فيلم اوقات فراغ

ادى نجاح فيلم " اوقات فراغ" لمجموعة من الوجوه الجديدة و سيناريست شاب لم يكن يتجاوز عمره 17 سنه عند عرض الفيلم منذ نحو خمس سنوات الى تغيير نمط التفكير فى الانتاج السينمائى، و اتاح الفرصة لمزيد من الدماء الشابة للحصول على بطولات جماعية ... لكن نجاح "اوقات فراغ " لم يتكرر مع افلام مثل " الماجيك " و " الاكاديمية " و " بنات و موتوسكيلات " و غيرها ، فهل يتكرر هذا الاخفاق مع الفيليمن الجديدين

" ولد و بنت " و " عايشيين اللحظة " ؟ و لما لا تنجح افلام الوجوه الجديدة بعد " اوقات فراغ " ؟

 

فى البداية يقول المنتج حسين القلا منتج فيلم "اوقات فراغ " عندما قررت انتاج هذا الفيلم لم اكن مغامرا بقدر اننى تحمست اكثر للسيناريو و كان معى مخرج جيد و مجموعة من الشباب اقتنعت بموهبتهم فقررت انتاج الفيلم، صحيح انتاج فيلم بهذه المواصفات فى تلك الفترة كان نوعا من الجنون لكننى كنت اراهن على السيناريو و زوق الجمهور و حاجته لرؤية اخر مختلف عن الموجود على الساحة وقتها و قد كان ". و اكد القلا ان موضوع المغامرة ليس شرطا ان يقتصر على فيلم ابطاله وجوه جديدة لان اى فيلم هو مغامرة . و اشار القلا الى ان قضية ارتفاع اجور النجوم الكبار لن تنتهى بتقديم هذه النوعية من الافلام لآن النجوم الشباب سيصبحون نجوما غدا و يطالبون بنفس الاجور و هى حسابات سوق معروفة.

 

و عن فشل باقى التجارب الاخرى التى قدمت بعد "اوقات فراغ " اكد القلا

"لا استطيع ان اقول ذلك على كل الافلام التى قدمت بعد " اوقات فراغ " لاننى لم اتابعها كلها لكن اعتقد السبب يرجع لان منتجيها استسهلوا المهمة او نوع من استثمار النجاح لكن بشكل خاطىء او رأوا ان هذه هى الموضة فانساقوا وراءها و خلاص و هى ظاهرة ليست موجودة فى مصر بل فى هوليود توجد افلام من هذا القبيل و هو ما كنت اخشاه ان يسقط بعض المنتجين فى المستنقع الامريكى بتقديم افلام هزلية عبارة عن اسكتشات فنية .

 

اما المنتج و الموزع محمد حسن يرى السبب فى فشل بعض هذه الافلام ان صناعها نفذوها بطريقة خاطئة و هو ما حدث مثلا فى " اوقات فراغ " و حقق نجاحا كبيرا بالمقارنة بأفلام النجوم التى تعرض بجواره.

 

 فيلم الماجيك

و عموما سر نجاح او فشل هذه الافلام هو السيناريو فهو البطل لو اردنا النجاح فى هذه النوعية من الافلام لابد ان تكون كل العناصر الفنية الاخرى جيدة الصنع و لا تكون تجارية اكثر من اللازم حتى لا تتحول الى افلام تجارية هابطة مبتذلة و رخيصة مثل افلام المقاولات او تكون فنية اكثر من اللازم فتصبح غير مفهومة و تصبح افلام مهرجانات و هى الخلطة التى غابت عن بعض صناع هذه الافلام .

 

و تقول النجمة الشابة راندا البحيرى احدى نجمات فيلم " اوقات فراغ "

"ان السبب عدم نجاح الافلام التى عرضت بعد "اوقات فراغ" ان البعض اراد استثمار نجاح "اوقات فراغ " بشكل خاطىء بتقديم اى سيناريو و خلاص بأى ميزانية و اصبح كل من هب و دب يقدم هذه النوعية بمنطق انها ارخص انتاجيا و اعتقد ان سبب نجاح "اوقات فراغ" هو السيناريو فى المقام الاول ثم وجود منتج فنان و مجموعة شباب لديهم شىء يريدون تقديمه لكن فى كل الاحوال وجود فيلم او ثلاثة كل موسم شىء صحى لانها تضخ وجوها جديدة للسينما كل عام فى التمثيل و التأليف و الانتاج.

 

مشهد من فيلم "عايشين اللحظة"

اما ممدوح الليثى رئيس جهاز السينما يرى ان المهم فى هذه النوعية من الافلام  ان يكون المنتج فاهما لمهنته حتى لا تتحول القضية لنجد انفسنا امام افلام تجارية و تخرج عن الهدف الجميل لها بتفريغ مواهب و دماء جديدة للسينما المصرية كل عام و هذا هو المهم لكن فى كل الاحوال اراها ظاهرة ايجابية طالما  تقدم افلام جيدة و اعتقد اننا فى الجهاز بصدد انتاج بعض منها و ان كنا قدمنا وجوها جديدة من قبل فى افلام مثل " ملك و كتابة " " و كانت الطلة الاولى " لراندا البحيرى و مروة حسين فى فيلم

"شقة مصر الجديدة " و " قبلات مسروقة " قدم عددا اخر من الوجوه الجديدة.

 

اما المنتج عادل اديب العضو المنتدب بشركة جود نيوز له وجهة نظر مختلفة عن الاراء السابقة قائلا " لا يوجد فيلم يخسر لآن العمل السينمائى يكاد يكون هو المشروع الوحيد الذى لا يخسر لآن دورة راس المال مستمرة و لا اصدق احدا يقول ان فيلمه خسر لانه بعد دورة راس المال الاول فى دورة العرض و هناك دورة اخرى فى القنوات الفضائية ثم السيديهات و التوزيع الخارجى فمثلا نحن فى شركة جود نيوز نقدم نوعية مختلفة و هى الافلام ذات الميزانيات الضخمة مثل " عمارة يعقوبيان" و " مرجان احمد مرجان" و " حسن و مرقص" و " محمد على " و " البيبى دول " حتى فيلم " حليم" نفسه لم يخسر اتساقا مع القاعدة السابقة.

 بقلم/ احمد النومىمجلة اخبار النجوم 25/2/2010 العدد 908

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,270,832