الراحل الكبير  كمال الطويل واحد من كتيبة المبدعين الذين ارتبطت أسماؤهم مع الجمهور العربي بفكرة القومية والوحدة العربية شأنه شأن رفيقي مشواره عبد الحليم حافظ والشاعر صلاح جاهين حيث قدم الثلاثي روائع الكلاسيكيات الغنائية الوطنية مثل "بالأحضان" و"صورة" و"يا أهلا بالمعارك" وغيرها.

ينتمي كمال الطويل إلى جيل كان له عظيم الأثر في موسيقانا العربية، جيل تربي وترعرع ونضج وانطلق في رحم التحولات السياسية والاجتماعية الكثيفة في عقدي الثلاثينات والأربعينيات.. وهو نفس الجيل الذي أشعلت شرارته ثورة 23 يوليو 1952 .. وان كان الطويل قد تميز عن بقيه رفاقه ومنهم محمد الموجي وبليغ حمدي بأنه قادم من بيئة اجتماعية موسرة حيث ينحدر من أسرة لها تاريخ كبير في الحركة الوطنية المصرية إلا أن هذا الانتماء الاجتماعي لم يقف حاجزا أمام اندفاع كمال مع أبناء جيله للإيمان بالثورة بلا تحفظ فكانت شخصيته الإنسانية والفنية تحقق معادلة نادرة هي مزيج من رقي السلوك الأرستقراطي وحرارة وعفوية الروح الشعبية.

ولد كمال محمود زكي الطويل في حي منيل الروضة بالقاهرة في 11 أكتوبر 1924 لأسرة ترجع أصولها إلى مدينة الإسكندرية والقاهرة ووسط الدلتا وكان من مشاهير هذه العائلة عمه عبد الفتاح "باشا" الطويل الذي عمل وزيرا ورئيسا للمجموعة البرلمانية لحزب الوفد في مدينة الإسكندرية وأيضا والده المهندس زكي الطويل وكيل أول وزارة الأشغال حتى بداية الخمسينيات ويعد كمال الطويل هو الوحيد في هذه العائلة الذي عمل بالفن رغم النظرة غير المرضية للموسيقيين في تلك الفترة ووصفهم ب "الآلاتية"

المايسترو الصغير

بسبب سفر والده إلى بريطانيا لدراسة الدكتوراه في الهندسة ووفاة والدته تلقي كمال تعليمه الابتدائي في القسم الداخلي لمدرسة الأورمان بالجيزة كانت الموسيقي تسري في عروقه منذ طفولته ففي المدرسة كان يجلس مع زملائه بعد المذاكرة ليلاَ ليغني لهم أغاني عبد الوهاب وأم كلثوم القديمة وغيرها لذلك كان محبوبا وسط زملائه وانضم إلى فريق الموسيقي بالمدرسة وكان مفتش الموسيقي وقتذاك الأستاذ احمد خيرت صاحب العديد من الأناشيد منها "قطتي الصغيرة" وفي احدي حفلات ختام العام الدراسي تم اختياره ليقود الفرقة الموسيقية وكان عليه أن يرتدي "بدله سموكن" ولم يتمكن من ذلك حيث كان والده مسافرا ولم يكن من الطبيعي أن يطلب من أحد أعمامه أن يأتي له ببدله، فجاء الحفل بملابس عادية فاختاروا غيره ليقود الفرقة وعاقبه الأستاذ خيرت بالضرب فقرر قطع صلته بالموسيقي تماما وان لم يستطع تحقيق ذلك فيما بعد، ظل الطويل يدرس أن تخرج في مدرسة الفنون التطبيقية وبعد تخرجه عام 1942 عمل رساما لفترة في وزارة الشئون الاجتماعية وفى تلك الفترة بدأ شغفه بالموسيقي يزداد تدريجيا وخطي بالفعل خطوات نحوها فقدم بعض الألحان الخفيفة.

