سميت هذه الرقصة بأسماء عديدة، منها الكفافة، أو ثروة الكف، أو كف العرب؛ لأنها تتم على إيقاع تصفيق الأكف، وهى رقصة جميلة يشترك فيها الكبار، والصغار، والرجال، والنساء، ويقدمونها للتعبير عن مشاعرهم فى الأفراح، والمناسبات السعيدة، كتحية للعروسين، والعائدين من الحج، وفى حفلات الختان. وتؤدى هذه الرقصة على إيقاع مصحوب بالغناء. وتتميز رقصة الكفافة بسهولة خطواتها، وبالأداء الجماعى المنظم، وإن كانتتتطلب مرونة فى الجسم، وتوافقاً بين إيقاع دبيب القدمين، والتصفيق بالأكف، والغناء. والأغنية إما فردية من المطرب وإما جماعية، وأحياناً تكون فردية وجماعية فى هيئة كورس وقائد الكورس، وفيها يقف مجموعة من الرجال على شكل قوس، ويتراوح عددهم بين سبعة وعشرة أفراد، وعلى الجانب الأيسر من هذه المجموعة يقف أحد المغنين، وعلى الجانب الآخر يقف أمامهم بقليل رجل يمسك بدف. ويشترك فى الأداء سيدة أو فتاة، ويبدأ الرجال بالرقص كمقدمة، ثم يبدأ جوهر المضمون الدرامى للرقصة بدخول فتاة أو سيدة للرقص أمام الرجال، حيث يظهر البعد الغزلى فى الرقصة، وتتم مغازلة الفتاة هنا بحركة القرب، والابتعاد المتبادل بين الفتاة، وقوس الرجال الممتد يميناً، ويساراً، ويختلف تصفيق الراقصين، فقد يقوم كل منهم بتصفية واحدة منتظمة أو بتصفيقتين فى هارمونية، وعند الرقص ينثنى الجزع العلوى للجسم قليلاً إلى الأمام، وتكون الرجلان مفتوحتين، وتتقدم إحداهما قليلا إلى الأمام، فى حين تكون الركبتان مثنيتين قليلا، وترفع القدم الأمامية، ويدق بها على الأرض مع كل تصفيقة، وفى هذا الوضع يحمل الراقص ثقل جسمه على الرجل الأخرى الخلفية، ولكن هذا الوضع لا يدوم كثيراً، إذ سرعان ما يتغير عندما تتحرك المجموعة جهة اليمين وجهة اليسار على الجانبين، وتكون الرجلان مفتوحتين قليلا، وفى وضع متواز، ويتقدم الراقصون بخطوات قصيرة إلى الأمام مع تحريك الذراعين من الخلف إلى الأمام، وثنى الكوعين، وهز الكتفين، وتواصل المجموعة الرقص، وتغير أوضاعها بأن تقف فى وضع أمامى، وتقدممجموعة الراقصين ما يسمى بالخانة، وهى عبارة عن الكوبليه الأول من الأغنية، وهو كوبليه ثابت محفوظ بشكل جماعى، وعليه يرتجل المطرب الأغنية.

المصدر / كتاب من اهم رقصات الصعيد بقلم / د. حسام محسب المدرس المساعد بالمعهد العالى للفنون الشعبية اكاديمية الفنون

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,205,030