العندليب الأسمر، عبدالحليم حافظ صاحب الصوت العذب الذي امتاز بالرغم من محدودية مساحته بالدفء والعذوبة والحساسية وصدق الأداء الذي لم يكن معهودا من قبل، والذى نقشت أغانيه سواء العاطفية أو الوطنية على جدران وجداننا وفي أعماق ذاكرتنا.
وُلد عبدالحليم شبانة ـ والذي اُشتهر باسم عبدالحليم حافظ ـ 21 يونيو 1929 بمدينة طنطا. توفيت والدته بعد ميلاده مباشرة فكفلته خالته. وفي سن السادسة عشرة قرر الذهاب إلى القاهرة، للالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى العربية، وتخرج في قسم الآلات عام 1948 عازفا لآلة الأبوا، وقد عمل أربع سنوات مدرسا للموسيقى في احدى المدارس بمدينة طنطا، ثم في الزقازيق وأخيرا في القاهرة.
قدم عبدالحليم استقالته من التدريس عام 1949، والتحق بفرقة موسيقى الإذاعة، عازفا على الأبوا، وبطريق الصدفة قام بالغناء في احدى الفترات الغنائية بدلا من المطرب عبدالغني السيد، الذي تغيب عن التسجيل.
اتت بدايته الحقيقية، عندما استمع إليه حافظ عبدالوهاب مدير البرامج الإذاعية، الذي كان أول من اقتنع بصوته، وأعطاه اسم حافظ بدلا من شبانة وقدمه لمحمد الموجي، وبدأت رحلته مع الغناء، وكانت أولى أغنياته قصيدة "لقاء" للشاعر صلاح عبدالصبور.
في عام 1953 تم تقديم عبدالحليم حافظ في احدى حفلات أضواء المدينة التي أقيمت بمناسبة الاحتفال بمرور عام على قيام ثورة يوليو1952. ومع بداياته الغنائية، اتجه إلى عالم السينما حيث كانت بدايته مع المطربة شادية في فيلم "لحن الوفاء"، ثم توالت أعماله السينمائية الناجحة.
ارتبط اسم عبدالحليم حافظ بالعديد من نجوم التلحين والتأليف الغنائي في فترة الخمسينات والستينات، ومنهم كمال الطويل، محمد الموجي، محمد عبدالوهاب، منير مراد، مرسي جميل عزيز، حسين السيد .
كون عبدالحليم حافظ مع المطرب محمد عبدالوهاب، وصديقه ومدير أعماله مجدي العمروسي، شركة للانتاج الفني هي شركة "صوت الفن"، التي قامت بانتاج العديد من الأفلام السينمائية.
أهم الأعمال:
أفلام: لحن الوفاء، معبودة الجماهير، دليلة، فتى أحلامي، ليالي الحب، أيام وليالي، بنات اليوم، الوسادة الخالية، شارع الحب، حكاية حب، الخطايا، أيامنا الحلوة، البنات والصيف، موعد غرام، أبي فوق الشجرة، يوم من عمري.
توفي العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ في 30 مارس 1977 بعد رحلة معاناة مع المرض.
المصدر : موقع اعلام مصرية
ساحة النقاش