معهد جمجوم

حول دخوله مجال التلحين في تلك الفترة ذكر الطويل أنه كان يعيش في الإسكندرية حيث توجد عائلته وكان والده موجودا بالقاهرة بحكم عمله وكان راتبه كخريج 12 جنيها تصل بعد الخصومات إلى 11.50 وكان لديه شقة إيجارها 3 جنيهات ونصف وكان لزاما عليه أن يعيش طوال الشهر بـ 8 جنيهات وكان من العيب أن يرسل لوالده طالبا المساعدة بعد تخرجه فكان يتحايل علي المعيشة في حدود الراتب وعندما شكي حاله لأصدقائه نصحوه بأن يلتحق بمعهد جمجوم للموسيقي وهو معهد خاص يستطيع الإنسان بعد الدراسة فيه أن يمارس عمله بالموسيقي ويتكسب بجانب عمله الأصلي كرسام والتحق بالمعهد ثلاث سنوات تعرف خلالها علي موسيقيين كبار منهم عباس البليدي وأنور منسي وعادت الموسيقي لتطارد كمال الطويل وأفكاره وإذا به يتقدم للدراسة في معهد الموسيقي العربية بعد بدء الدراسة بثلاثة شهور وعندما علم الدكتور أحمد حفني عميد المعهد وقتذاك أنه ابن صديقه القديم زكي الطويل وافق علي التحاقه بالمعهد وعقد لجنة الاختيار بمكتبه ونجح في نفس اليوم وفي المعهد تعرف علي عبد الحليم حافظ وأحمد فؤاد حسن وعلي إسماعيل وعبد العظيم محمد وسيد إسماعيل وفايدة كامل وفؤاد حلمي وغيرهم من أفراد الدفعة الذهبية، تنقل الطويل بين أكثر من وظيفة بينها ديوان الموظفين ثم مفتشا للهاتف وموظفا بمراقبة الموسيقي والغناء بالإذاعة وانتقل بعد ذلك إلى وزارة التعليم كمفتش للموسيقي.. وانطلق كمال الطويل في الموسيقي ببداية مميزة عبر لحن ديني رائع لفايدة كامل دعاء "الهي ليس لي إلاك عوناَ" وكان قد عثر علي القصيدة في ملفات والده وأجري عليها أولي تجاربه اللحنية ليعلن ميلاد موهبة كبيرة كما وضع لحنين رائعين لمرحلة ما قبل تعاونه مع عبد الحليم هما: "بين شطين وميه" و "يا رايحين الغورية" لمحمد قنديل مبتكرا نمطاَ جديداَ من الغناء الشعبي الراقي.

"لقاء"

عندما حصل الطويل علي وظيفة في الإذاعة جاء دور زميله في الدراسة الموسيقية عبد الحليم حافظ فاختار له قصيده حزينة لشاعر جديد هي "لقاء" لصلاح عبد الصبور ولم تحقق التجربة النجاح المتوقع منها لما في اللحن من حزن وهدوء في الإيقاع ولم تكتب الشهرة لحليم إلا من خلال اللحن الثاني للطويل "علي قد الشوق" كلمات محمد علي احمد وكان الموجي قد قدم لعبد الحليم "صافيني مرة" في تلك الفترة.

