تشهد بلادنا منذ فترة غير بعيدة اهتماما كبيراً بالأطفال, العمل على إحاطتهم بكافة أنواع الرعاية, حتى يجني الوطن منهم رجالاً ونساء صالحين يحققون ما يأمله الوطن منهم. وبهذه المناسبة أقدم هذه الدراسة التي قد تسهم بشكل جدي في مساعدة الأطفال على تذوق الموسيقا والاستمتاع بها, وحتى يلازمهم ذلك الشعور طوال حياتهم. وقد كتب بعض مؤلفي الموسيقا العالمية أعمالاً للأطفال ضمن إنتاجهم الفني. وقد قُصد في بعضها مشاركة الأطفال بالعزف في العمل, كما حدث في سيمفونية اللعب (Toy Symphony) التي تنسب لمؤلف الموسيقا النمساوي فرانز جوزيف هايدن (1732- 1809), أو المشاركة بالرقص مع مناسبة الموسيقا والموضوع للأطفال, كما حدث في بالية (كسارة البندق), لمؤلف الموسيقا الروسي بيوتر إليتش تشايكوفسكي (1840-1893). وفي أحيان ثالثة يقوم المؤلف الموسيقى بتعليم الأطفال شيئا عن الموسيقا, وفي نفس الوقت تكون الموسيقا مناسبة لمستوى أعمار الأطفال حتى يتمكنوا من تذوقها والاستمتاع بها, كما جاء على سبيل المثال في (بيتر والذئب) لمؤلف الموسيقا الروسي سيرجي بروكوفييف (1891- 1953), و(دليل الناشئين للاوركسترا) لمؤلف الموسيقا الانجليزي بنيامين بريتين (1913- 1976). وفيما يلي نقدم نماذج متنوعة للموسيقا التي كُتبت للأطفال مرتبة وفقاً لتواريخ ميلاد مؤلفيها:

أولاً: سيمفونية اللِّعب:(Toy Symphony)

  في مقام دو الكبير وتنسب لمؤلف الموسيقا النمساوي فرانز جوزيف هايدن Franz Joseph Haydn (1732- 1809).

  وهي تحفة فنية ذات طابع فكاهي, يشارك فيها الأطفال بعزف آلات بسيطة ولكنها تشعرهم –برغم بساطة دورهم- أنهم يشاركون بشكل إيجابي في عمل للكبار. ويرجع السبب في كتابة هذه السيمفونية إلى أن هايدن كان في أجازة قصيرة من عمله في قصر الأمير إستر هازي عام 1788, وبينما كان في بافاريا عثر بالصدفة على بعض آلات على شكل لُعَب متنوعة, فقرر أن يكتب لها سيمفونية صغيرة, واستخدم فيها ثلاث من آلات الأوركسترا فقط هي: آلتي فيولينة وآلة كونتراباص, ومن الآلات الأخرى نذكر ما يلي: (ترومبيت صغير –جلاجل- صفارة- طبلة صغيرة- مثلث صغير). وقد جاءت سيمفونية اللّعَب في ثلاث حركات مختصرة. ويشعر الأطفال بسعادة كبيرة عند إشتراكهم في عزف هذه السيمفونية, وكذلك الأطفال الذين يسمعونها.

 ثانيا: متتالية مهرجانات الحيوانات:

(Carnival of The Animals) لمؤلف الموسيقا الفرنسي كامي سان سانس (1835- 1921). تُؤَدِّي هذه المتتالية آلتا بيانو مع الاوركسترا الكامل. وقد كتبها المؤلف أولاً عام 1886 لتؤديها آلتا بيانو, على سبيل المزاح والتسلية لمجموعة من الأصدقاء, ثم عاد كتابتها لآلتي بيانو مع الاوركسترا السيمفوني الكبير. ويُصَوِّرُ سان سانس من خلال المقطوعات الأربعة عشر التي تتكون منها المتتالية- باستثناء المقطوعة الحادية عشر- أصوات وحركات عدد من الحيوانات والطيور والأسماك. والعجيب أن سان سانس قد منع عزف أو نشر النص الأوركسترالي لهذا العمل طوال حياته, وسمح في وصيته بأن يعرض بعد وفاته, ولم يستثن من ذلك الحظر سوى المقطوعة الثالثة عشر, وهي بعنوان (البجعة) وتؤديها آلة تشيللو بمصاحبة آلتي بيانو, وقد سمح بعزفها في حياته, وقامت راقصة البالية الروسية الشهيرة آنَّا بافلوفا (Anna Pavlova) بتقديم رقصة مصاحبة موسيقاها عام (1905) من تصميم ميشيل فوكين (Michel Fokine). فلاقت الرقصة نجاحا جماهيريا كبيراً عند تقديمها.

  وفيما يلي استعراض لمقطوعات متتالية (مهرجان الحيوانات) الأربعة عشر:

1- مقدمة والمارش الملكي للأسد:

  تُمهد المقدمة لبداية مهرجان الحيوانات, ويشترك في أدائها كل آلات الاوركسترا. يلي ذلك المارش الملكي للأسد, فَيُصَوِّرُ المشية المتباهية للأسد ملك الحيوانات, كما يُصور صوت زئير الأسد, من خلال تبادل عزف سلالم كروماتيكية من آلتي البيانو, ترد عليها الآلات الوترية الغليظة الصوت.

