4 أعمال مستوحاة من السينما والتليفزيون

**عصام السيد: مايحدث موجود فى كل أنحاء العالم

**يسرى الجندى: موضة بها استثناء .. وإفلاس

**د. أشرف زكى: أقدم "فتافيت السكر" برؤية عصرية

**صابرين لم أشاهد المسلسل .. و"صفية" أثارت إعجابى

**أبو العلا السلامونى: غياب الاستراتيجية أوصلنا لما نحن فيه الآن

فجأة تحولت خشبة المسرح إلى ساحة لإعادة تقديم الأعمال السينمائية والتليفزيونية التى قدمت من قبل ولاقت قبولاَ كبيراَ عند الجمهور.

صناع الفنون لجأوا لتقديمها مع إدخال تعديلات على بعضها أو تركها كما هى دون أى إضافات .. ولكن رغم أن هذا حدث بشكل فردى من قبل, إلا أن المسرح الآن أمام مجموعة من المسرحيات تم تقديمها من قبل فى أفلام بشكل مكثف منها "شفيقة ومتولى" و"خالتى صفية والدير" و "فتافيت السكر" و "الناس بتحب كده".

حول تلك الظاهرة كان هذا التحقيق.....

تعتبر مسرحية "فتافيت السكر" آخر الاعمال السينمائية التى أدرجت مع أندية المسرح والتى سوف يتم عرضها خلال أيام على مسرح الريحانى ويقوم ببطولتها طلعت زكريا واحمد رزق وعمر الحريرى وروجينا وهى مستوحاه من الفيلم الذى يحمل نفس العنوان مع وجود بعض التعديلات البسيطة التى تتناسب مع العصر والتطورات.

وحول جدوى وصعوبة تقديم عمل تم تقديمه من قبل يرى د.أشرف ذكى مخرج العمل أن الموضوع ليس صعباَ ولا سهلاَ, مؤكداَ أن تقديم رؤية مختلفة لعمل تم تقديمه من قبل مسئولية, فالهدف هو إمتاع الناس بالعمل ويقول: شعارى الذى أرفعه دائماَ هو الحرص على التميز فى أى عمل اقدمه, لكن هذا العمل به كوميديا غاية فى الروعة ومؤثر فى الناس, ولا اعتقد أنه يوجد شخص لم يشاهد الفيلم, وأتمنى أن تلقى المسرحية نفس القبول.

  

خالتى صفية

وتؤكد صابرين أن تقديمها لمسرحية "خالتى صفية والدير" جاء لرغبتها الشديدة فى تقديم عمل جيد يدعم أواصر المحبة بين المسلمين والأقباط, مشيره الى أن مايشغلها عندما عرض عليها النص ما يحتويه, وقد وجدته متميزاَ خاصة أنه رائعة من روائع الكاتب الكبير بهاء طاهر.

وتضيف صابرين : لم تشغلنى مسألة أن العمل قدم من قبل فى مسلسل, فأنا لم أشاهده حيث أجتهدنا جميعاَ فى المسرحية حتى خرجت بهذا الشكل الذى نال إعجاب الجميع, كما أن المسرحية مختلفة تماما فى أحداثها عن المسلسل, فالمسرحية التى أخرجها محمد مرسى جاءت بشكل جديد ومثير فى نفس الوقت, وكل من شاهدها أعجب بطريقة تقديمها الجديدة..

شارع الحب

ويرى عصام السيد مخرج مسرحية "الناس بتحب كده" المأخوذة عن فكرة فيلم "شارع الحب" أن تقديم عمل مسرحى عن فيلم أمر يحدث فى كل أنحاء العالم, وهذا ليس بجديد, ولكن هناك صعوبة بالغة فى التحدى الذى يتولد عند المخرج من أن يكون العمل الذى يقدمه أنجح مما تم تقديمه وبشكل مختلف.

ويضيف عصام السيد : لست ضد هذه الاعمال على الإطلاق طالما انها غير مقتبسة, ولا تعتمد على النقل المباشر والصريح .. وبالنسبة لمسرحيتى "الناس بتحب كده" اعتمدنا على الفكرة وقمنا بتحويلها إلى مسرحية, وقدمنا اختلافات كبيرة عن الفيلم, وقد نالت المسرحية اعجاب الجميع.. وأعتقد أن أبطال العرض كانوا غاية فى التميز وأستطاعوا أن يقدموا شكلاَ جديداَ ومثيراَ فى نفس الوقت.

