باليه في ثلاث فصول وسبع مناظر
موسيقا : سيرجي بروكوفييف (SERGY PROKOFIEV)
القصة : نيقولاي فولكوف ( NICOLAI VOLKOV)
تصميم الرقصات : زخاروف (ZAKHAROV)
عرض في 31 نوفمبر 1945 علي مسرح البولشوي بمدينة موسكو
الشخصيات
الملك
الملكة
الأمير الجميل
رئيس التشريفات
الفارس بينيرول Pignerolle
هنريتيا زوجته Henrietta
سيندريلا
أوديت Odetta
ألوازا Oloisa
الجنية الطيبة
جين، طباخة Jeanne
سيدات من البلاط، فرسان، خدم من صغار النبلاء، حرس، منادون، خدم، أميرات "الليل"، شرار، جنيات، مساعدات المطبخ.
الفصل الأول
مطبخ فسيح
عندما ترتفع الستارة، يشاهد مساعدات المطبخ منهمكات تحت إشراف "جين" في إعداد طعام الإفطار، وكلما غفلت "جين" عن مراقبتهن توقفن عن العمل ورحن يرقصن بأدوات المطبخ وعندما تعود "جين" تحذو حذوهن وترقص معهن وفجأة يدق الجرس، فتأمر جين المساعدات بأن يعدن إلي العمل.
تدخل أوديت وألوازا وتبحثان عن سندريلا لتعاونهما في الاستعداد للحفلة الراقصة التي يقيمها الملك، ويتملك الفتاتين ضيق شديد لاختفاء سيندريلا، فترسلان مساعدات المطبخ للبحث عنها وإحضارها.
تدخل سيندريلا مسرعة تحمل حزمة من الحطب، وما أن يراها أختاها حتي يدفعانها ويقرصانها ويأمرانها أن تساعدهما في ارتداء ملابسهما، فتقود سيندريلا بما طلب منها علي قدر ما تستطيع.
وتمر الأختان بمظهرهما ويتوقعان النجاح في الحفلة الراقصة وتسخر الفتاتين من سيندريلا ويجبرانها علي أن ترقص معهما، يقبل والدا الفتاتين ويأمرانهما بالإسراع وتتوسل سيندريلا إليهما أن يأخذاها إلى الحفل ولكن الأختين تسخران منها في حين يأمرها أبوها أن تلتفت إلى العمل الذي كلفها بإنجازه.
وتبقي سيندريلا حزينة وحيدة وتصور بعيني خيالها روعة الحفلة الراقصة ولكنها تدرك ان مثل هذه المتع لم تجعل لها، فتتجه إلى عملها وتوقد النار وتدهش اذ تبصر شرارا يتطاير من النار ويتراقص حولها.
عند هذا تطلع الجنية الطيبة، وتغتبط حين تري سيندريلا وهي تؤدي واجبها دون ان تلفظ شفتاها بشكوى، وتسألها سيندريلا أن تساعدها للذهاب إلى الحفلة الراقصة، فتوافق الجنية بشرط أن تبرح سيندريلا القصر قبل منتصف الليل، فإن كل شئ تعطيها إياه لابد أن يتلاشي بعد تلك اللحظة، تهز الجنية يدها فتحضر بقوة السحر مركبة بلورية وجيادا وخادمات من الجان يساعدون سيندريلا في ارتداء ثيابها وحين تصبح سيندريلا علي أتم استعداد تلقنها الجنية الطيبة درسا في آداب السلوك وتخرج بها علي عجل للذهاب إلى الحفلة، وتنذرها لآخر مرة أن تبرح القصر قبل منتصف الليل.
الفصل الثاني
قاعة العرش في قصر الملك
يعلن رئيس التشريفات ضيوف الملك بوصول أفراد الأسرة المالكة فيسرع الضيوف إلى أماكنهم.
يدخل الملك والملكة ويتوجهان صوب عرشيهما ويقف الأمير الفاتن بجوارهما ويقدم الضيوف للملكين آيات التبجيل والولاء ونلمح بين الضيوف أسرة بنييرول، ويسر الملك من محاسن الابنتين فيدعوهما للجلوس بالقرب منه.