2- الدجاج والديوك:

  وفي هذه المقطوعة يحاكي المؤلف صوت صياح الدجاج, بالبيانو والوتريات, بينما يقلد صوت الديوك بآلة الكلارينيت.

3- البغال:

وهنا يُصَوَّرُ المؤلف الحركة العشوائية السريعة للبغال هنا وهناك ويؤدي موسيقا هذه المقطوعة آلتا بيانو فقط. ومن المعتقد أن سان سانس يريد هنا أن يسخر من عازفي البيانو الذين يعتمدون على مهاراتهم التكنيكية أكثر من اعتمادهم على الجوانب الموسيقية الخاصة بالتعبير.

4- السلحفات:

في هذه المقطوعة يصور المؤلف الحركة البطيئة للسلحفات, كما يصور مرور السنين الطويلة متثاقلة عليها. ولتحقيق ذلك إقتبس سان ساس لحنين من أوبريت (أورفيوس في العالم السفلي) لمؤلف الموسيقا الفرنسي أو فينباخ (1819- 1880) ويعزف هذه المقطوعة الآلات الوترية, وتؤدي نغمة واحدة مع آلة البيانو الأولى.

5- الفيل:

  ونظراً لأن الفيل أضخم الحيوانات, فقد أختار له سان سانس آلة الكونتراباص, أضخم الآلات الوترية حجماً وأغلظها صوتا, لتؤدي حركته, ويصاحب الكونتراباص آلة البيانو. ويغلب على موسيقا هذه المقطوعة طابع المرح والكاريكاتير. وهي مقتبسة من غنائية (لعنة فاوست) لمؤلف الموسيقا الفرنسي هيكتور برليوز.

6- الكنغر:

  ويؤدي موسيقا هذه المقطوعة آلتي بيانو. ويحاول المؤلف فيها أن يصور حركة قفز حيوان الكنغر, مع استناده على ذيله القوي.

7- الأسماك في الماء:

  وتُؤدي موسيقا هذه المقطوعة الآلات الوترية المكتومة الرنين مع آلة البيانو تعزف تآلفات مفككة (أربيجات) لتعبر عن الماء, وتضاف إليها بعض الألوان الصوتية من آلتي فلوت وكلارينيت, بينما تُعبر الإنزلاقات النغمية من آلة السيليستا عن الأسماك المندفعة في الماء.

8- أشخاص ذوي آذان طويلة:

  وتعزف أصوات هذه المقطوعة آلات الفيولينة محاكية صوت نهيق الحمير, وقد نجحت في ذلك إلى حد بعيد.

9- طائر الوقواق في الغابات:

   وفي هذه المقطوعة يحاكي صوت طائر الوقواق آلة الكلارينيت, ويصور مشهد الغابات تآلفات تؤديها آلتا بيانو.

10-الطيور:

    وفي هذه المقطوعة يحاول المؤلف تصوير أصوات الطيور وحركتها في الفضاء الفسيح, فيصور تغريد الطيور بآلة الفلوت, أما رفرفة أجنحتها المستمرة, فتصوره الآلات الوترية تساندها ألتا بيانو.

11-عازفو البيانو:

  وهنا يتهكم سان سانس على بعض تمارين دراسات المؤلف النمساوي كارل تشيرني (1791- 1857). ويعزف موسيقا هذه المقطوعة البيانو والوتريات.

12- الحفريات:

  وفي هذه المقطوعة يعود سان سانس ليُطلق لخياله العنان في الأقتباس, وفي هذه المرة إقتبس من أوبرا (حلاق إشبيلية) لمؤلف الموسيقا الايطالي روسيني, ومن لحنين شعبيين، وكذلك من قصيدة السيمفوني (رقصة المقابر). ويؤدي ألحان هذه المقطوعة آلات (الاكسيلوفون- الوتريات- الكلارينيت- آلتا بيانو).

13- البجعة:

  وهذه هي المقطوعة الوحيدة من المتتالية التي سمح سان سانس بنشرها وعوفها- كما سبق القول- في حياته. وتؤدي ألحانها آلة تشيللو بمصاحبة آلتي بيانو. وتُعتبر هذه المقطوعة أشهر مقطوعات المتتالية.

14- ختام:

  وفي هذه المقطوعة الختامية, يتم تقديم شذرات من كل الألحان السابق سماعها في مقطوعات المتتالية. ويؤدي هذه المقطوعة الأوركسترا كاملا, حيث تختتم المقطوعة والمتتالية في قوة وحيوية.

  والجدير بالذكر أن موسيقا متتالية (مهرجان الحيوانات) قد قدمت مصاحبة لباليه من فصل واحد, يحمل نفس العنوان. وقُدَّمت عرضه الأول فرقة باليه (رامبيرت) على مسرح ميركوري بمدينة لندن في السادس والعشرين من مارس 1923, حيث قدمت رقصات متتالية للحيوانات والطيور المختلفة, بعد حذف مقطوعة البجعة.