تعتبر ألحان كمال الطويل التي غناها عبد الحليم من أجمل وأشهر ألحانه، حيث التقيا في ما يقدر بـ 56 أغنية عاطفية ووطنية نذكر منها ما قدمه من كلمات الشاعر مرسي جميل عزيز مثل موشح "يا ضنين الأمس" الذي غناه عبد الحليم في بداياته، بالإضافة إلى مجموعة من الأغاني التي غناها عبد الحليم في أفلامه مثل "الحلو حياتي" "هي دي هي"، "قولوله الحقيقة"، "بتلوموني ليه"، "في يوم في شهر في سنة"، "التي تعتبر من أجمل ما غني عبد الحليم "، "جواب"، "راح .. راح"، "الحلوة"، "بلاش عتاب"، " وهي آخر أغنية عاطفية غناها عبد الحليم من الحان كمال الطويل" إضافة إلي أغنيتين وطنيتين هما "ذات ليلة" عام 1959، و "بلدي يا بلدي" عام 1964، ومن كلمات الشاعر مأمون الشناوي لحن لحليم في أفلامه "كفاية نور"، "حلفني"، "بيني وبينك إيه"، "صدفة"، "في يوم من الأيام"، " بعد إيه" إضافة إلى أغنية وطنية هي "إني ملكت في يدي زمامي" عام 1956، ومع الشاعر صلاح جاهين لحن لعبد الحليم مجموعة من الأغاني الوطنية مثل "إحنا الشعب" عام 1956، "بالأحضان" 1961، "ناصر يا حرية" التي ربما قدمت عند تنحي الرئيس جمال عبد الناصر إبان حرب يونيو 1967 ولعبد الرحمن الأبنودي لحن مجموعة من الأغاني الوطنية غناها عبد الحليم أثناء حرب يونيو 1967 منها "إنذار"، "راية العرب"، "أحلف بسماها"، "بالدم"، "أضرب"، "بركان الغضب"  "ابنك يقولك يا بطل"" إضافة إلى أغنية "صباح الخير يا سينا" عام 1974 كما التقي كمال الطويل مع عبد الحليم في أغان أخري لشعراء آخرين مثل "حبيب حياتي"، "اللي انشغلت عليه"، "بيع قلبك"، وكلها من تأليف حسين السيد، "لا تلمني"، "سمراء"، للأمير عبد الله الفيصل، و"لقاء" لصلاح عبد الصبور و"خدني معاك يا هوي" لمحمد حمزة إضافة إلى أغان وطنية مثل "حكاية شعب" و "مطالب شعب" لأحمد شفيق كامل.

يتميز عطاء كمال الطويل في الأغاني الوطنية التي أرخت لثورة يوليو من خلال حنجرة عبد الحليم بالثراء والتنوع حيث جاء بلون جديد من التأليف الموسيقي بدليل أنه عندما وضع أول هذه الألحان الشهيرة "حكاية شعب" كلمات أحمد شفيق كامل ابتكر أسلوبا جديدا اتكأ فيه علي تراث سيد درويش ونجح اللحن نجاحا كبيرا في العالم العربي وخط منحني حديثا في الأغنية الوطنية السردية التي تتطلب تنويعا هائلا في التلحين وتبعها بأعمال كثيرة ناجحة وهو نمط جمع بين الجملة الشعبية والنشيد العسكري.

وبفضل عبقرية الطويل في التلحين وعلي إسماعيل وأندريا في التوزيع أنطلق الاوركسترا العربي للتعبير عن أشكال حديثة من الموسيقي العربية ذات الهوية الواضحة المعالم في أحضان الأوركسترا الكبير.

علي صعيد الأغنية العاطفية يمكن أن يلقب الطويل بأنه شيخ مشايخ الطرق العاطفية باعتباره الرائد الأول في جيله الذي استطاع أن يغطي مساحة واسعة من الألوان الموسيقية الحديثة نذكر منها قصيدة "لا تلمني" التي بقيت حدثا فريدا في تلحين القصيدة العربية لا سابق لها ولا لاحق لقصرها الزمني "ثلاث دقائق" وإيقاعاتها السريعة ومزاجها المتفائل النشط.

كان كمال الطويل يلحن وهو واضعا عين علي الأوركسترا وعين علي صوت المطرب بل وكانت كفة المطربة ترجح لديه أحيانا وبقيت رومانسيته تحتفظ بمسحة الحيوية والتفاؤل وتبدو ترجمة فنية لمناخ البحر المتوسط ذي السماء الصافية والشمس الساطعة.

