على مدى دوراته التي استمرت اثنين وعشرين عاما ، لم يتوقف الجدل حول جدوى استمرار المهرجان التجريبي ورغم السلبيات التي لا يختلف عليها احد لكنها لا تبرر ايقاف هذا الحدث الدولي المهم ، التجريبي  رغم كل ما وجه له من انتقادات ، ساهم في تطوير خيال المبدعين المصريين والعرب وكان وراء ظهور جيل جديد من الموهوبين وقدم للمكتبة العربية قاعدة معلومات للثقافة المسرحية غير مسبوقة ، حيث تم ترجمة نحو 327 كتابا في مختلف علوم المسرح في الدورة الثانية قدم ترجمة لثلاثة عناوين ، ماكبث ليونسكو ، ونحو مسرح فقير ، والتجريب في مهرجان فيينا واختتمت قائمة الاصدارات ٍ في الدورة الثانية والعشرين بعناوين مهمة منها ما يتناول اكتشاف الفضاء المسرحي وكتابات المسرح المعاصر الأفريقي والأسيوي في بريطانيا ، واللغة المتعددة للمسرح ، وتحليل العمل الدرامي ، والمسرح الصيني وغير ذلك من العناوين ، اما السلبيات فهي كثيرة منها تواضع المستوى الفني لمعظم العروض ، وثباتا اليات التنظيم والاعداد ، وحشر الجدول يوميا بعروض كثيرة وعدم الاستفادة كما يجب من الندوات واللقاءات الفكرية مع المكرمين ، و امام المهرجان القادم فرصة كبيرة لتلافى السلبيات ، ويجب ان تكون البداية إتاحة الفرصة امام اجيال شابة لتتقدم وتتحمل المسؤولية بالكامل ، اتمنى إنشاء هيئة تعمل طول العام لأعداد كل ما يتعلق بالمهرجان ، من اختيار العروض واماكنها ، وترجمة اصدارات جديدة ، والمكرمين ولجان التحكيم والحلول المقترحة للمشاكل الفنية  والتواصل مع الداخل والخارج والمناقشة الجادة لكل التفاصيل لجنة يكون ضمن قرار تشكيلها ما يضمن تجدد الكوادر الفنية والادارية والتنفيذية وضمان عدم استمرار قياد\ات المهرجان لفترات اطول مما يجب ، هذه اللجنة في حالة تشكيلها سوف تجد قاعدة بيانات وتوثيق محترمة صنعها الدكتور فوزى فهمى  خلال فترات ادارته للمهرجان يمكن البناء عليها وتنظيم مهرجانا دوليا يمكن البناء عليها وتنظيم مهرجانا دوليا ، يمكن ان يكون الاهم على مستوى العالم كله.

 

بقلم /عبد الرازق حسين

المصدر/ نشرة المهرجان القومي للمسرح

العدد 6 بتاريخ 15/8/2014

 

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,248,631