من جديد تعود الينا قاعة سيد درويش لتواصل دورها فى اثراء الحركة الفنية المصرية من خلال ما تقدمه من فنون رفيعه و ثقافة تراثية اصيله اشتهرت بها فى السبعينات و الثمانينيات من القرن الماضى .
حيث يعاد افتتاح القاعه فى نهاية الشهر الحالى بعد تجديدها و تطويرها الى مركز سيد درويش للثقافة و الفنون لتشهد مصر صرحا ثقافيا جديدا متنوعا فى اطار سلسة مهمة من تطوير الادوات الابداعية لاكاديمية الفنون على حد تعبير رئيسها الفنان د. سامح مهران الذى يرى انه حين نطور ادواتنا الابداعية نطور منتجنا الابداعى و من هنا كان لابد ان نتمتع بروح العصر و فى الوقت نفسه نتمسك بالطابع الخاص المميز للاكاديمية كصرح ثقافى تاريخى فى مصر.
و من هنا جاءت فكرة تحويل القاعة الى مركز فنى ثقافى فى اطاره سيعاد احياء فرق الاكاديمية المختلفة منها فرقة ام كلثوم و الكونسيرفاتوار و الفنون المسرحية كما سيستضيف اشهر الفرق الفنية من جميع انحاء العالم بهدف المزيد من الاحتكاك بالثقافات المختلفه ايضا سيضم المكان فى شكله الجديد مركزا لتنمية المواهب على غرار المركز الموجود بدار الاوبرا ليحتضن البراعم الصغيرة فى الفنون المختلفه كالموسيقى و الباليه و المسرح و الكتابة و التمثيل و الاخراج .
و لا تنتهى ملامح التطوير الذى تشهده اكاديمية الفنون عند عودة قاعة سيد درويش فى ثوبها الجديد انما سيتضمن التغيير ايضا افتتاح مجموعه كبيرة من المشروعات الابداعية المهمه جدا فى نهاية هذا الشهر منها جاليرى الاكاديمية و الفن التشكيلى بالاضافة الى استديوهات الاكاديمية بعد تطويرها لتساهم بفاعلية فى صناعة السينما و التلفزيون فى مصر و يوجه د. سامح مهران الان الجانب الاكبر من وقته و اهتماماته الى اللمسات الاخيره لمجموعة من المشروعات الحضارية التى ستولد من جديد فى منتصف هذا الشهر داخل الاكاديمية لتبث فنا جميلا و منها مدرستان للباليه و قاعة المؤتمرات الدوليه و مركز الفنون الشعبية و المعهد العالى للفنون المسرحية بالاضافة الى مشروع اقامة المعهد العالى للفنون الجميلة الذى ينتظر صدور قرار جمهورى بشأنه و انشاء المعهد العالى للاثار و معهد فنون الطفل و ياتى ذلك فى اطار تطوير دور الاكاديمية لتشمل مجالات فنية اخرى لم نتطرق اليها من قبل.
المصدر/ مجلة البيت- الاهرام بقلم/ نادية حليم 1/3/2010
ساحة النقاش