هو أحد أعلام الموسيقيين المصريين في القرن العشرين ، له أسلوبه المتميز في التلحين والغناء ، حافظ علي الطابع العربي في كل ألحانه التي قدمها . قدم للمسرح الغنائي " 56 " مسرحية غنائية ، لا نعرف منها سوي مسرحيتين هما " عزيزة ويونس " و " يوم القيامة " والباقي سجل بعضه في الاذاعة المصرية ، ولكن توجد المدونات الكاملة لاعماله لدي اسرته لمن يرغب في تقديم أعماله ومع ذلك لا نري لمسرحه الغتائي اثرا علي مسارحنا المعاصرة إلا فيما ندر إن تكريم اي فنان هو التعريف به وتقديم اعماله ، حتي تحفظ للاجيال المتعاقبة فلا تندثر ، ولا تحرف . لحن زكريا احمد لكبار المطربين والمطربات ، من المطربين نذكر .....
" كارم محمود " و " محمد عبد المطلب " و " محمد قنديل " ومن المطربات نذكر " ام كلثوم " و "رجاء عبده " و " شهر زاد " و " فتحية احمد " و " فايزة احمد " و " ليلي مراد " و" نجاة علي " و " نجاة " و " نازك " و " نجاح سلام " و " هدي سلطان " وقد شارك زكريا احمد في اول فيلم غنائي مصري او عربي وهو فيلم " أنشودة الفؤاد " عام 1932 مع المطربة نادرة .
ولد زكريا احمد في 7 يناير 1896 ، لاسرة محبة للموسيقا والغناء تلقي تعليمه بالازهر الشريف حيث حفظ القران الكريم واجاد تلاوته و تجويده . بدأ حياته الفنية في بطانة مشاهير القراء والمنشدين وحضر ندوات الشيخ درويش الحريري وحفظ علي يديه الكثير من الموشحات والقصائد الدينية والدنيوية ثم تعلم عزف الة العود . وفي عام 1917 بدا اولي محاولاته في التلحين في الغتاء الديني . وفي عام 1923 اتجه إلي تلحين الطقاطيق وكان اولها " إرخي الستارة اللي في ريحنا " والتي حققت له شهرة كبيرة جعلت كبار المطربين و المطربات يتسابقون ليغنوا الحانه ومنهم " منيرة المهدية و " زكي مراد " و" صالح عبد الحي " وفي عام 1924 اتجه زكريا الى التلحين للمسرح الغنائى و استمر فيه حتى1945 لحن خلالها روايات نذكر منها " دولة الحظ " و " ناظر الزراعة " و" علي بابا " و " الوارث " و " بدر البدور " و " حلم واللا علم " و" يوم القيامة " و " عزيزة ويونس " ومن الحانه لام كلثوم نذكر " جمالك ربنا يزيده " و" اللي حبك يا هناه " و " انا في انتظارك " و " الاولة في الغرام " في 15 فبراير 1961 توفي زكريا احمد بالقاهرة ، وتم تكريمه في مهرجان الموسيقا العربية عام 2004 بدار الاوبرا المصرية .
بقلم/ ا.د زين نصار
جريدة القاهرة العدد : 254
22 فبراير 2005
ساحة النقاش