الأوركسترا : يا صديقى التخت ! بينا زمالة ووحدة هدف فكلانا يعمل على اسعاد الناي بمتعة سمعية و نفسية غير ان اوضاعنا تختلف ، و جمهورنا كذلك ان رواد حفلات الكونسير هم من مجتمع الصفوة و الثقافة الرفيعة جاءوا بقلوب متعطشة و نفوس طرحت عنها همومها ، ينشدون الاستمتاع بلذة نفسية من عبق الموسيقى هى فى نظرهم نفحات من السماء .

 

و احتراما لهذة الرغبه السامية وضعت منذ اقدم العصور تقاليد و نظم تشمل نواحى متعددة كملابس اعضاء الاوركسترا و نظام دخولهم المنصة و خروجهم منها و اماكن جلوسهم بحيث تحتل الالات الوترية مكان الصدارة و منها كذلك تقاليد مصافحة القائد لعازف الفيولينة الاول و هو رائد الاوركسترا و تعنى الشكر و التقدير لجمبع العازفين الذين يعبرون للقائد عن احترامهم لشخصه و تقديرهم لعلمه بالوقوف له بمجرد دخوله الى المنصة ، كما يصفق له الحاضرون لانه نجم لامع له الفضل فى حسن تفسير النص الموسيقى و جودة الاداء و التعبير الجماعى فيرد التحية سريعا بالانحناء ثم يستدير بوجهه نحو الاوركسترا و يسود الصمت كان وحدة شعورية قد سادت بينه و بين العازفين و سرى فيهم سحر شخصيته اما القاعة فلا يسمع فيها و لا حتى صوت تنفس الحاضرين فكانها فى هذة اللحظة معبد له طقوس جليلة و تقاليد راسخة . انه الصمت و التركيز الازمان لتلقى التعبيرات الموسيقية التى سوف تستحوذ على المشاعر و الاذهان .

 

التخت : علام هذا التكبر ! و ما الداعى للمظاهر المبهرة من ملابس و انارة خافتة و هذا العدد الوفير من الالات المتنوعة ؟ ارجو الا تنسى ان جميع الالات التى تتباهى بكثرتها و تنوعها موطنها الاصلى هو الشرق بل مصر على وجه التحديد .

 

الاوركسترا : هذة حقيقة ، و بكن بعد خروجها من الشرق تطورت و ادخلت عليها تحسينات فاصبحت اصواتها اوسع نطاقا و اكثر ثراء و انقرض منها ما انقرض .

 

التخت : لعلك تقصد العود ؟ لقد كان العود هو الاله الاساسية فى موسيقى الشرق و الغرب من اقصى شماله الى اقصى جنوبه و مازالت المتاحف و المعارض هنا و هناك تتحلى و تتباهى بما تقتنى من اللوحات التى تصور العود فى ايدى الرجال و النساء .

 

الاوركسترا : نعم لا يخلو متحف متحف من تلك اللوحات الخالدة و لكن استعمال العود قد بطل فى اوربا بعد ان حلت محله الات توفر امكانات يعجز العود عن ادائها .

 

التخت : لو كان العو عاجزا لما كتب له عظماء المؤلفين مثل باخ و دا بالسترينا و غيرهم من معاصريهما .

 

الاوركسترا : كان ذلك فى القرنين الخامس عشر و السادس عشر اما الان فما عاد لصوته الخافت مكان بين الالات المتطورة الاخرى .

 

التخت : من المؤكد انك لا تعرف ان المؤلفيين القوميين المصريين كتبوا للعود كونشيرتو ليعزف بمصاحبة الاوركسترا السيمفونى .

 

الاوركسترا : هذا جميل ، و لكن هذة الاعمال تظل محلية و لا تصل ابدا الى الانتشار العالمى او منافسة الاعمال المكتوبة فى قالب الكونشيرتو للبيانو او الفيولينة او الالات الاخرى و ربما ترجع اسباب ذلك الى عدم توافر العازفين الماهرين على العود او الى القصور فى الالة ذاتها اذ لا يمكن اداء تعدد الاصوات عليها بسهولة و سرعة .

التخت : مهما قلت عن خفوت صوت العود او قصوره فى اداء تعدد الاصوات فهو الالة المحببة فى الشرق كله و يسعى الالاف لتعلم العزف عليها .

 

الاوركسترا : هل معنى ذلك ان تعلم العزف على العود له مناهج و تمارين مطبوعة اى " ميتودات " يتداولها الطلبة ؟

 

التخت : لا مع الاسف ، فتعلم العزف على العود يعتمد على تلقين الاستاذ لتلميذه و تدريبه على عزف بعض الادوار او البشارف و لكننا نستعمل نظام التدوين الموسيقى نفسه المستعمل دوليا .