ثالثا: متتالية ألعاب الأطفال: (children's Games)

  لمؤلف الموسيقا الفرنسي جورج بيزيه (1838- 1875). وتتكون المتتالية من إثنتي عشرة مقطوعة كتبها بيزيه عام 1871 لآلتي بيانو. وفيما بعد أعاد كتابة خمس مقطوعات منها للأوركسترا. ثم قام مؤلف الموسيقا الألماني سيجفيد كارج إلبرت (1877- 1933). باعادة خمس مقطوعات أخرى من المتتالية للاوركسترا.

  وقد صُمم باليه على موسيقا بيزيه, وجاء هذا الباليه في فصل واحد, وصمم رقصاته ليونيد ماسين، وعرضته لأول مرة فرقة دو بازيل بمونت كارلو في الربع عشر من إبريل عام 1932. وتروي أحداث الباليه قصة فتاة أرادت أن تكشف عن الحياة الغامضة التي يُقال أن الِّلعَبْ تتمتع بها في ساعات الليل الهادئة. وهنا يدخل اثنان من الأرواح التي تحرِّك اللِّعَبْ, فيستخدمان سحرهما ويحركان في البداية نحلة مُخططة, وعندئذ تدخل الفتاة إلى الحجرة المسحورة وتتمتع بهذا المنظر الجديد, الذي تبدو فيه الأشياء العزيزة عليها وهي تؤدي ألعابا من إبتكارها. ويوجد في الحجرة أحصنة خشبية هزَّازة, وزوج من المضارب يلهوان بكرة خفيفة ذات ريش. كما أن هناك0 لُعَبِّا تمثل نساء محاربات يقاتلن بسيوف ودروع, وألعاب أخرى تمثل بعض الشبان الرياضيين, وشائحا نشيطا خفيف الحركة. وتميل الفتاة إلى السائح وترقص معه, ثم يجذب الشبان الرياضيون أنظارها بتمريناتهم, فتنعطف نحو واحد منهم, ولكن النحلة الغيورة تدور بينهما وتفصلهما عن بعضهما, وعندئذ يضاء المنظر. ومع بزوغ الفجر ينصرف الروحان, وتعود اللُّعَبْ إلى سيرتها الأولى, حيث ينتهي الباليه.

رابعا: باليه (كسارة البندق)  The Nutcracker

  لمؤلف الموسيقا الروسي بيثوتر إليتش تشايكوفسكي Pyotr Ilich Tchaikovsfey (1840- 1893).

  يقع الباليه في فصلين وثلاثة مناظر. وقد أُخذ موضوعه عن قصة للكاتب الألماني إرنست تيودور أما ديُّوس هوفمان (1776-1822) بعنوان (كسارة البندق وملك الفئران). وقد قام باعدادها للباليه, الروائي الفرنسي اليكساندر ديما (الإبن) (1824- 1895), وصمم رقصاته, الراقص ومصمم الرقص الروسي ليف إيفانون (1834-1901) الذي أتبع فى تصميمه للرقصات الخطة التي أعدَّها مصمم الرقص الشهير ماريوس بتيبا (1818- 1910) الذي أقعده المرض عن تنفيذ هذا الباليه, بعد أن كان قد قطع شوطا بعيداً في تصميم رقصاته. ورسم مناظر الباليه بوشاروف. وقَدَّم العرض الأول للباليه فرقة الباليه الإمبراطوري الروسية,  على مسرح مارينسكي بمدينة سانت بطرسبورج (ليننجراد حاليا) في الثامن عشر من ديسمبر 1892. وفيما يلي ملخص لقصة الباليه:

الفصل الأول:

المشهد الأول: (بيت كلارا)

  يقيم الرئيس ستالبوم وزوجته حفلا بمناسبة أعياد الميلاد (الكريسماس), وهما يستقبلان مدعويهم الكثيرين. وعندما يصل كل الضيوف ويجتمع شمل الجميع يبداون في الرقص, فتُؤَدَّي رقصات للكبار, وأخرى للصغار. ثم يحضر أحد الضيوف ويدُعى (دروسلماير) ومعه أربع لعب تتحرك بطريقة آلية, ويقدمها كهدايا, فيعطي (كلارا) إبنة صاحب الدار لعبة (كسارة البندق) التي يرغب أخوها (فرانز) في أخدها, فينشب بينهما نزاع حول هذه اللعبة. ويقوم فرانز بانتزاع اللعبة من يد أخته, ويلقيها على الأريكة. ثم تُقدَّم رقصة أخيرة يُختتم بها الحفل. وبعد ذلك يأوى الأطفال إلى فراشهم, ولكن (كلارا) لا تستطيع النوم من كثرة تفكيرها في لعبتها (كسارة البندق). وعندما ينتصف الليل تنهض من فراشها, وتتجه حيث توجد اللعبة, ولكنها تفاجأ بأن الحياة قد دبِّت في كل اللعب الموجودة في الحجرة, وتحدث معركة ضاربة بين العساكر بقيادة (كسارة البندق), وبين الفئران المعتدية بقيادة ملكهم. وعندما ترى (كلارا) أن ملك الفئران يكاد يهزم كسارة البندق تتدخل لصالحه وتقذف ملك الفئران بحذائها فتقتله, وعلى الفور تتحول كسارة البندق إلى فتى وسيم يدعو (كلارا) للذهاب معه إلى مملكة الحلوى.

