فاطمة المعدول
إنها شادية مصر التي احتفل معها الشعب المصري كلة بعيد ميلادها هذا الاسبوع، إنها حكاية مصرية أصيلة غير متكررة، فهل هي يا تري الممثلة الكبيرة؟ أم المغنية صاحبة الصوت الحساس الشجي؟
أعتقد انها شادية مصر العصية علي التصنيف، التي لم يستطع أي ناقد أو أي مصري مقارنتها بأحد لأنه لايصح ولايجوز أن تقارن الا بنفسها انها شادية وبس.
يكفيها اسمها فقط شادية التي حازت علي اعجاب وحب وتقدير المصريين جميعا دون ألقاب ودون مجهود لم تسع لأي شىء غير ان تقدم افلاماً جميلة ورائعة فقد أحبت عملها وأحبت كل من حولها وأحبت مصر، فكانت شادية بنت مصر وصوت مصر وحب مصر الأثير والازلي.
شادية التي لم تحبس نفسها في قالب واحد ولا في نوع واحد من الافلام، فقد قدمت الافلام الغنائية والكوميدية الخفيفة والأفلام الرومانسية والمليودرامية والواقعية وكانت الشابة الدلوعة الصغيرة أم دم خفيف وهي تغني مع اسماعيل يس وشكوكو (احنا التلاتة سكر نباتة) وهي نور بنت الليل المخلصة التي احتوت سعيد مهران في (اللص والكلاب) وهي الزوجة الخائنة اللعوب في فيلم (الطريق)، وهي الموظفة المسئولة والمرأة المتعلمة في (مراتي مدير عام) وهي الزوجة المجروحة في (الزوجة ١٣) أو المرأة الكبيرة التي اضطرت ان تبيع ابنتها في (لاتسألني من أنا) بمشاعرها المتضاربة المركبة.
شادية التي قال عنها نجيب محفوظ إنها جسدت حميدة المتمردة علي واقعها كما صورها تماما، وأضافت عليها وجعلتها شخصية من لحم ودم، وقال عنها العملاق محمود المليجي عندما سألوه في برنامج اذاعي عن الممثلة التي يخشاها حينما تمثل أمامه، قال بدون تفكير، (شادية طبعا لانها تفاجئ من أمامها! فليست لديها طريقة أداء واحدة فهي غير متكررة)، إنها الموهبة المتفجرة في أعلي مراحلها دون ظهور الصنعة.
شادية التي وقفت أمام كل الممثلين والممثلات الجدد وشجعت كل المخرجين الصاعدين والملحنين والكتاب المغمورين كانت فطرتها سليمة وانحيازاتها مصرية ضاربة في جذور مصر، فهل نستطيع أن ننسي فؤادة وهي تفتح الهويس وهي تغني لمصر وللولد حبها القديم في الفيلم العلامة (شىء من الخوف) ومن يستطيع أن ينسي شادية أمل مصر التي عرفت طريقها الصحيح في (ميرامار) لقد أعطت كل حياتها لفنها فقط وعاشت من أجل جمهورها فأعطتنا فنا رائعا وتاريخا من البهجة والفرح، شادية التي لم تتكسب ولم تبع او تشتري من فنها او من اعتزالها، كما فعل غيرها، بل ضحت وأعطت وظلت تعطي بسلاسة ويسر حتي وجدنا انفسنا جميعا واقعين في حبها وتحت سحرها وحينما قررت الابتعاد والاعتزال انسحبت في هدوء شموخ يليق بها، فكان صمتها راقيا مثل صمت الملكات والملائكة.
شادية التي غنت مونولوجات خفيفة ولذيذة حتي أنها غنت بكل رقة ودلع للحمار وغنت لكل من حولها، وغنت وأطربتنا في أغان رائعة عن اللوع والفراق وحرقة القلب وغنت لمصر من قلبها كما لم يغن أحد. غنت لأطفال بحر البقر (الدرس انتهي لموا الكراريس) وغنت أقوي من الزمان وهل نستطيع ان ننسي ياحبيبتي يا مصر أيقونة كل التجمعات الوطنية وأيقونة التحرير في ٢٥ يناير و٣٠/٦.