شفيقة ومتولى

أما مسرحية "شفيقة ومتولى" والتى بدأت بروفاتها على المسرح العائم ومن المتوقع ان يتم البدء فى عرضها بداية مارس القادم مع أبطالها أحمد سعد وريم البارودى.. فيؤكد مخرج العمل مازن الغرباوى أنه قبل البدء فى البروفات الخاصة بالمسرحية قام بالإطلاع على كل ما قدم عن "شفيقة ومتولى" خاصة أن القصة مستوحاة من صعيد مصر, وانتقلت عن طريق الريس "حفنى حسن" الذى كان يعزف على الربابة فى الحسين, وبعد ذلك قدم شوقى عبد الحكيم معالجات لهذه السيرة الشعبية مثل "حسن ونعيمة" و "شفيقة ومتولى" وهذه القصة قدمت كنص مسرحى عام1964 وكانت بطلته محسنة توفيق, ثم قدم الفيلم والمسلسل الإذاعى, وقدمه أيضاَ د. أشرف زكى عام 1992 وشارك بأسم مصر فى المهرجان التجريبى

 

ويقول مازن الغرباوى : أن العمل الذى نعد له نقدمه بشكل عصرى يتناسب مع عام 2010, وكل مانحافظ عليه فى الفكرة التراثية مع ادخال تعديلات.

قاطعته متسائلاَ ألا تخاف من المقارنة مع الفيلم الاكثر شعبيه ويقال عنك أنك تقلد وتقتبس؟

أجاب الغرباوى:

هذا الأمر يحدث عندما احرص على الاقتباس, ولكن كل ما فى الموضوع اننى سوف أدخل فى مقارنة مع شخصيات عظيمة مثل أحمد زكى وسعاد حسنى والمخرج على بدرخان والمؤلف صلاح جاهين لأنهم أثروا كثيراَ فى الحركة الفنية المصرية, لكن الموضوع مختلف ولا أستطيع التقليد, وحول أستعانته بأحمد سعد كمطرب فى العمل أشار إلى أن أحمد مطرب متميز ويستطيع تقديم كل الألوان, وأعتقد أن الموسيقى التى يقدمها ستكون مودرن وجديدة

استثناء وإفلاس

بعيداَ عن آراء أصحاب الأعمال التى تقدم على خشبة المسرح استطلعنا آراء عدد من الكتاب والنقاد حول التجربة ومدى أهميتها وأثرائها للحركة المسرحية.

الكاتب يسرى الجندى.... يرى أن تجربة "خالتى صفية والدير" عمل أدبى, وبالتالى يجب أستثناؤه.. وماعدا ذلك فهو إفلاس.. فمن الممكن أن نقوم بعرض أعمال من مسارح عربية وعالمية, لكن أن يتم الاقتباس من الأفلام فهذه تبدو موضة مثل مسلسلات السير الشخصية التى ظهرت بشكل مفاجئ وعن كل الشخصيات سواء الذى تستحق وغيرها.

وحول رأيه فى موقف رئيس البيت الفنى من هذا الموضوع أشار الى أن توفيق عبد الحميد رئيس البيت الفنى يريد أن يفعل شيئاَ حقيقياَ ويعيد ترتيب أوراقه ولكن يجب أن نعترف بأن الحالة العامة للمسرح غير جيدة, وتحتاج إلى دراسة متأنية وأبداع حتى نستطيع أن تخرج الطاقات, فمثلاَ لدى عملان مسرحيان ولكن تسيطر على حالة من الكسل لأن كل شئ يخص المسرح غير جيد, حتى المسارح الموجودة فى القاهرة أصبح من الصعب الوصول إليها بسبب الزحام الشديد, وتخطيط متميز حتى نصل إلى مرحلة الإبداع .

غياب الاستراتيجية

بينما يرى الكاتب أبو العلا السلامونى.... أن سبب مايحدث حالياَ هو عدم وجود استراتيجية واضحة وخطة عملية لإدارة المسرح الذى من المفترض أن تكون له فلسفة وأهداف واضحة للجميع .

ويضيف: مسرح الدولة الآن ليس له أى استراتيجية تم وضعها بشكل عملى لكى تنفذ, خاصة أنه يقدم خدمة عامة والاعتماد على قضايا المجتمع أمر أساسى .

ويرصد أبو العلا السلامونى الحل فى الخروج من تلك الأزمة المسرحية بالحرص على عقد مؤتمر قومى للمسرح والذى أفتقدناه منذ مايقرب من 15 عاماَ, وهذا المؤتمر سوف يتنافس فيه كل أطراف الحركة المسرحية حتى نتجنب العشوائية الموجودة فى المسرح حالياَ والتى هى أشبه بما نعانى منه فى التعليم والصحة.

واختتم السلامونى حديثه بتوجيه رسالة إلى رئيس البيت الفنى بالحرص على عقد مؤتمرات لأنه رجل فنان وابن مسرح فى الأساس حتى نتجاوز مرحلة الآراء الشخصية, وكل شخص يقدم ما يدور فى رأسه وخياله دون أسس ولذلك وصلنا لمرحلة العشوائية.

المصدر/مجلة اخبار النجوم25/2/2010بقلم/خيرى الكمار

 

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,257,160