 

  المشهد الثاني:

  يُشاهد الاثنان وهما يمران خلال عاصفة ثلجية في طريقهما إلى مملكة الحلوى.

الفصل الثاني

    تصل (كلارا) و(كسارة البندق) إلى مملكة الحلوى في زورق صغير. فتستقبلهما (حورية المليَس) وتابعاتها, ويُقمن حفلا تكريما لهما. ويُتيح هذا الحفل فرصة لعرض سلسلة من الرقصات المتميزة نذكر منها: رقصة (الشيكولاته) وهي رقصة أسبانية, ورقصة (البُن) وهي رقصة عربية, ورقصة (الشاي) وهي رقصة صينية, ورقصة (التريباك) وهي رقصة روسية, ثم تقدم رقصة ثنائية كبيرة تؤديها حورية المليس وفارسها, وبعدها تُؤَدَّي رقصة جماعية ختامية وهي فالس الزهور. وقرب نهاية الباليه يتضح أن كل ما شاهدته (كلارا) لم يكن سوى حلما رأته أثناء نومها. وبهذا تنتهي أحداث الباليه.

*******

خامسا: متتالية (ركن الأطفال) (children's corner Suite)

لمؤلف الموسيقا الفرنسي كلور ديبوسي Claude Debussy (1862- 1918). وقد كتبها ديبوسي لآلة بيانو, فيما بين عامي (1906, 1908) لابنته الصغيرة (شوشو).

وتتكون متتالية ركن الأطفال من ست مقطوعات قصيرة, توحي بأالعاب تتم بين طفل فرنسي ومربية إنجليزية. وتجئ المقطوعات الست على النحو التالي:

  المقطوعة الأولى: وهي بعنوان ( دكتور جرادوس) وقد استوحاها ديبوسي من إحدى مقطوعات الدراسات التي كتبها مؤلف الموسيقا الايطالي موتزيو كليمنتي (1752- 1832) واضع الدراسات المسماه (الصعود تدريجيا إلى قمة جبل بارناسوس) Gradus AD Parnassum  .

  وقد إتخذ ديبوسي اللحن الأساسي لاحدى تلك الدراسات, وصاغ منه هذه المقطوعة وقد تخيَّيل غبنته (شوشو) وقد جلست إلى البيانو لتؤدي تمرينها اليومي, ولكن سرعان ما يظهر الملل في عزفها, والذي يعزفه جيداً كل ممارس لفن العزف, عند تكرار التمرين الواحد عدة مرات.

فتارة تتوقف (شوشو) عن العزف, وتارة أخرى تستعيد ما استعصى عليها, وأخيراً تتمكن من فك طلاسم هذا التمرين الصعب, فيأخذها الحماس وتستغرق في العزف, وتنتهي المقطوعة بانتعاش وحيوية.

  المقطوعة الثانية:/ وهي بعنوان (أغنية المهد للفيل)  Jimbo's Lullaby . وقد استوحاها ديبوسي من أغنية المهد التي كثيرا ما ترنمت بها (شوشو) لتنيم فيلها, تلك اللعبة المفضلة لديها, والمصنوعة من القطيفة والقطن.

  ويسترعى أسماعنا في هذه المقطوعة نغمات السلم الخماسي, يوحي لنا ديبوسي بجو الغابة حيث يعيش الفيل في الطبيعة.ويتخلل اللحن من آن لآخر صوت يؤكد  لنا أن الفيل يَغُطُّ في نوم عميق.

  المقطوعة الثالثة: وهي بعنوان: (سيرينادة لدمية العروسة) Serenade for  the Doll وفيها يمثل ديبوسي أبنته (شوشو)وهي تناجي عروستها, فترقص العروسة طربا. ويشعرنا ديبوسي أنها ليست إلا دمية, لا روح فيها ولا حياة فهي ترقص رقصة آلية رتيبة.

  المقطوعة الربعة: وهي بعنوان ( الثلوج ترقص) The Snow is Dancing تتساقط الثلوج, بينما تقف(شوشو) خلف نافذة حجرتها, تتأمل هذا المشهد الأخَّاذ في هدوء, ولعلها قد أُعجبت بمنظر الثلوج المتساقطة, وربما كانت تأمل أن يتوقف تساقط الثلوج لتخرج مع مربيتها في نزهتها اليومية.

  المقطوعة الخامسة: وهي بعنوان ( الراعي الصغير) The Little Shepherd وتجئ أنغامها منسابة لتوحي بجو الريف الصافي. وقد تخيل ديبوسي هذا الرعي الصغير تحيط به المراعي, وقد رقدت أغنامه على الحشائش لتستريح بينما أخذ هو يلهو بمزماره, ويصدر منه أعذب الألحان.

