعماله للبيانو المنفرد مقطوعات ( مراكبي في النيل – مقدمة مصرية –الوادي المصري ) وللتشيللو ( اليدوي ) وللكمان ( الفلاحة – حاملة الجرة – رقصة النخيل) وللاوركسترا ( القصيد السيمفوني " مصر " – الصور الموسيقية " اليدوى الفلاحة " السيمفونية الأولى " مصر " – النيل والوردة -أهرام الفراعنة ).

  وقد توفى يوسف جريس فجأة في السابع من ابريل عام 1961 في مدينة البندقية بايطاليا.

 

2-    حسن رشيد ( 1896-1969)

 

  ولد في القاهرة في العاشر من يوليو عام 1896 وفى الثالثة من عمره توفى والداه فتولى احد أقاربه تربيته وكان يتمتع بصوت من نوع الباريتون فأحب الموسيقى والغناء وتعلم عزف العود وقلد غناء الشيخ سلامة حجازي فأرسله أهله إلى انجلترا لإكمال تعليمه فدرس الموسيقى بجانب دراسته وتخرج في كلية الزراعة عام 1917 وعاد إلى مصر وتزوج بهيجة رشيد وكانت تحب الموسيقى وتعزف البيانو ، وقد انشأ رشيد في يته محطة إذاعة خاصة لبث الموسيقى والمحاضرات استمرت من عام (1929) إلى عام (1934) وقد ألف العديد من الأعمال الغنائية نذكر منها : اذكريني – يا شباب الوادي – بلادي – عاش الوطن بالإضافة إلى أوبرا واحدة بعنوان ( مصرع انطونيو )

 

3-     أبو بكر خيرت ( 1910 – 1963 )

  ولد في القاهرة في السبع والعشرين من ابريل عام 1910 في بيت مجد الفن والثقافة فقد كان أبوه محاميا يهوى الرسم والموسيقى ولذلك كان يجتمع في بيت الأسرة كبار الموسيقيين آنذاك أمثال مصطفى رضا، وسامي الشوا ، وإبراهيم القباني ، وسيد درويش ....وتعلم خيرت عزف الكمان الشرقي ثم درس البيانو واستمر يدرس الموسيقى بجانب دراسته العادية حتى حصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية عام 1930 وأرسل في بعثة إلى باريس لإكمال دراسته في الهندسة المعمارية وفى نفس الوقت درس الموسيقى في دروس خاصة ولما أكمل دراسته عاد إلى مصر عام 1935 حيث شارك بجانب عمله كمهندس معماري شارك في الحياة الموسيقية بمؤلفاته المتنوعة والتي نذكر منها ما يلي :

  دراسات للبيانو- متتالية شعبية ( للاوركسترا )- 3 سيمفونيات- افتتاحية ايزيس -2كونشيرتو للبيانو والاوركسترا – أعادة صياغة موشح ( لما بدا يتثنى) وطقطوقة ( ايه العبارة ) لسيد درويش ....وأسلوب خيرت الموسيقى متأثر إلى حد بعيد المدرسة الكلاسيكية فى الموسيقى العالمية وقد استخدم الألحان الشعبية فى بعض مؤلفاته وكان أول عميد لكونسيرفاتوار القاهرة وهو الذي صمم مباني أكاديمية الفنون واشرف عليها واكتملت فى حياته ، وقد حصل على جائزة الدولة التشجيعية في التأليف الموسيقية على مؤلفة المتتالية الشعبية عام 1959 وقد توفى أبو بكر خيرت في الخامس والعشرين من أكتوبر عام 1963بمكتبه فى كونسيرفاتوار القاهرة.

" الجيل الثاني من مؤلفي الموسيقى المصريين "

1-    عزيز الشوان : (1916)

  أحب الموسيقى منذ الصغر وفى سن التاسعة تعلم الكمان وعندما التحق بكلية الخرنفش انضم لفريق آلات النفخ بها وتعلم العزف على الكلارينيت والكورنو...ولكنه أصيب في حادث منعه من الاستمرار في العزف فاتجه إلى التأليف وكتب عددا من المؤلفات نذكر منها:

تنويعات سيمفونية ( عطشان يا صبايا ) – سيمفونيات – أوبرا عنترة – الصور الموسيقية ( أبو سنبل )- متتابعات راقصة - كونشيرتو للبيانو ، وفى عام 1976 منح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.

