مسرح الهناجر ودوره في التنمية الثقافية والمجتمعية

<!--

المصريون يتجاوزون أزماتهم بالإبداع على خشبة مسرح الهناجر

د, هويدا صالح

ثمة علاقة جدلية فيها تفاعل وتحاور بين الثقافة والفنون من ناحية وتنمية المجتمع والنهوض به من ناحية أخرى ، وهذه العلاقة التفاعلية الجدلية تحتم علينا أن نستقصي معنى تنمية المجتمع وعلاقتها بالثقافة والفنون ، وعلاقة المراكز الثقافية سواء كانت أهلية أو رسمية كحامل أساسي للثقافة والفنون ، فالتنمية البشرية والاجتماعية القائمة على أسس ثقافية وفنية في مجتمع ما تجعل هذا المجتمع يسهم في صناعة الحضارة الإنسانية ،ويشارك في حركة الأمم ، ويكون محايثا لكل تطور وتغير. وفي أجواء الخوف على حريات الرأي والتعبير وأهمية الثقافة والفنون والآداب في مجتمعاتنا العربية التي تمر بمخاض صعب، نرجو ألا يتحول إلى قهر الحريات وتحريم الفنون والثقافة، يطرأ سؤال هام وجوهري ما أهمية الثقافة والفنون والآداب في تنمية المجتمع؟ وسيظل التساؤل قائما عن مدى ارتباط التنمية المجتمعية المستدامة بالثقافة، ولا أحد ينكر دور الفنون بصفة خاصة في ترقية الذوق وتنمية الوعي كون الفنون مصدر كلّ تقدّم وينبوع كل ازدهار, وليست نتاج أو إفرازات هامشيّة للتنمية. إن الثقافة لها دور كبير في التنمية الشاملة المجتمعية، دورا لا يمكن إنكاره,موازيا للبعدين الاجتماعي والاقتصادي.والتنمية شُبهت بـ " مثلث متساوي الأضلاع يعبّر كل ضلع منه عن الأبعاد الثلاثة: الإقتصادية, الإجتماعيّة والثقافية(1) . لكن محمد الجوهري يراها من وجهة نظر سييولوجية، فيرى أن الثقافة والفن هما وجه آخر لما هو اجتماعي ،فيتحدث عن "أهمية أن تدمج الثقافة والفنون في البُعد الاجتماعي أو ما يُسمى بالبُعد الثقافي الاجتماعي"(2) .
إن استقصاء أهمية المراكز الثقافية ودورها في المجتمع يجيب لنا عن سؤال هام عن " كيفية استثمار الثقافة في سبيل تحقيق التنمية الشاملة(3) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقراءة الدراسة كاملة نرجو الاطلاع على الملف المرفق بصيغة بي دي إف

المصدر: المركز الإعلامي

التحميلات المرفقة

تنمية المجتمع من خلال مسرح الهناجر.pdf