إنها بنت مصر التي نقول لها في عيد ميلادها بنحبك يا شادية مصر وكل سنة وأنت طيبة
إنها شادية مصر التي احتفل معها الشعب المصري كلة بعيد ميلادها هذا الاسبوع، إنها حكاية مصرية أصيلة غير متكررة، فهل هي يا تري الممثلة الكبيرة؟ أم المغنية صاحبة الصوت الحساس الشجي؟
أعتقد انها شادية مصر العصية علي التصنيف، التي لم يستطع أي ناقد أو أي مصري مقارنتها بأحد لأنه لايصح ولايجوز أن تقارن الا بنفسها انها شادية وبس.
يكفيها اسمها فقط شادية التي حازت علي اعجاب وحب وتقدير المصريين جميعا دون ألقاب ودون مجهود لم تسع لأي شىء غير ان تقدم افلاماً جميلة ورائعة فقد أحبت عملها وأحبت كل من حولها وأحبت مصر، فكانت شادية بنت مصر وصوت مصر وحب مصر الأثير والازلي.
شادية التي لم تحبس نفسها في قالب واحد ولا في نوع واحد من الافلام، فقد قدمت الافلام الغنائية والكوميدية الخفيفة والأفلام الرومانسية والمليودرامية والواقعية وكانت الشابة الدلوعة الصغيرة أم دم خفيف وهي تغني مع اسماعيل يس وشكوكو (احنا التلاتة سكر نباتة) وهي نور بنت الليل المخلصة التي احتوت سعيد مهران في (اللص والكلاب) وهي الزوجة الخائنة اللعوب في فيلم (الطريق)، وهي الموظفة المسئولة والمرأة المتعلمة في (مراتي مدير عام) وهي الزوجة المجروحة في (الزوجة ١٣) أو المرأة الكبيرة التي اضطرت ان تبيع ابنتها في (لاتسألني من أنا) بمشاعرها المتضاربة المركبة.
شادية التي قال عنها نجيب محفوظ إنها جسدت حميدة المتمردة علي واقعها كما صورها تماما، وأضافت عليها وجعلتها شخصية من لحم ودم، وقال عنها العملاق محمود المليجي عندما سألوه في برنامج اذاعي عن الممثلة التي يخشاها حينما تمثل أمامه، قال بدون تفكير، (شادية طبعا لانها تفاجئ من أمامها! فليست لديها طريقة أداء واحدة فهي غير متكررة)، إنها الموهبة المتفجرة في أعلي مراحلها دون ظهور الصنعة.
شادية التي وقفت أمام كل الممثلين والممثلات الجدد وشجعت كل المخرجين الصاعدين والملحنين والكتاب المغمورين كانت فطرتها سليمة وانحيازاتها مصرية ضاربة في جذور مصر، فهل نستطيع أن ننسي فؤادة وهي تفتح الهويس وهي تغني لمصر وللولد حبها القديم في الفيلم العلامة (شىء من الخوف) ومن يستطيع أن ينسي شادية أمل مصر التي عرفت طريقها الصحيح في (ميرامار) لقد أعطت كل حياتها لفنها فقط وعاشت من أجل جمهورها فأعطتنا فنا رائعا وتاريخا من البهجة والفرح، شادية التي لم تتكسب ولم تبع او تشتري من فنها او من اعتزالها، كما فعل غيرها، بل ضحت وأعطت وظلت تعطي بسلاسة ويسر حتي وجدنا انفسنا جميعا واقعين في حبها وتحت سحرها وحينما قررت الابتعاد والاعتزال انسحبت في هدوء شموخ يليق بها، فكان صمتها راقيا مثل صمت الملكات والملائكة.
شادية التي غنت مونولوجات خفيفة ولذيذة حتي أنها غنت بكل رقة ودلع للحمار وغنت لكل من حولها، وغنت وأطربتنا في أغان رائعة عن اللوع والفراق وحرقة القلب وغنت لمصر من قلبها كما لم يغن أحد. غنت لأطفال بحر البقر (الدرس انتهي لموا الكراريس) وغنت أقوي من الزمان وهل نستطيع ان ننسي ياحبيبتي يا مصر أيقونة كل التجمعات الوطنية وأيقونة التحرير في ٢٥ يناير و٣٠/٦.
إنها بنت مصر التي نقول لها في عيد ميلادها بنحبك يا شادية مصر وكل سنة وأنت طيبة
ساحة النقاش