حجاكم الله

 

           خير ما شاء الله

 

كان يا ما كان، ما يحلى الكلام غير فى ذكر النبى، عليه الصلاة والسلام.                              

كان فيه واحد وواحدة ، والواحد والواحدة ما بيخلفوش ، فقالوا: يا رب يا رباه. يا سامع الدعوة والدعواه ، تدينا بت ، والبت نسميها حب الرمان . طبعا عطاهم البت ، والبت سموها حب الرمان . والبت دى جميلةجميله ، جل الله ما خلق فيها ، فلما طلعت جميلة ابوها طبعا فرح بيها ، وخدها ووداها عند السايغ بتاع الدهب.

فقال له:  يا سايغ ، قال له :  نعم يا باشا ، قال له: خد ارسم لى التوب ده دهب ، وعايز بروكه ، الناحية فضة وناحية دهب.

قال له : ماشى.

 

طبعا البت حلوة ، وأمورة ، وتلبس ، وجاب لها عبد بحصان .

 فسح ستك يفسحها ، روّح ستك يروحها ، يعنى محاديها .

جات فى يوم من الايام ، امها ابتدت تغير منها ، يا سبحان الله ، فيه أم تغير من بتها؟! هى الدنيا كده . فتيجى فى الليل وسهراية الليل ،  والقمر طالع ، تقف قدامه

بعد ما تسبح وتزوق وتقول ، يا قمرة يا قميرة .

تقول لها: نعم يا ختى .

ـ تقول لها : حلوة أنا ولا حب الرمان بتى ؟

تقولها : طبعا حلوة حب الرمان ، تفرق عنك حسن وجمال .

ـ طبعا هى تتغاظ ، ازاى القمرة ترد عليها وتقول كده ؟

 

 حلوة حب الرمان ، تفرق عنك حسن وجمال ، فتروح طبعا تضرب فى البت ، وتعذب فى البت ، وتخلى البت توسخ ، وتقلعها الحاجات بتاعتها ،وتيجى فى الليل تانى ، وتقول:  يا قمرة يا قميرة ،تقول لها : نعم يا ختى .

 

ـ تقول لها : حلوة أنا ولا حب الرمان بتى ؟

تقول لها : حلوة حب الرمان ، تفرق عنك حسن وجمال .

تتغاظ هى ، وتقول حتى القمرة لما اسألها ، تقولى حلوة حب الرمان ، تفرق عنك حسن وجمال ، طيب.

جات ندهت العبد ، فبتقوله : يا عبد.

قال لها:  نعم يا ستى.

قالت له : خد.

ـ قالها : إيه المطلوب منى ؟

قالت له :تاخد ستك حب الرمان ، وتمشى بيها بالحصان ، تمشى بيها تمشى بيها فى الجبال ، لما توصل بعيد خالص ، وتوغل ، وتدبحها ، وتجيب لى فنجان دم أشربه.

يا حول الله يا رب . دى بتها ! العبد احتار .               

 - طب أعمل إيه ؟ طب أسوى إيه ؟

إن ما تبعهاش طبعا هيتقطع عيش العبد . جه ركب وركب وراه حب الرمان ، ومشى فى الجبل ، فضل ماشى ماشى ماشى فى الجبل .

قال: طب يا ربى لما حب الرمان تدبح ، أمال أمها الوحشة وش الغراب ، يعملو فيها إيه ؟! أنا من رابع المستحيل أركب الذنب ده .

طبعا إيه اللى يحصل ؟ فضلو ماشيين ماشيين ماشيين ،

 والدنيا تجيب وتودى فيهم ، لما لقيو نخلة ، والنخلة فوقيها غراب ، لما فوقيها غراب، راح إيه ؟ مسك العبد البندقية ، ورفع وشه لفوق ، وراح طخ الغراب

(تصدر الرواية صوت خروج الطلقة ) راح الغراب مطخوخ ، راح الغراب نازل فى الارض مكبش ، راح العبد مطع المطوة من جيبه ،  وراح دابح الغراب .

طبعا هى مدى له قزازة يتلقى شوية الدم ، راح متلقى شوية الدم من الغراب

وراح قافلها ، وقال لها : يا حب الرمان أنا لو بإيدى كنت سويت معاكى الهوايل ، لكن يا ستى ما أقدرش أعمل أى حاجة ، روحى امشى فى بلاد الله وعبد الله ، ربنا هيكرمك باللى يصينك ويحفظك .

فضلت ماشية ، ماشية ، ماشية ، لما رست على إيه ؟ على بيت . البيت ده فى نجع ، والنجع ده طبعا الناس قليلة فيه ، والبيت ده فيه إيه ؟ تلاتة ، والتلاتة صبيان إخوات .

طبعا فتحت الباب ده لقيت الاكل ، وفتحت الباب ده لقيت الشرب ، وفتحت الباب ده لقيت السمنة والبصل وكل حاجة .

ربنا راد لها الستر ، وهى كويسة وبت ناس وبت حلال ، قامت طبخت ،

 وغرفت ، وغسلت ، ونضفت المكان . قالت طب يا ربى استخبى ازاى من صحبات البيت ده ؟

طيب يا ربى ، انت صاحب البصر ، فطلع لها بعد كده جن ،

 اللى نقول عليه عفركوش .

قال لها شبيك لبيك ، عبدك وبين إديكى .

قال له بس تفتح زى طاقة أدخل جواها .

راحت مفتوة ، راحت داخلة جواها ، وقافلة على نفسها .