  المقطوعة السادسة: وهي بعنوان Golliwgg's Cakewalk  ويُنهي ديبوسي متتالية ركن الأطفال برقصة من رقصات الجاز (jass) التي إنتشرت في أمريكا في ذلك الوقت، وقد أسماها ديبوسي (Golliwogg's Cake Walk). وفيها يسخر بطريقة لأذعة من الرومانتيكية الفياضة بالمشاعر والتي تتمثل في أعمال مؤلف الموسيقا الألماني ريتشارد فاجنر (1813- 1883). فأخذ ديبوسي لحنا من أوبراه تريستان وايزولده (Tristan and Isolde)  , وأقحمه في موسيقا رقصته, ليصور المشاعر العاطفية المنسابة, التي يدين بها المذهب الرومانتيكي.

  وقد أُوصي ديبوسي بأن تعزف هذه الفقرة برقة وعاطفية مستفيضة, إمعانا في السخرية من الرومانتيكيين الذين أسرفوا في عواطفهم, واندفعوا يطلقون لخيالهم العنان وبلا حدود.

  سادسا: متتالية الأوزة الأم (Mother Goose Suite) لمؤلف الموسيقا الفرنسي موريس رافيل Maurice Ravel (1875- 1937). كتب رافيل هذه المتتالية عام (1908)  لآلتي بيانو, من أجل إثنين من أصدقاء أطفاله. وعند تقديمها لأول مرة في العشرين من أبريل 1910 بمدينة باريس عزفها طفلان. وعندما أدرك رافيل القيمة الفنية لموسيقا المتتالية أعاد كتابتها للأوركسترا عام 1911. وكذلك قدمت كباليه في الثامن والعشرين من يناير 1912. وتتكون المتتالية من خمس مقطوعات هي على التوالي.

  المقطوعة الأولى: بعنوان ( بافان الأميرة النائمة) Pavan of The sleeping Beauty ويؤدي لحنها فلوت وآلات الكورنو وآلات الفيولا.

  المقطوعة الثانية : بعنوان (عقلة الإصبع) وقصتها مقتبسة من إحدى حكايات تشالز بيرو Charles Perrault . وتقول أن عقلة الإصبع حمله والده الفقير إلى الغابة ليتخلص منه. ولكن عقلة الإصبع ظل يلقى بفتات الخبز طوال الطريق حتى يستطيع العودة بمساعدتها, ولكن العصافير والطيور أكلت فتات الخبز, فتضيع معالم الطريق من عقلة الإصبع. وتؤدي موسيقا هذه المقطوعة آلة الأوبرا بمصاحبة الوتريات المكتومة الصوت.

  المقطوعة الثالثة: وهي بعنوان (إمبراطورة الباجورات الصغيرة القبيحة). عند وصول الإمبراطورة إلى الحمام, يبدأ الرجال والنساء في الغناء والعزف على مختلف الآلات الموسيقية. وهذه الصورة تفيض بالتلوين الاوركسترالي البراق, وفي إيقاع يشبه المارش, ويغلب على موسيقاها الطابع الصيني.

  المقطوعة الرابعة: وهي بعنوان ( حوار بين الجميلة والوحش) ويرمز المؤلف في البداية للجميلة بآلة الكلارينيت, وللوحش بآلة الكونترا فاجوت, وبعدها يرمز للجميلة بآلات الفلوت و الأوبوا والفيولينة, ويرمز للوحش بآلة تشيللو منفردة.

  المقطوعة الخامسة: وهي بعنوان (الحديقة المسحورة) وهنا نرى الأميرة الجميلة النائمة, التي تصورها آلة السيليستا, يوقظها أميرها الوسيم. ويعزف اللحن الرئيسي الرقيق في هذه المقطوعة الآلات الوترية, لقدراتها على التعبير عن هذه المواقف.

******

 

  سابعا : أوبرا (الطفل والمسحورات):The child And The Spells

  لمؤلف الموسيقا الفرنسي موريس رافيب. وقد جاءت هذه الوبرا في جزءين، وكتب نصها  كوليت (Collete), وقُدمت لأول مرة بمدينة مونت كارلو في الحادي والعشرين من مارس 1925. وهذه الأوبرا خليط من الغناء والباليه والرقص الإيمائي,  وكلها معاَ تشيع البهجة في العمل. وتدور قصة الأوبرا حول صبي شديد الشقاوة, إعتاد إلحاق الضرر بأثاث المنزل, وبلعبه بالحيوانات الصغيرة, وبكل ما تستطيع أن تصل إليه يداه. وعندما ينام يحلم بأن هذه الأشياء وتلك الحيوانات قد جاءته كلها وقد دَبَّت فيها الحياة, وهاجمته عقابا له على أفعاله معها, وتختتم القصة بمنظر أمه وهي تهدئ من روعه. ويقرر أنه سوف يصلح من سلوكه ويصبح ولداً طيبا.