 

2-     فؤاد الظاهري : (1916 )

  ولد في القاهرة في الخامس عشر من أكتوبر عام 1916 وتخرج من مدرسة الفريد وحصل على شهادة البكالوريا وقد شجعه على تعلم الموسيقى أستاذ من أصل فلسطيني فالتحق بمعهد الموسيقى الشرقية وتخرج فيه عام 1938 وبدأ حياته كعازف كمان ثم اتجه إلى التأليف الموسيقى فكتب أعمالا متنوعة نذكر منها:

متتالية مصرية (1950) وهى مبنية على الحان شعبية وفى نفس العام كتب عملا للقانون والاوركسترا حاول فيه أيجاد نوع من التعايش بين آلة القانون العربية وبين الاوركسترا ثم كتب عملا مشابها للعود والاوركسترا وبعد ذلك كتب الكثير من المقطوعات الموسيقية للإذاعة المصرية ، كما ألف الموسيقا التصويرية للمسرحيات والأفلام السينمائية فقد كتب الموسيقا التصويرية لثلاثمائة وخمسين فيلما روائيا نذكر منها:

صراع في الوادي – باب الحديد – رد قلبي – دليلة – الزوجة الثانية – أسكندرية ليه

وقد نال عدة جوائز عن الموسيقى التصويرية التي كتبها لعدد من الأفلام....

3-    على إسماعيل (1922- 1974)

   ولد في القاهرة في الثامن والعشرين من ديسمبر عام 1922 لأب موسيقى وتلقى تعليمه الأولى بالقاهرة ، ثم انتقلت أسرته إلى مدينة السويس ولكنه عاد إلى القاهرة ليلتحق بموسيقات الجيش ...وبعد أن فتح المعهد العالي للموسيقى المسرحية أبوابه التحق به على إسماعيل واستمر يعمل في الملاهي الليلية ليعول نفسه وتخرج من المعهد عام 1951 وكون فرقة لموسيقى الجاز ثم اتجه إلى التأليف فكتب عددا من الاغانى ذات المعاني الجديدة وادخل عنصر الجاز في موسيقى أغانيه وكان ذلك جديدا على الأغنية المصرية كما وزع موسيقى الملحنين الآخرين وقد غنى لعلى إسماعيل كبار المغنين والمغنيات في مصر أمثال:

 عبد الحليم حافظ – شادية – فايدة كامل – وردة – شريفة فاضل وبداية فرقة رضا للفنون الشعبية استعانت به كمؤلف موسيقى وقائد للاوركسترا حيث حالفهم جميعا النجاح السابق واستمر يؤلف الموسيقى لعروض فرقة رضا من عام 1959 وحتى وفاته عام 1974.

  وكتب على إسماعيل الموسيقى التصويرية لمائتين وخمسين فيلما روائيا نذكر منها : مراتى مدير عام – شفيقة القبطية – حرامي الورقة – خلف البنات – هجرة الرسول، وقد حصل على إسماعيل على عدة أوسمة منها : وسام العلوم والفنون عام 1961 – وسام من الملك حسين ملك الأردن جائزة الدولة التشجيعية لاسمه عام 1975.

  ولعل اكبر جائزة نالها على إسماعيل هي افتتاح الرئيس الراحل أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية لمتحف في بيته بحي الدقي بالقاهرة وهذا تكريم له ولكل فنان جاد ، وأسلوب على إسماعيل الموسيقى يتميز بتمكنه في الكتابة للآلات الموسيقية المختلفة وعنايته باختيار الآلات المناسبة لأداء لحنه، من كل هذا نجد أن مؤلفات على إسماعيل للموسيقى المتطورة قد عبرت بصدق عن الروح القومية.

4-      عطية شرارة :( 1923)

  ولد عطية حسن شرارة في القاهرة في الخامس عشر من نوفمبر عام 1923 ، أحب الموسيقى والتحق بمعهد الموسيقى الشرقي عام 1941 وتخرج فيه 1948 وقد كتب أولا ألحانا لعزف الموسيقى العربية ثم واصل دراسة التأليف الموسيقى وبدأ في كتابة مؤلفات متطورة وعندما تكون اوركسترا الإذاعة وجدها فرصة لعزف مؤلفاته وفى عام 1962 سافر إلى ليبيا وبقى فيها حتى عام 1964 ثم سافر إلى لبنان ثم للأردن ليرأس المعهد الوطني للموسيقى هناك وبعدها عاد إلى ليبيا مرة أخرى وقد عاد إلى مصر نهائيا عام (1979) حيث عمل قائدا للفرقة القومية التي أنشأتها أكاديمية الفنون بالقاهرة كما عمل بها خبيرا للموسيقى العربية وفيما يلى مختارات من مؤلفات عطية شرارة:

 

1-            ( نور من الشرق) للقانون والاوركسترا (1961)

2-            كونشيرتو الكمان الأول(1977)

3-            سماعي نهاوند شرارة (1978)

4-            متتابعات عربية للاوركسترا (1978)

5-            كونشيرتو للتشيللو والاوركسترا ( لم يقدم بعد) (1978)

6-            كونشيرتو للناى في مقام الراست(1980)

7-            سداسية عربية لموسيقا الحجرة (1981)

8-            سماعي كرد شرارة (1983/1984)

 

كما كتب سمارة الموسيقى التصويرية لخمسة عشر فيلماً روائياً نذكر منها: سمارة- ابن الحتة- زنوبة- جسر الخالدين.

