**حسن سعد يحاول إحياء "المسرح الشعبى" ... من خلال دراما غنائية استعراضية
**مونيا ترقص وتغنى وتقدم 3 شخصيات فى فرجة شعبية مبهرة ... وسمير حسنى لرابع مرة مع سعد
"والله زمان" دراما استعراضية غنائية عن "الهوية" فى مواجهة التحديات يطرح من خلالها المخرج حسن سعد "صورة شاملة" للموروث الشعبى المصرى، مستلهما روح مصر التى لا تموت.
يقول سعد: نهدف من خلال العمل إلى إحياء "المسرح الشعبى" الذى غاب عن الساحة لسنوات طويلة، رغم أننى أرى أنه "المسرح الشعبى" وحده القادر على مواجهة تيارات التغريب ومسخ الهوية .. والتوظيف الصحيح للتراث الشعبى يستطيع مواجهة سرطان العولمة.
وأضاف : اقترحت أكثر من مرة إنشاء فرقة للمسرح الشعبى لكن أحداً لم يستجب ومن خلال هذا العرض نحاول تأكيد الهوية المصرية.
وكشف سعد أن العرض سيقدم أولاً فى جمصة للمصيفين، وسبقدم لهم رسالة ومضموناً إلى جانب المتعة البصرية والإبهار، قبل أن يعود إلى البالون فى رمضان القادم.
الفنان سمير حسنى فى رابع تعاون له مع حسن سعد وصف العمل بأنه استلهام لتاريخ مصر وروحها من خلال جولة يقوم بها "المسحراتى" فى شوارع مصر، وفى كل شارع حدوتة جديدة نتعرف من خلالها على ثقافة مصر فى مرحلة تاريخية ما.
ويقول سمير حسنى: رغم الكم الكبير من المعلومات فى العرض إلا أنه ليس جافاً، وليس موجهاً للكبار، بل سيستمتع به الصغار قبل الكبار، خصوصاً مع الأراجوز الذى يعرف الكثير ويقول الكثير عن البلد وناسها.
تلعب "مونيا" ثلاث شخصيات هى ناجحة بنت رمضان المسحرات، ثم المذيعة التى لا تفقه شيئاً وتتكلم كثيراً وأخيراً بهية الرومانسية الجميلة التى ترمز إلى مصر، وهى الشخصية التى تقول مونيا انها الأقرب لقلبها، ومن خلالها تغنى وتشارك فى الاستعراضات.
جيهان سرور تقدم هى الأخرى ثلاث شخصيات فى العمل هى مسعودة الزوجة المتسلطة ثم قطر الندى والخيزران وأعربت عن سعادتها البالغة بالعمل فى تجربة بهذا الحجم وبكل هذه النقلات الفنية.
ويؤدى سمير الليثى شخصيتين متناقضتين هما الكاتب الكبير توفيق الحكيم، والفرنسى ديليسبس صاحب فكرة حفر قناة السويس ومن خلالهما يقترب من موتيفات شعبية شهيرة مثل "يا طالع الشجرة" و "يا بهية وخبرينى" .
ويبدو أن سعد اعتمد فكرة توزيع أكثر من شخصية على كل ممثل حيث يلعب محمد زكريا شخصيتى جوهر الصقلى القائد الذى بنى القاهرة وخماويه الأمير المملوكى الذى حفظ التاريخ له أنه أجبر ابنته قطر الندى على الزواج من أمير المؤمنين ... ويجمع بين الشخصيتين جوهرهما الشرير كما يقول زكريا.
فيما يقدم وائل الصياد شخصية "جرجس" المصرى المسيحى الذى يقاسم أهله وجيرانه المسلمين فرحتهم بشهر رمضان وشخصية "هانى" الشاب المحب للموسيقى والذى يرى توفيق الحكيم فى أحلامه لتتغير أفكاره وأساليبه الموسيقية.
ويلعب هانى صبحى ثلاث شخصيات ريحان قائد الجيش وياسمين رمز الضمير المصرى الذى يذهب ضحية لرفضه الظلم والسخرة .. وسالم الشاب المصرى المطحون الذى يبحث عن خلاصه فى الهجرة خارج مصر.
عادل زهدى يقدم فى العمل شخصيتين متناقضتين الأولى هى الخديو ذو الأصول التركية واللكنة التى لا تخطئها الأذن وحكيم المصرى الهادىء الذى يعلق على الاحداث بشكل ساخر ويصف زهدى العرض بأنه فرجة شعبية ممتعة.
بقلم/ دعاء حسين المصدر/جريدة مسرحنا العدد 156 بتاريخ 5 يوليو 2010
ساحة النقاش