شاهدت لك : مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي وجود هذا العدد الكبير من المسرحيين من كل أنحاء العالم هو المكسب الحقيقي لمصر . مازال معظم التجريب في الشكل دون المضمون .

 

 

بالطبع يصعب على اى متابع مهما كانت قدراته و مهما كان عدد ساعات يومه حتى لو وصلت إلى 50 ساعة بالطبع يصعب علبه متابعة كل عروض مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي حيث وصل عدد المسرحيات لما يزيد على 50 مسرحية لأكثر من 30 دولة . لدينا تقريبا معظم الدول العربية و الشرقية بمعنى دول أسيا و لدينا مع هذه الدول مجموعه كبيرة من أساتذة و فناني المسرح الذين يشاركون في ندوة مهرجان هذا العام و هي عن التجريب و المسرح السياسي .

و لكن ربما الأهم هو متابعة إلى حد ما العروض المشتركة في المسابقة الرسمية و في هذا المجال لدينا من مصر مسرحيتان الأولى من مركز الإبداع باسم " أنا هاملت " أخراج هاني عفيفي و بالطبع عن نص شكسبير و الثانية " المولوية " دراما رشا عبد المنعم و أخراج انتصار عبد الفتاح .

إلى جانب هذين العرضين لدينا العديد و العديد من المسرحيات لمختلف القطاعات وربما هي فرصة لضيوف المهرجان للتعرف بعض الشيء على مسرحنا المصري المعاصر .

إلى جانب المسرحيات المشاركة لدينا  أيضا عدد من كبار المسرحيين من مختلف دول العالم كلجنة تحكيم للمهرجان و هؤلاء هم بالتأكيد أهم الشخصيات التي يستضيفها المهرجان للتحكيم بين العروض التي تقدم داخل المسابقة الرسمية.

هؤلاء هم تحديدا جانييلا جيوردافو من ايطاليا رئيس لجنة التحكيم و توماس كاشمارك من بولندا و جون كوسيبروك من انجلترا و حسن عطية من مصر و روز مارى كوين من امريكا و جيونج جانوى من الصين و من فرنيا فرانسواز بريون و من المانيا كاى ويشهيك و كريستينا ميريللى  من الارجنتين ولارى تريمبلاى من كندا و محمد المنجى بن إبراهيم من تونس .

أما عن افتتاح المهرجان و الذي حضره وزير الثقافة فاروق حسنى فبدا بمشاهدة لطفل يجرى كما لو كان يسابق الزمن ثم بعد لحظات تراه و قد صار شابا دلالة على وصول هذا المهرجان من الطفولة حتى سن الرشد حيث مهرجان هذا العام هو رقم 21 في هذا الحدث العالمي الذي تحتفل به مصر كل عام .

و بالمناسبة عرض الافتتاح و الختام كان رائعا للمخرج خالد جلال ، بالطبع الفكرة في الأساس لوزير الثقافة فاروق حسنى على أساس التجريب هو ما يحتاجه المسرح بصفة عامه باعتباره خروجا عن المألوف للتحليق في أفاق جديدة سواء من جهة الشكل و أيضا من جهة المضمون و لعل التجريب الذي يهتم بالاثنتين معا اى يهتم بالشكل و المضمون هو ما نحن بالذات في مصر في حاجه إليه .

كانت الوردة الحمراء التي يهديها المهرجان لضيوفه و لتبدأ بعد ذلك كلمة المسرحي الامريكى ريتشارد شيكنر الأستاذ بجامعة نيويورك ثم يصعد وزير الثقافة ليعلن بداية المهرجان و بصافح أعضاء لجنة التحكيم .

الفصل الثاني كان لفرقة بولندا التي عرضت مسرحية باسم " دون كيشوت " متضمنة ما يشبه عرض العرائس مع البشر بكن بصراحة المضمون لم يصل ألينا خاصة أن الترجمة إلى الانجليزية المصاحبة للعرض لم تكن جيدة و لو أن العرض بصفة عامة وضعنا في حالة .

بعيدا عن العروض ما اسعدنى بل و اعتقد انه أسعدنا جميعا كمصريين أن نشاهد على ارض العاصمة بداخل دار الأوبرا المصرية هذا العدد الكبير من المسرحيين من كل أنحاء العالم تقريبا – أشاهد الصيني و البريطاني و النمساوي و البلغاري و المكسيكي و غيرهم من مختلف الجنسيات ، و أيضا من مختلف الجنسيات العربية السوداني و اليمنى و السوري و الجزائري و غيرهم لاستشعر ان عالم المسرح أصبح هنا في القاهرة من خلال هذا التجمع الكبير الذي أضاف بالتأكيد دورا عالميا لمكانة القاهرة عاصمة مصر مع جهد كبير استشعره رئيس المهرجان د. فوزى فهمي .

ما أخذه على المهرجان هو قلة عدد المسرحيات التي تهتم بالشكل و أيضا المضمون خاصة و هذا المهرجان هو الوحيد في المنطقة العربية بل منطقة الشرق الأوسط الى جانب العديد من مهرجانات السينما في دمشق و أبو ظبي و الدوحة و تونس و المغرب و غيرها و لذا ربما ما يجب أو ما نطلبه في المهرجان القادم هو انتقاء العروض التي تحمل الجديد و أيضا المفيد و رفض اى عرض لا يرقى لاسم المهرجان الوحيد في المنطقة خاصة بعدما بلغ سن الرشد .

 بقلم / امال بكير جريدة الاهرام

 

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,268,849