وطوال مشواره مع التلحين لم يفكر كمال الطويل مرة أخري في الغناء بل كان يمتنع عن تسجيل أغنيات بصوته.

"والله زمان يا سلاحي"

أما لقاؤه بحنجرة أم كلثوم فكان أول خروج لها من إطار المثلث الذهبي القصبجي وزكريا أحمد والسنباطي وتزامن هذا الخروج أيضا مع تعاملها مع الموجي وانحصر لقاء الطويل بكوكب الشرق في عدد قليل من الأغاني مثل "لغيرك مددت يدا" وفيه امسك الطويل بزمام اللون الكلثومي العريق مع حرصه علي تواجد نكهته وشخصيته الخاصة ولحن "غريب علي باب الرجاء" والاثنين من كلمات طاهر أبو فاشا لكن أشهر لقاء لهما كان في أغنية "والله زمان يا سلاحي" كلمات صلاح جاهين التي غنتها في عام 1956 إبان العدوان الثلاثي علي مصر والتي اعتمدت نشيدا وطنيا لمصر حتى نهاية السبعينيات من القرن العشرين عندما استبدل بها نشيد "بلادي بلادي" من ألحان سيد درويش.

 

وبهذا اللحن فرض الطويل نفسه أخصائيا في نمط المارش الوطني الكلاسيكي الكبير علي نمط المارشات الغربية ذات القيمة مع تطعيم رائع وطبيعي بمزاج عربي يحول الطرب إلى حماس.

وللطويل نتاج غزير ورفيع المستوي مع مطربين ومطربات آخرين مصريين وعرب فكانت بداياته في التلحين للسينما من خلال شادية التي لحن لها فيلم "اشهدوا يا ناس" 1953 القصيدة المعروفة "قل أدع الله أن يمسك ضر" وتتالت ألحانه لها في أفلام "الظلم حرام" و "اشهدوا يا ناس"و"ماليش حد" و"اوعي تفكر" و "الزوجة رقم 13" وغيرها، ولحن لليلي مراد في آخر أفلامها "الحبيب المجهول" وأغنيات أخري مثل "القلب بيتنهد" و "دموع عينيه" و"ليه خلتني أحبك" كلمات مأمون الشناوي والتي أعادت غناءها نجاة الصغيرة وغنت له الأخيرة بعض الألحان في أفلام "غريبة منسية" و "جفت الدموع" منها "الشوق والحب حلي" و"كلمني عن بكرة" و"اسهر وانشغل أنا" و"قلبك راح فين" و"سماره" و"غريبة" وغيرها ولحن لنجاح سلام في فيلمي "ابن ذوات " و"دستة مناديل" منها أغنيات "أسرار الحب" و"يا شمعدان حارتنا" و"يا نجم المحبة" ولحن لفايزة أحمد عدة ألحان منها "اسمر يا اسمراني" كلمات اسماعيل الحبروك و"يام قلبي قال لي لا" و"النار القايدة" و"أنا اللي تنساني" ولحن لشهرزاد أغنية "لك لوحدك" ولأحلام "استحملت كتير" ولسعاد مكاوي "اهجر وتجيني" ولوردة "بكرة يا حبيبي" و"أصلك تتحب" كما قدم ألحان ناجحة لصباح أشهرها "مال الهوي يا أمه" كما لحن الطويل للجيل التالي من المطربين والمطربات أمثال عزيزة جلال التي غنت من ألحانه "من حقك تعاتبني" و"روحي فيك أنا" وسوزان عطية "الله يا رسول الله" وما أنجزه لهؤلاء لا يقل براعة ورقيا عما أنجزه لعبد الحليم كما قدم لحنا وحيدا لمحمد عبد المطلب هو "الناس المغرمين" جاء يضاهي أجمل وأعرق ألحان محمود الشريف المتخصص في حنجرة طلب.

