خلال المؤتمر الدولى الذى يقام لأول مرة فى مصر حول "المسرح الذى لا نعرفه" والتى تقيمه أكاديمية الفنون بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة شارك الباحثون من خارج مصر وداخلها بالعديد من الأبحاث وكان ضمن الباحثين د./ فوزية افظل خان - أستاذ اللغة الإنجليزية جامعة مونتكلير ومدير برنامج دراسات المرأة والنوع بنفس الجامعة ومن أحدث كتبها "مرحلة حرجة: دور المسرح العلمانى البديل فى باكستان. وأعلى كتبها مبيعاً هو "كسر الروتين: المرأة المسلمة تفصح" وخلال المؤتمر كان موضوع بحثها هو "الإسلام الوهابى وأثره على المسرح وفنون الآداء فى باكستان" تناولت خلاله التأثير الضار للفكر الوهابى على ثقافة باكستان وايدولوجياتها السائدة مما كان له أثر كبير فى انتشار مظاهر التدين الإستعراضى، كما تمثل كذلك فى تغلغل افكار حركة طالبان داخل المجتمع الباكستانى المعاصر، وعلى مستوى ممارسى المسرح فقد كان له أيضاً أثراً بالغاً فى الحديث عن الصوفية والإسلام التصوفى حيث وجد فيه الشكل الصحيح للإسلام من حيث كونه ديناً متسامحاً وشاملاً .. كما تطرقت إلى امثله تعكس التيار المسرحى المقاوم للسلفية مثل "فرقة أجوك المسرحية" التى قدمت عملين مسرحيين هما "بارى ودارا".
وجاءت المشاركة الثانية د./ وطفاء حمادى الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية – كلية الأداب – لبنان كما أنها أستاذاً بالمعهد العالى للفنون المسرحية بالكويت ولها العديد من المؤلفات حول المرأة فى المسرح اللبنانى، التراث أثره وتوظيفه فى مسرح توفيق الحكيم.
خلال البحث رصدت د./ وطفاء فى دراستها عملية التهميش لدور المرأة منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى الآن وتساءلت "لماذ لا يكتب عن المرأة"؟ ومن هذا المنطلق بدأت السعى نحو دراسة الخطاب المسرحى النسوى مستعينه بالنظريات النسوية وذلك لتقويض المعرفة السابقة وإعادة البناء ضمن معايير جديدة تكشف واقع المرأة المسرحية العربية والغربية "ممثلة ومؤلفة ومخرجة" ومن هذا المنطلق بدأت الدراسة على مستويين، الأول: المستوى الشكلى الجمالى والثانى المستوى الثيماتى الذى يكشف عن القضايا التى تثيرها المرأة من خلال النص المسرحى الذى يفصح عن العلاقة مع الجسد والحرية والهوية النسوية.
وتناولت الدراسة تحليلاً لنماذج نسوية من خلال كاتبات من مصر والأردن وفلسطين ولبنان وأشارت إلى استخدام الحكى فى النص المسرحى واستخدام نموذج المرأة النمطية والمرأة المتمردة التى تؤسس للمرأة الجديدة.
المصدر/المركز الاعلامىاكاديمية الفنون
ساحة النقاش