  ثامنا : بيتر والذئب Peter And The Wolf

  لمؤلف الموسيقا الروسي سيرجي بروكوفييت (1891- 1953) ويقوم هذا العمل على قصة خيالية ممتعة يُقدمها راوي بمصاحبة الأوركسترا. وفي هذه القصة يرمز المؤلف لكل شخصية من شخصياتها بآلة موسيقية محددة أو أكثر. ويقوم الراوي بتوضيح ذلك قبل أن يبدأ في رواية القصة.  أي أن بروكوفييت قد رمز لكل شخصية في الرواية بآلة (أو أكثر) وجعلها تعزف لحنا محدداً مرتبط بتلك الشخصية. وهو في ذلك قد تأثر بفكرة الألحان الدَّالة التي استخدمها من قبل مؤلف الموسيقا الألماني ريتشارد فاجنر في أعماله. وفيما يلي بيان بالشخصيات والآلات التي ترمز لكل منها: العصفور ( آلة الفلوت)- البطة (الأوبوا)- القط (الكلارينيت) في طبقته الصوتية الغليظة – الجَد (الفاجوت) – الذئب (ثلاث آلات كورنو)- بيتر (الآلات الوترية)- طلقات الصيادين (التمباني والطبلة الكبيرة). أما موضوع القصة الخيالية البسيطة التي تصورها الموسيقا فهي كالتالي: كان الصبي (بيتر) يعيش مع جده, وقد حذَّره الجد من الخروج إلى الأراضي الواسعة المحيطة بسور بيتهم. ولكن (بيتر) لم يسمع إلى تحذير جده, وفتح بوابة البيت الخارجية, وانتهزت البطة الفرصة, وتسللت من البوابة. وما أن يري العصفور صديقه (بيتر) حتى يبادله التحية ويهبط من فوق الشجرة ويقف بجواره على الحشائش. وهنا يدور حوار بين العصفور والبطة, وفي تلك الأثناء يحضر القط ويحاول أن يتسلل في خفة للإنقضاض على العصفور وافتراسه ولكن (بيتر) يراه ويحذر العصفور في اللحظة الأخيرة فيطير على الفور إلى أعلى الشجرة. وعندما تنظر البطة إلى القط بغيظ بسبب سلوكه الغادر. وفي تلك اللحظة يخرج الجدّ ويؤنب (بيتر) ويمسكه من يده ويُدخله إلى البيت ويغلق الباب الخارجي. وبعد قليل يظهر ذئب مفترس يشعر بالجوع الشديد, وبمجرد أن يراه القط يسرع مذعوراً ويتسلق الشجرة, وعندما يشعر بالأمان يسير ببطء حتى يقف على فرع من الشجرة مقابل للفرع الذي يقف عليه العصفور, ولكنه يثبت في مكانه خوفا من السقوط بين يدي الذئب, الذي يرى البطة وهي تحاول الهرب فليحق بها ويبتلعها. وطوال الوقت كان (بيتر) واقفا خلف السور الحديدي للبيت يراقب ما يحدث. ثم يجري إلى الداخل ويُحضر حبلا قويا, ويقوم بصنع خيَّة في أحد طرفيه.  وبعد ذلك يتسلق أحد أغصان الشجرة المتدلي على سور البيت, حتى يصبح فوق الشجرة. ويطلب من صديقه العصفور أن يهبط قرب رأس الذئب ويشاغله, ولكن عليه أن يكون حذراً حتى لا يمسكه الذئب. ويفعل العصفور ذلك بذكاء, وفي تلك الأثناء يُنزل (بيتر) الحبل بخفة حتى يجعل الخيَّة تحيط بذيل الذئب, ثم يشد الحبل بقوة ويلف طرفه الآخر حول جذع الشجرة. وكلما حاول الذئب الإفلات أُحكمت الخيَّة عليه بشكل أشد. وفي تلك الأثناء يسمع (بيتر) صوت طلقات الصيادين من بعيد, وقد جاءوا متتبعين آثار أقدام الذئب, وعندما يصيح فيهم (بيتر) من أعلى الشجرة قائلا "لا داعي لاطلاق النار" فها هو الذئب قد أمسكت به أنا والعصفور, تعالوا وخذوه إلى حديقة الحيوانات". فيحضر الصيادون  ويمسكون بالذئب ويسيرون به في موكب يتقدمه (بيتر). ويقول العصفور "إنظروا ماذا إصطدت انا وبيتر". وفي تلك الأثناء يخرج جدّ بيتر,للبحث عنه, فيري ما حدث, ويقول لبيتر "ماذا كان يمكن أن يحدث لو لم تمسك بالذئب؟؟". والجدير بالذكر أن الأحاديث التي تجرى بين (بيتر) والعصفور وبين العصفور والبطة, تبدو كلها حقيقية عند الأطفال الصغار, فلا يرون فيها أية غرابة, لمناسبتها تماما لأعمارهم ولخيالهم الخصب في تلك السن, مما يساعدهم على تذوق موسيقا هذا العمل, والتعرف على صوت الآلات المختلفة بطريقة غير مباشرة أثناء متابعتهم لأحداث هذه القصة الخيالية واندماجهم مع شخصياتها.