طبعا جم التلات إخوات ، جم الغيط ، سارحين بيشتغلو ، كل يوم يجيو،

اللى يجيب الميات ، واللى يجيب العشات ، واللى يجيب الطبيخات ، ويتخانقو

وانت ما عملت ، وانت ما عملتش . دول فتحو الباب ، لقيو اللهم صلى ع النبى ،

البيت نظيف ، والحاجة معمولة ، والاكل معمول ، ومحطوط على جنب ،

إيه ده ؟ إيه ده ؟!

نط واد فيهم كده ، فيه شىء لله ، طب أنا أقولكم يا جماعة ، يمكن ملكة البيت عملت لنا الحكاية دى ، يا ملكة البيت اطلعى لنا . راحت طالعة ليهم حب الرمان .

حب الرمان طبعا جميلة ، جلى الله ما خلق فيها ، إيه ده ؟ ده يقول اخدها أنا ، وده يقول اخدها أنا . الصغير فيهم قال لهم بس . قالو إيه ؟ قالهم شكرا جزيلا ، حياخد أخته ، سمعتو عن حد قبل كده خد أخته ؟!

قالو: أختنا ؟! أبونا ما خلفلناش أخوات .

قال: بس سبحان الله وتعالى ربنا خلف لكم أخوات .

راح قام على حيله . قال لهم إيه ؟ قال لهم دى أختكم هتعيش معاكم .

قالو :ماشى .

المهم عاشو فى سعادة ، تضبخ لهم ، وتغسل لهم ، وتوضب لهم اللقمة .

أمها ما سبتهاش فى حالها ، فضلت تعس وراها ، وعرفت إيه ؟ إنها شربت دم الغراب . وبدال ما هى حلوة شوية ، بقت غراب ، وتقول كاك كاك .

راحت ضاربة فى العبد ، وفضلت تضرب وتضرب ، قال لها أنا ما أقدرش أعمل حاجة فى ستى . ستى الصغيرة ما اقدرش أعمل فيها حاجة فسبتها .

فجات واحدة غجرية ، اللى بتضرب الرمل ، وتقول غازية وأضرب الرمل

فاللى تطع لها بخمسة قروش . وفيه مثل بيقول لك إيه ؟ خد من عبدالله واتكل على الله . فجات أم حب الرمان وقالت لها أما أقولك إيه يا ختى .

قالت لها :أيوه .

قالت لها :أنا ليا بت اسمها حب الرمان ، والبت دى فى النجع التانى .


ـ قالت لها :طب والمطلوب منى ؟

قالت لها :عايزاكى تجيبى لى خبر عنها .

قالت :طيب .

طبعا ادتها مواصفتها ، واديت لها طولها ، وحلاوتها وجمالها .

ففضلت ماشية لحد ما مكنت منها لقيتها قاعدة فى حالها .

ـ قالت لها :مالك يا بتى ؟

قالت :ماليش يا خالتى .

ـ قالت لها :ما قربتيش تتجوزى ؟

قالت لها :يا خالتى أنا مش هتجوز .

ـ طبعا فضلت وراها ، وهاتك لمالك إيه ؟

ظهرت إنها حب الرمان ، لما ظهرت لها حب الرمان ، قالت لها :بصى يا حب الرمان .

قالت لها :نعم.

قالت لها :افتحى بقك . راحت فاتحه بقها ، راحت مسقطا لها اللمونة واقفة فى زورها .

طبعا الغجرية طارت لامها ، وتقول ده حصل . موتتها يعنى .

تعبت حب الرمان ، وإخواتها وحواليها يبكو، يقول يا ولاد دى أختنا ، ويبكو حواليها ، فضلو يبكو يبكو يبكو ، لما واحد معدى واد حلال .  

قال لها :طيب واللى يطيبها لكم ؟

قال :اللى يقول عليه ياخده .

قال :لع . بس هو مش عايز يقول على حاجة .

امال :هيقول على إيه ؟

قال: أتجوزها .

تتجوزها ؟! تتجوزها ازاى ؟!

المهم قالو :نشرط عليك شرط .

قال :اشرطو.

قالو :تتجوزها وتقعد معانا .

قال :يا سلام ، أقعد معاكم .

راح مميلها ، راح ضاربها لكمية كده من ورا كخ  ، ولكمية كده من قدام ، راحت كاخة اللمونة . كخت اللمونة فاقت .

طبعا الاخ الكريم اللى كخخها اللمونة ، قرا الفاتحة ، وجاب المأذون ، وجاب الدهب ، وقامو الافراح والليالى الملاح .

وما تكون طاقيتى مخرومة . كنت ماليتها لك مبرومة .

وما يكون حجرى جديد ، كنت ماليته لك قريك .

 وتوتة توتة ، خلصت الحدوتة .

 

 المصدر/ مجلة الفنون الشعبية

       العدد 72 / 73  

    اكتوبر _ مارس  2007 /2006       

تصدره هيئة الكتاب

جمـع وتدويـن

مدحـت صفـوت محفـوظ

 

ساحة النقاش

HAKIM
<p>و توته توته خلصت الحدوته</p> <p>حلوة ولا ملتوته</p> <p>حلوة حلوة قوى قوى&nbsp;</p> <p>قصدى حب الرمان&nbsp;</p> <p>&nbsp;لماذا لا تعمل دراسات مقارنة بين حكايات شعبية من أمم عدةت بها الحدوته . المعروف أن العامية تتجه فى الحكى إلى التفصيح ؛ إن لم تكن الفصاحة العالية.&nbsp;</p> <p>وما حقيقة اللغة التى كتب</p>
DR.HAKIM فى 19 أكتوبر 2009 شارك بالرد 0 ردود
egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,859,034