السير تشارلز سبنسر تشابلن (بالإنجليزية: Sir Charles Spencer Chaplin)، عاش بين 16 أبريل 1889 - 25 ديسمبر 1977 م)، والمشهور باسم تشارلي تشابلن، ممثل بريطاني المولد ورغم أنه أقام فترة طويلة في الولايات المتحدة إلا أنه لم يحصل على الجنسية الأمريكية وفي بعض الأقوال أنه رفضها. وحين غادر الولايات المتحدة في العام 1952 رفضت السلطات الأمريكية منحه تأشيرة دخول إليها بسبب الشكوك التي كانت تحول حوله بصفته من الشيوعيين. يعتبر شارلي شابلن أشهر الممثلين منذ بدايات السينما الأولى في هوليود، كما أنه كان مخرجا قديرا أيضا. شخصيته الرئيسية «الصعلوك» ("The Tramp") كانت عبارة عن شخصية مشرد بطباع وكرامة رجل نبيل، يرتدي معطفا ضيقا وله شارب -وهو علامته المميزة- والذي يشبه فرشاة الأسنان. كان تشابلن من أكثر الشخصيات المبدعة في عصر الأفلام الصامتة، وقد مثل وأخرج وكتب وأنتج, وفي نهاية المطاف، عمل أفلامه الخاصة.
ولادته
ولد تشارلي تشابلن في 16أبريل في عام 1889 م في مدينة لندن بانكلترا من ابوين انكليزيين هما تشارلز سبينزر شابلن (الاب) و هانا هارييت شابلن (الام)، اللذان كانا يعملان كفنانين في صالات الموسيقى الانكليزية. انفصل والداه عقب ولادته لينشأ تشارلي واخيه الذي يكبره باربع سنوات (سيدني شابلن) في رعاية أمه التي اصبحت تعاني من حالة نفسية صعبة جدا، حيث عاش تشارلي واخيه معها في فقر متقع مما اجبرهم بان يدخلو ملاجئ ايواء الفقراء والمعدمين.
طفولته
في عام 1896 م، لما لم تستطع والدة تشابلن أن تجد عملا، أدخل تشارلي وأخاه غير الشقيق سيدني تشابلن في ملجأ الفقراء في لامبث، ثم انتقلوا بعد ذلك بعدة أسابيع إلى مدرسة هانويل للأطفال الأيتام والمعدمين. توفي والده الذي كان مدمنا على الكحول عندما كان عمر تشارلي 12 عاما، وعانت والدته انهيارا عصبيا لتوضع فيما بعد، بشكل مؤقت، في مصح كين هيل في كولسدن بالقرب من كرويدن. توفيت والدته في عام 1928 م في الولايات المتحدة بعد عامين من قدومها إلى هنالك مع تشارلي والذي أصبح حينها تاجرا ناجحا.
المسرح
اعتلى تشارلي خشبة المسرح لأول مرة عندما كان في الخامسة من العمر حيث قام بالأداء في مسرح الموسيقى في عام 1894 م بدلا عن أمه. وكان أثناء طفولته قد اضطر للبقاء في الفراش لأسابيع نتيجة لمرض خطير أصابه، وكانت والدته عندما يحل الليل تجلس بالقرب من النافذة وتمثل له ما يدور في الخارج. في عام 1900 م، عندما كان الحادية عشرة، ساعد أخوه في أن يحصل على دور كوميدي في إيمائية سندريلا في مضمار لندن (London Hippodrome). في عام 1903 م شارك في العمل «جيم، غراميات كوكيني»، ثم تلا ذلك أول وظيفة ثابته له في شخصية بيلي، الطفل بائع الصحف، في شارلوك هولمز والذي عمل فيه حتى عام 1906 م. بعد ذلك عمل في استعراض «سيرك المحكمة» المنوع في كاسي، وبعد ذلك بعام أصبح مهرجا في شركة فرد كارنو الكوميدية «مصنع المرح»
أمريكا
وفقا لسجلات المهاجرين، وصل تشارلي تشابلن إلى الولايات المتحدة فرقة كارنو في 21 أكتوبر 1912 م. في شركة كارنو كان يعمل آرثر ستانلي جيفرسون، الذي أصبح يعرف فيما بعد بستان لوريل. تشارك تشابلن ولوريل غرفة في نزل. ثم عاد لوريل إلى إنجلترا فيما بقي تشابلن في الولايات المتحدة. شاهد المنتج ماك سينيت أداء تشابلن وعينه للعمل في الاستوديو الخاص به شركة أفلام كيستون.
واجهت تشابلن صعوبات في بداية الأمر للتأقلم مع أسلوب التمثيل في كيستون ولكنه سرعان ما تأقلم مع البيئة الجديدة وبدأ مشوار النجاج. كان ذلك، إلى حد ما، بسبب تطوير تشابلن لشخصية الصعلوك التي اشتهر بها، الأمر الذي جعله يرتقي إلى أن أصبح له دور إخراجي وإبداعي وأصبح من أعلام كيستون الشهيرين، وكان أخر فيلم له هو كونتيسة من هونغ كونغ قبل أن يعود بعدها نهائيا لإنجلترا.
ويظهر من تاريخ ما كان يتقاضاه تشابلن السرعة التي ذاع فيه صيته عالميا، وكذلك مهارة أخيه سيدني في إدارة أعماله.
- 1914 م: كيستون، عمل لقاء 150 دولار أمريكي أسبوعيا.
- 1914 - 1915 م: استديوهات إساناي في شيكاغو، إلينوي، تقاضى 1250 دولار أسبوعيا و10,000 دولار علاوة للتوقيع.
- 1916 - 1917 م: 10,000 دولار أسبوعيا و 150,000 دولار علاوة توقيع.
- 1917 م: شركة فيرست ناشينال، صفقة بمليون دورلار -وكان أول ممثل يحصل على مثل هذا المبلغ. وكذلك فقد شكل شركة تشارلي تشابلن للأفلام، وهي شركة إنتاج خاصة به والتي جعلته رجلا ثريا.
من أقواله
- كل ما أحتاجه لصناعة كوميديا :منتزه، رجل شرطة, وفتاة جميلة.
- أنا لا أزال على حالة واحدة ،حالة واحدة فقط, وهي أن أكون كوميديا, فهذا يجعلني في منصب أكبر من السياسي.
- بعد تمثيله لشخصية هتلر في فلم الدكتاتور الأعظم (The Great Dictator) قال: مستعد أن أفعل أي شيء لأعرف ما رأي هتلر في هذا.
- لا يوجد لدي أي حاجة في أمريكا بعد الآن. لن أعود لأمريكا ولو ظهر فيها يسوع المسيح.
- الكلمات رخيصة, أكبر شيء تستطيع قوله هو (فيل)!
- يوم بدون سخرية هو يوم ضائع.
المصدر/ موسوعة ويكبيديا الحرة
ساحة النقاش