  تاسعا: باليه سيندريللا (Cinderella)

  لمؤلف الموسيقا الروسي سيرجي بروكوفييف. وقد جاء باليه سيندريللا الخيالي في ثلاثة فصول وسبعة مشاهد. وقد عرضته لأول مرة فرقة باليه البولشوي على مسرح البولشوي بمدينة موسكو, في الخامس عشر من نوفمبر عام 1945. وقد بدأ المؤلف في كتابة هذا الباليه عام 1940, ولكن بسبب الحرب العالمية الثانية, فإنه لم ينتهي منه إلا في عام 1944, حيث أنه أنشغل بكتابة المارشات والأغاني لمساندة الروح المعنوية لمواطنيه. ويقول بروكوفييف عن باليه سيندريللا " لم أكن أعتبر سيندريللا شخصية خيالية فقط, بل أيضا شخصية حقيقية, تشعر وتعبر وتتحرك بيننا". وريوي الباليه قصة الفتاة اليتيمة الأم "سيندريللا" التي تعيش مع أبيها وزوجته الشريرة وبنتيها القبيحتين, الذين يسيئون معاملتها, وفيما يلي نروي أحداث الباليه, كما تدور على خشبة المسرح:

  يبدأ الباليه بمعركة بين الأختين القبيحتين على شال إحداهما, إذ تحاول كل منهما أخذ الشال من الأخرى, وتتدخل أمهما لفض هذا النزاع, وتقوم بقص الشال بينهما فتسقطان على الأرض وهما في غاية الغضب. وتعتقدان أن سيندريللا هي السبب فيما يحدث لهما.فتبدآن في الهجوم عليها, ويتدخل الأب محاولا إنهاء الموقف, ولكن نظرا لضعف شخصيته أمام زوجته فإنه لا يستطيع عمل شيء. وفي هذه الأثناء تدخل سيدة عجوز تطلب شيئا تأكله فتبتعد عنها الأم وبنتاها, ولكن سيندريللا تقترب منها وتقدم لها كسرة من الخبز, فتأخذها السيدة العجوز وتخرج وهي تشكر لها معروفها. بعد ذلك يدخل أحد موظفي قصر الأمير, ويقدم للأسرة دعوة لحضور الحفل الراقص الذي سيقيمه الأمير, فتفرح الأم وبنتاها ويبدءون في الاستعداد لحضور هذا الحفل, باعداد الملابس وتعلم الرقصات التي سيؤدنها هناك. وتطلب منهن سيندريللا أن يأخذونها معهن ولكنهن يرفضن بسبب ثيابها الرثة الممزقة. وبعد ذهابهن للحفل تبقى سيندريللا وحيدة حزينة تقوم بتنظيف البيت. وفجأة تدخل عليها السيدة العجوز التي أخذت منها الخبز منذ قليل, وتتحول السيدة العجوز إلى حورية من الحوريات جاءت لتساعد سيندريللا على حضور الحفل, فتقدم لها أجمل الثياب وتُحضر لها عربة تجرها الجياد البيضاء لتوصلها إلى قصر الأمير, ولكنها تطلب منها أن تعود قبل أن تدق الساعة الثانية عشرة معلنة حلول منتصف الليل, وتحذرها أنها أن لم تفعل فستعود إلى حالتها الأولى بملابسها الرثة الممزقة. وتذهب سيندريللا إلى الحفل, ويُعجب بها الجميع, وينبهر الأمير بجمالها ويرقص معها ويقع في حبها, وأثناء رقصها مع الأمير تدق أجراس الساعة معلنة حلول منتصف الليل, فتُسرع سيندريللا إلى الخروج من القصر, وأثناء ذلك تقع منها فردة حذائها, فيأخذها الأمير بعد أن فشل في اللحاق بها. ويبدأ في البحث عن صاحبة فردة الحذاء. ويدخل كل بيت في المدينة حتى يصل إلى بيت سيندريللا, فتتقدم إحدى البنتين وتحاول لبس فردة الحذاء’ ولكن دون جدوى, وكذلك تفعل أختها, ثم تتقدم أمهما وتحاول أن تُدخل قدمها في فردة الحذاء, ويرى الأمير منظرها فيقع مغشيا عليه, إذ لا يمكن أن هذه السيدة القبيحة هي التي كان يرقص معها.  وعندما نفشل الأم تُحضر مقصا لتقص به قدمها, وهنا تسرع سيندريللا كي لا تقوم بهذا العمل الشنيع, فتقع منها فردة الحذاء الأخرى ويعرف الأمير أن هذه الفتاة ذات الملابس الرثة الممزقة هي التي كان يرقص معها, فيجتمع شمل الحبيبين حيث ينتهي الباليه بهذه النهاية السعيدة.