وقد حصل شرارة على جائزة الدولة التشجيعية فى التأليف الموسيقى عام 1983.

5- محمد رفعت جرانة (1924-    ):

  ولد بالقاهرة فى التاسع والعشرين من يناير عام 1924، ودرس الموسيقا بجانب دراسته العادية، وفى عام 1944 التحق بالمعهد العالى للموسيقا المسرحية وتخرج فيه عام 1948، ثم عمل عازفاً ترومبيت فى الفرق الموسيقية المختلفة، وواصل دراسته للتأليف الموسيقى، وبدأ فى كتابة بعض المقطوعات القصيرة، وفى عام 1960 عين قائداً لأوركسترا التليفزيون العربى ثم عين عام 1962 قائداً لأوركسترا فرقة القاهرة الاستعراضية، وكتب مؤلفات مصرية متطورة يتضح فيها أسلوبه القومى الوثيق الصلة بالتراث الشعبى والدينى وهو يفضل كتابة الموسيقا ذات البرامج فكتب 6 قصائد سيفونية سيمفونيتين- كونشيرتو للتشيللو والأوركسترا (1965) – كونشيرتو للقانون والأوركسترا (1968) كما كتب عدداً من مؤلفات موسيقا الحجرة.

 وقد حصل رفعت جرانة على جائزة الدولة التشجيعية فى التأليف الموسيقى عام 1966 وعلى وسام الفنون والعلوم من الطبقة الأولى عام 1967.

6- جمال عبد الرحيم (1924-   ):

  ولد فى القاهرة فى الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1924، لأب هاوى للموسيقا العربية، فكان يستمع منذ طفولته لأنغام الموسيقا العربية تنساب طوال الوقت فى بيت العائلة، وقد عارض والده اشتغاله بالموسيقا ولكنه سمح له بدراسة الموسيقا العالمية فتلقى دروساً خاصة واستمر كذلك حتى حصل على ليسانس الآداب وفى عام 1950 سافر إلى ألمانيا الغربية حيث درس الموسيقا وعاد لمصر عام 1957 حيث بدأ يؤلف موسيقا ذات طابع قومى، وهو يكتب الحانه على أساس مقامى عربى، يبرز فيه الابعاد المميزة للمقامات العربية مثل مسافتى الثانية الزائدة (حجاز) والرابعة الناقصة (الصبا) ويلاحظ أن نفس هذه الابعاد تتحكم فى كتابته لخطوطه البوليفونية وتآلفاته الهارمونية أما أسلوبه الإيقاعى فمتأثر إلى حد كبير بالضروب الايقاعية فى الموسيقى العربية الكلاسيكية وإيقاعاتها العرجاء (الخماسية والسباعية) ويرجع الطابع القومى لأسلوبه إلى طريقته فى خلق أفكار موسيقية ذات صبغة عربية شعبية وكلاسيكية. وقد عمل جمال عبد الرحيم أستاذاً ورئيساً لقسم التأليف والنظريات بكونسيرفتوار القاهرة، وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وعلى جائزة الدولة التشجيعية فى التأليف الموسيقى عام 1973.

كما شارك فى عدة مؤتمرات دولية ومن مؤلفاته نذكر:

للبيانو خمس قطع صغيرة (1954)- تنويعات حرة على لحن شعبى مصرى (1955) ومن موسيقا الحجرة صوناتا الكمان والبيانو (1959).

 رابسودية للتشيللو والبيانو (1975).

ومن أعماله الأوركسترالية

-       متتالية للأوركسترا (1961).

-       روندى بلدى (1967).

-       تنويعات على لحن شعبى مصرى (1969).

-       فانتازيا على لحن شعبى للكمان والأوركسترا (1970).

-       القصيد السيمفونى (ايزيس) (1972).

ومن مؤلفاته الغنائية:

-       ست أغانى شعبية فى صياغة بوليفونية جديدة (1973) .

-       أحد عشر أغنية للأطفال فى صياغة بوليفونية جديدة.

-       إعادة صياغة دور (كادنى الهوى) لمحمد عثمان (1978).

-       كما كتب جمال عبد الرحيم الموسيقى التصويرية لعدة أفلام تسجيلية وكذلك موسيقا لباليهين هما أوزوريس (1974) وحسن ونعيمة (1980).