تصدح الأبواق فيدخل ضيوف قادمون من موسكو وبولندة وينحنون تبجيلا للملك ويعلن كبير الحجاب وصول أميرة مجهولة وفي معيتها حاشية كبيرة، فيتقدم الأمير لاستقبالها.
تدخل سيندريلا فيعطيها الأمير يده ويقدمها للملك والملكة وأعضاء البلاط ، ويلاحظ أفراد أسرة بنييرول الشبه الواضح بين هذه الأميرة وبين ابنتهما الصغرى ويدعو الملك الأميرة المجهولة للجلوس إلى جواره، الأمر الذي يمس كرامة الأختين الغيورتين.
يأمر الأمير رئيس التشريفات بأن يفتتح الرقص، ثم يرقص مع الأميرة ويواصل الرقص معها دون غيرها وترقص أوديت وألوازا وتحاولان عبثا جذب أنظار الأمير إليهما.
وفجأة تدق ساعة كبيرة معلنة انتصاف الليل والأميرة مستغرقة في الحديث مع الأمير حتي لقد نسيت تحذير الجنية وعندما تدق الساعة دقتها الأخيرة تتذكر التحذير فتجري خارجة من القصر، في حين تلتفت أمها فتكلم الأمير، عند هذا يتحول ثوب سيندريلا الرائع فيصبح جلبابا بسيطا كما كان، بيد أن سيندريلا توفق مع ذلك في مغادرة القصر، دون أن يلحظها أحد.
وينتبه الأمير إلى اختفاء الأميرة فيأمر رئيس التشريفات بأن يتبعها وفي اللحظة نفسها يدخل أحد الخدم وفي يده "فرده" من حذاء الأميرة وجدها علي درج السلم ويعجب الأمير بالحذاء ويعلن علي الملأ أنه سوف يتزوج أية فتاة ينطبق الحذاء تماما علي قدمها وتتشوق جميع الفتيات لتجربة الحذاء علي أقدامهن.
الفصل الثالث
حديقة رائعة في قصر الأمير
يشاهد خدم وفتيان من الأشراف منهمكين في إعداد حفلة الأمير، ويدخل الأمير وحاشيته ويستوثق من نفاذ أوامره ويستفهم عن الأميرة المجهولة وهل عثر عليها فيجيبه رئيس التشريفات بأنها سوف تكون بين ضيوف الحفل، ويغتبط الأمير لهذا الرد فيسرع لدعوة الملك والملكة.
تنسل سيندريلا إلى الحديقة، يحدوها الأمل في رؤية الأمير واستعادة حذائها المفقود وتسمع دبيب أقدام فتتواري خلف أيكات وهي حائرة في أمرها لا تدري ماذا تفعل فتتوسل إلي الجنية الطيبة أن تيسر لها أمرها وتشد من أزرها .
وتظهر الجنية فتلوم سيندريلا علي إغفالها تحذيرها فتضرع إليها سيندريلا أن تغفر لها جريرتها، وفي هذه اللحظة تسمع الأبواق وهي تصوت وترتفع عقيرة المنادي وهو يقرأ علي الناس المنشور الذي أصدره الأمير وترجو سيندريلا الجنية الطيبة أن تتيح لها حضور حفلة الأمير وتوافق الجنية فتخرج الاثنتان من الحديقة عند هذا يدخل الملك والملكة ومعهما الأمير والضيوف ويدعو الأمير كل النسوة المليحات إلى تجربة الحذاء علي أقدامهن، فلا ينطبق الحذاء علي أيه قدم، وإذا بالمنادي يعلن أن جنية طيبة قد حضرت ومعها حاشية عظيمة.
وتدخل الجنية ومعها سيندريلا ويطلب الأمير من سيندريلا أن تجرب الحذاء، فتفعل، ويدهش الحاضرون حين يرون الحذاء وهو يدخل بسهوله في قدمها، ومن ثم يصرح الأمير لسيندريلا بحبه، في حين يتوسل إليها أختاها أن تغفر لهما سوء معاملتهما لها، فتصفح عنهما سيندريلا، ويعلن النادي أنها أصبحت خطيبة الأمير، ويسرع أفراد البلاط كلهم بتهنئة الخطيبين.
الكاتب / د. زين نصار
المصدر / كتاب عالم الموسيقي
الهيئة المصرية العامة للكتاب
ساحة النقاش