عاشرا: دليل الناشئين للأوركسترا (Ayoung Person's Guide To The Orchestra)

  لمؤلف الموسيقا الانجليزي بنيامين بريتين (1913- 1976). كتب بريتين هذا العمل عام (1945) يطلب من وزير التعليم الانجليزي, ليصاحب فيلما سينمائيا تسجيليا تعليميا. الهدف منه هو تعريف الناشئين بمختلف آلات الاوركسترا بالصوت والصورة. وهناك تعليق يُقدم قبل كل قسم ليُحدد الآلة أو الآلات التي ستسمع, وعند تقديم هذا العمل في قاعات الموسيقا يتم حذف التعليق. وقد بني المؤلف ( دليل الناشئين للأوركسترا) على لحن رقصة (روندو) أختاره من الموسيقا المصاحبة لمسرحية (انتقام المغربي) التي كتبها مؤلف الموسيقا الانجليزي هنري بورسيل (1659-1695) في عام (1677). ويقدم بريتين اللحن في صيغة اللحن وتنويعاته.

  فيسمع اللحن أولا من الأوركسترا كاملا, ثم يقدم من خلال ثلاثة عشر تنويعا تعزفها الآلات التالية: آلات فلوت- فلوت صغير- آلات الأوبوا- آلات الكلارينيت- آلات الفاجوت- آلات الفيولينة- آلات الفيولا- آلات التشيللو- آلات الكونتراباص- الهارب- آلات الكورنو- آلات الترومبيت- آلات الترومبون- آلات الايقاع. وبعد ذلك يقدم القسم الختامي في صورة فوجة, حيث يتم عزف اللحن على التوالي من آلات الاوركسترا المختلفة. وقد قُدِّم (دليل الناشئين للاوركسترا) لأول مرة بمدينة لندن في التاسع والعشرين من نوفمبر 1946, وبعد أن لقى نجاحا جماهيريا, قُدمِّ كعمل للباليه بمدينة باريس عام 1949.

 

حادي عشر:هَيَّا نقوم بعمل أوبرا (Let's Make an Opera)

  لمؤلف الموسيقا الانجليزي بنيامين بريتين, وقد قُدم هذا العمل عام 1949, وقصد به تعليم الأطفال كيف تتم الأوبرا وكيف تُقدم. ففي الجزء الأول نرى ستة أطفال ومعهم خمسة من البالغين, وهم يناقشون فكرة كتابة وتقديم أوبرا. ويناقشون بالتفصيل المشكلات المعقدة التي قابلتهم. وفي الجزء الثاني يقدمون أوبرا بعنوان (الكنّاس الصغير). وتُعني الأوبرا بالمعاملة القاسية التي كان يلقاها الطفل الذي ينظف المداخن في انجلترا في القرن التاسع عشر. ويتميز العمل بألحانه البسيطة طوال الوقت, وهو من النوع الذي يمكن استيعابه بسهولة. والموسيقا الكورالية الممتعة التي يغنيها الجمهور, حيث يتم بين الفصلين تعليمه أربع أجزاء تتكرر وتصبح جزءًا متمما للأوبرا.

 

المراجع:

1-   آيرين جاس, هربرت فاينشتوك: من خلال منظار الأوبرا. ترجمة محمد رشاد بدران, مكتبة الانجلو المصرية بالقاهرة, 1962.

2-   بثينه فريد: 10 من اساطين النغم, دار المعارف, القاهرة ,1972.

3-   سيريل بومون: روائع الباليه وأعلامه (جزءين), ترجمة أحمد رضا محمد رضا, الدرا المصرية للتأليف و الترجمة, القاهرة 1966.

4-   د. عادل عمر عفيفي: برنامج ( فن الباليه) بإذاعة البرنامج الثاني بالقاهرة, يوم 9/5/1987.

5-   Arthur Jacobs: The New Penguin Dictionary of Music,Penguin Books, LTD, Fourth Edition, England1984.

6-   Geonge Balanchine and Francis Mason: 101 Stories of the Great Ballets, Dolphin Books, Doubleelay, Company, Ine.Garden city, New York,1975.

7-   G.B.L Wilson: A Dictionary of Ballet Third Edition, Adam, Charles Black, London, 1974.

8-   Harold Rosenthal and John Warrack: The Concise Oxford Dictionary of opera, Second Edition, Oxford university Press, London, 1980.

9-   Humphrey Searle; Ballet Music: second Revised Edition, Dover Publications, Ine.,New York,1973.

10-    Martin Bookspan;101 masterpieces of Music And Their Composers, Doubleday Company,Ine., New york,1973.

11-    Milton Cross, And David Ewen: Milton Cross Encyclapedia of The Great Composers and Their Music,vol.I,and II, Doubleday Company, Ine., New york,1953.

12-    Paul Griffiths : A Concise History of Modern Music, Thames and Hudson,London,1980.

13-    Vladimir Blok: Prokofiev's Music For Children. Sergei Prokofiev  Materials, Articles interviews, English Translation, Progress Publishers, Printed in The Union of Soviet Socialist Republies, 1978.

14-    Walter Terry: Ballet Guide DODD, MEAD, Company, New york,1976.     

 

المصدر/ مجلة الفنون

العدد/42- بتاريخ فبراير 1991

بقلم/ د. زين نصار

 

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,831,426