بعد رحيل عبد الحليم عام 1977 لم يقدم كمال الطويل ألحانا كثيرة لكنه قدم بعض الأعمال المتواضعة نسبه إلى إمكانياته وموهبته الفنية منها لحن "علي صوتك بالغنا لسه الأغاني ممكنة" غناء محمد منير من كلمات عبد الرحمن الأبنودي وهي كلمات وان كانت تدعو إلى التفاؤل تشير إلى مدي الاكتئاب الذي حدث بعد كل هذه السنين من الاجترار السياسي والاجتماعي والفني.

مع "زوزو"

أما أهم إنجازات كمال الطويل في الربع قرن الأخير من حياته إبداعه لنمط الأغنية الاستعراضية خفيفة الظل في الأفلام والمسلسلات التليفزيونية وهو نمط يعتز به عن حق ويعتز أيضا بما أدته حنجرة الراحلة سعاد حسني فهو لون يخرج عن كلاسيكية الطرب ليطلق العنان للخيال التعبيري الحر وفقا للمواقف الفنية المتبدلة في الأعمال السينمائية والتليفزيونية واصدق مثال علي ذلك ألحانه في أفلام "خلي بالك من زوزو" و "أميرة حبي أنا" و "شفيقة ومتولي" و"المتوحشة" مثل أغنيات "يا واد يا تقيل" و "الدنيا ربيع" و"بمبي" و "حبيبي أنت يا فليسوف" و" بانوا بانوا" إضافة إلى الأغنيات الأخرى التي لحنها في المسلسل التليفزيوني "هو وهي".

مع "جو"

قدم كمال الطويل الموسيقي التصويرية لفيلم "عودة الابن الضال" مع المخرج الراحل يوسف شاهين وفي نفس الفيلم لحن أغنية "مفترق الطرق" من كلمات صلاح جاهين وغناء ماجدة الرومي قبل أن يعتزل التلحين ليعود من جديد مجاملة للمخرج يوسف شاهين ويقدم معه الموسيقي التصويرية لفيلم "المصير" وعند رحيله أعاد يوسف تقديم موسيقي المصير في فيلم "إسكندرية نيويورك" الذي حمل إهداء خاصا إلى كمال الطويل وقام أيضا بوضع الموسيقي التصويرية لفيلم تسجيلي عن نجيب محفوظ.

ظل الطويل علي مدي ما يقرب من نصف قرن تقريبا يبدع ألحانا ساهمت في صياغة وجدان جيل بأكمله وعكست موسيقاه ثقافة عميقة جعلت ألحانه باقية عشرات السنين خاصة بمذاقها وحيويتها التي تجعلنا كلما سمعناها كأننا نسمعها لأول مرة.

تلقي كمال الطويل العديد من الجوائز والتكريمات وشهادات التقدير فكرمته معظم البلاد العربية وكانت البداية من الرئيس جمال عبد الناصر الذي منحه جائزة الدولة التشجيعية في الموسيقي ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي في عيد العلم عام 1965 وعشرات التكريمات من مهرجانات الإسكندرية والقاهرة السينمائيين ومهرجاني أغنية البحر المتوسط بالإسكندرية ومهرجان الأغنية بالقاهرة إضافة إلى تكريمات رفيعة المستوي في الكويت والإمارات وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وسوريا وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا وجائزة اللجنة القومية لتخليد ذكري الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في بيروت ولبنان وقبل أيام من رحيله نال جائزة الدولة التقديرية وفي 9 يوليو 2003 صعدت روحه إلى بارئها بعد رحلة حافلة بالعطاء دامت 50 عاما اجتهد فيها ليقدم إبداعات أثرت الموسيقي العربية بكثير من التجديد وحافظ في نفس الوقت علي أصالة الفن الشرقي، رحم الله كمال الطويل.

 

 

بقلم / حسام فاروق

المصدر / مجلة شاشتي العدد 578

15 يوليه 2010

 

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,202,110