الجيل الثالث من مؤلفى الموسيقا المصريين

  إن جمال عبد الرحيم هو المؤلف الوحيد من الجيل الثانى الذى عمل بالتدريس كأستاذ بقسم التأليف والنظريات بكونسيرفتوار القاهرة. ولقد تخرج على يديه كل المؤلفين الشبان الذين يمثلون الجيل الثالث من مؤلفى الموسيقا المصريين وهم : جمال سلامة (1945) ويوسف عزيز (1946) وراجع داود (1954) ومونا غنيم (1955) ولا شك أن هؤلاء المؤلفين الشبان قد تأثروا بشكل أو بآخر بأستاذهم فى أعمالهم المبكرة ولكنهم لابد لهم أن يحاول كل منهم أن يكون لنفسه أسلوباً مستقلاً يتميز به..

وفيما يلى نلقى أضواءًا سريعة على المؤلفين الشبان الأربعة:

1. جمال سلامة (1945-   )

  ولد فى القاهرة لأب موسيقى وبدأ دراسته الموسيقية فى سن مبكرة فألتحق بكونسيرفتوار القاهرة، حيث درس بقسم التأليف والنظريات على الأساتذة جمال عبد الرحيم وعواطف عبد الكريم وميخائيلوف وبعد تخرجه أوفد فى منحة إلى الاتحاد السوفيتى درس فيها على آرام خاتشاتوربان بكونسير فتوار موسكو وهو يعمل حالياً مدرسا بقسم التأليف والنظريات بكونسيرفتوار القاهرة وجمال سلامة له نشاط كبير فى مجال تأليف الموسيقا التصويرية للسينما وقد حصل على عدة جوائز . وقد كتب سمفونية وبعض مقطوعات للأوركسترا وعدداً من مؤلفات موسيقا لحجرة وأشهر أعماله العرض الموسيقى الغنائى (عيون بهية) على نص الدكتور رشاد رشدى .. وقد حصل جمال سلامة على شهادة تقدير فى عيد الفن عام 1977 وهو يواصل تقديم انتجه الموسيقى سواء فى مجال الموسيقا التصويرية أو كتابة موسيقا الأغانى.

2- يوسف عزيز (1946-   )

  تخرج من قسم العمارة بكلية الفنون الجميلة، ثم أتجه لدراسة الموسيقا وهو فى الثالثة والعشرين من عمره، فألتحق بكونسيرفتوار القاهرة عام 1969 بقسم التأليف والنظريات حيث درس التأليف على الأستاذ جمال عبد الرحيم وتخرج من قسم التأليف الموسيقى بامتياز عام 1977 وبعد أن عين معيداً بنفس القسم – استقال من عمله وسافر إلى الكويت حيث عمل لمدة عامين مدرس بمعهد الموسيقا هناك ثم هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراسته والاستقرار هناك. ومن مؤلفات يوسف عزيز المبكرة كنتاتا كنسية، وبعض الأعمال الغنائية للأطفال كما كتب مقطوعات للبيانو ورومانس للكورنو الأوركسترا ...

3- راجح داود (1954-   )

  ولد بالقاهرة عام 1954 ولقد شجع والده ميوله الموسيقية فألتحق بكونسيرفتوار القاهرة عام 1963 حيث درس البيانو على الأستاذ بوليزى، وفى عام 1972 التحق بقسم التأليف والنظريات ودرس على الأستاذ جمال عبد الرحيم وتخرج عام 1977 بامتياز وهو يعمل معيداً بنفس القسم وموفد حالياً فى بعثة دراسية إلى فيينا لاستكمال دراسته العليا..

وقد كتب راجح داود للبيانو والصوت الغنائي كما كتب موسيقا تصويرية لأفلام مشروعات التخرج لطلبة معهد السينما ويمثل مؤلفه للأوركسترا (لمحة مصرية) أسلوبه فى التأليف بما فيه من جرأة هارمونية وأوركسترالية وابتكار ميلودى وقد تزوج راجح داود من زميلته المؤلفة مونا غنيم..

4- مونا غنيم (1955-  )

  ولدت فى القاهرة عام 1955 والتحقت بكونسيرفتوار القاهرة عام 1962 حيث بدأت فى دراسة البيانو على الأستاذ بوليزى ثم التأليف الموسيقى على الأستاذ جمال عبد الرحيم وفى عام 1977 تخرت فى قسم التأليف الموسيقى بامتياز، وهى تعمل حالياً معيدة بنفس القسم.

وفى عام  1978 حصلت كذلك على بكالوريوس فى البيانو من الكونسيرفتوار وتمتاز مونا غنيم بأسلوبها الشاعرى فى مؤلفاتها الأولى التى كتبت منها أعمالاً للبيانو وبعض الأعمال الغنائية كما كتبت الموسيقى التصويرية للفيلم التسجيلى "صحارى سفارى" وفانتازى للبيانو والوتريات...  

المصدر/ مجلة الفنون

العدد/ 24 – ابريل 1985

بقلم/ د. زين  نصار

 

 

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,820,458