رقصة العصا من أبرز الرقصات المنتشرة فى الصعيد، والهدف منها استعراض المهارات الخاصة للمؤدى من حيث مرونة الجسد، والقدرة على التحكم فى العصا. يرقص مؤد أو أكثر بالعصا على أنغام المزمار البلدى، وأحيانا الربابة، ويبدأ الراقص عادة بتحية العازفين الذين يكونون هم أسبق بتحيته بمجرد وقوفه واتجاهه إليهم، ويبدأ فى رفع العصا بشكل رأسى، وهزها هزات سريعة على الموسيقى. بعد ذلك يطلب المؤدى المقطوعة التى يرغب فى الرقص عليها، ومن أشهرها مقطوعة "يا جريد النخل العالى" ويعتمد المؤدى بالعصا فى حركة اليدين على نفس المفردات الحركية للعبة التحطيب، سواء بعمل تلويح بالعصا (رش جانبى أو رش أمامى أو خلفى) مع تمايل الجسم إلى الأمام والخلف، أما شكل حركات الأرجل فإنها تشبه إلى حد بعيد حركات الحجل والقفز فى الحركات الاستعراضية لرقصة التحطيب أيضاً، وأحياناً يقوم أحد الراقصين بلف الوسط بالشال، والرقص بهز الوسط على إيقاع الواحدة والنصف، ولا يقوم بذلك إلا شباب الراقصين.

وبذلك نلاحظ أن رقصة العصا، والبرجاس تتشابه مع رقصة التحطيب موضوع البحث تشابهاً كبيراً، بل يمكننا أن نقول إن التحطيب هو الصيغة الأم فيما يخص حركات المؤدين أو اللاعبين. ومما يلاحظ أيضاً أن هذه الرقصات تعتمد على إيقاعات المزمار، والطبل، والدفوف؛ ذلك أن العازفين ملازمون لكل احتفالات أبناء الصعيد وأفراحهم، وأخيراً فإن هذه الرقصات تتجاور فى الموالد والاحتفالات العامة كفقرات متتالية فى الحفل الكبير.

بقلم / د. حسام الدين محسب استاذ الرقص الشعبى بالمعهد العالى للفنون الشعبيةالمصدر/ كتاب التحطيب فى الصعيد و تعليمه

 

  • Currently 245/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
82 تصويتات / 3475 مشاهدة

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,204,552