 

الاوركسترا : عندنا لكل الة مناهج متدرجة و اساليب تعلم وضعها اساتذة العزف تتدرج بالدارس منذ البداية حتى بلوغ مستوى المهارة الفائقة .

 

التخت : دعك من مناقشة اساليب التعلم اذ يبدو لى انك تعادى الة العود !

 

الاوركسترا : لا ، على الاطلاق فهى الة شعبية و لكل قومية الاتها الشعبية و لكنها لا ترقى ابدا الى مستوى الاشتراك فى عزف المؤلفات السيمفونية .

 

التخت : و ما قولك فى الة القانون ؟

 

الاوركسترا : استطيع ان اقرر ان القانون من اقدم اسلاف البيانو فقد مر تطوره بعدة مراحل حتى وصل الى اقرب الاسلاف مثل الكلافسان الذى استبدل فيه بنبر الاوتار بالاصابع لوحة مفاتيح بها اصابع بيضاء و سوداء و كانت اخر مراحل ذلك التطوير هو اضافة الدواسات ( البدالات ) التى تزيد من قوة الصوت او تخفته و هذا ما اطلق عليه الايطاليون كلمة بيانو للصوت الخافت و كلمة فورتى للصوت القوى و من هاتين الكلمتين جاء اسم بيانو فورتى

 

التخت : انا اسلم بان اى قوة لا تستطيع ان تقف فى طريق التطور و الارتقاء و لكن القانون يمتاز برنين صوته المتميز الذى لا يمتلكه البيانو .

 

الاوركسترا : انت تتكلم عن الرنين و لا تذكر الامكانات اللانهائية التى وفرها البيانو للمؤلفين لكى يقوى تعبيرهم مثل تعدد الاصوات التى تسمع فى ان واحد و تعدد الالحان فبدلا من اصبعين ينبران بالاوتار صارت اصابع اليدين العشرة تجرى على لوحة المفاتيح و تعطى مالا يستطيعه القانون باى حال .

 

التخت : و لكن البيانو الة تطورت فى الغرب لتلائم التعبيرات الموسيقية التى تنسجم كعها شعوب الغرب .

 

الاوركسترا : لا يا سيدى فان اية الة موسيقية او حتى الاوركسترا السيمفونى بكامل عدده نما هو مثل القلم فالقلم الذى فى يد العربى يكتب بالعربية و فى يد اليابانى يكتب لغة اخرى و هكذا . فالعبرة اذن بما يكتب لتعزفه الالة الموسيقية و ذلك لانها تؤدى فحسب و لا تبتكر .

 

التخت : كلامك معقول ، و لكن هل تنكر ان لصوت الناى لونا و شاعرية يصعب تقليدهما ؟

 

الاوركسترا : هل تستطيع ان تذكر لى انت ماذا يستطيع الناى و لا بستطيعه الفلوت الذى هو نموذجه المتطور ؟ و من ناحية اخرى الا يكفى ان تطور الناى الى الفلوت جعل العازف يستغنى عن حمل عدد من العقل البوص المختلفة الاطوال ليبدلها كلما تغير مقام العمل الذى يعزفه ! ؟

 

التخت : لابد ان تعلم يا صديقى ان هذة الالات تشكل صرحا من تراثنا القومى الذى نحرص على الحفاظ عليه .

 

الاوكسترا : كان التخت يصلح للتعبيرات الموسيقيه التى تلائم عصرا معينا من عصور التاريخ و لكا عصر ما يلائمه من فن و ثقافة و حضارة و بصفة عامة فان اهل الشرق يقبلون على كل منجزات الحضارة و الرقى الا فى ميدان الموسيقى .... انه تناقض محير .

 

التخت : لا تخلط بين المنجزات الحضارية التى تفيد الحياة اليومية المعاصرة و التعبير الموسيقى .

 

الاوركسترا : لقد كان التخت و تلك الالات سائدة فى الغرب منذ اكثر من خمسمائة سنة فلماذا مازلتم تتمسكون بها على حالها البدائى ؟

 

التخت : لقد قلت لك ان التخت بالاته يمثل صورة من تراثنا الفنى .

 

الاوركسترا : و مع ذلك فانك لا تستطيع ان تشد اذهان الناس و امزجتهم الى مرحلة فكرية سابقة الى الابد و كذلك لا تسطيع ان تتجاهل التقدم او تنكر ضعف التخت فى مواجهة الاوركسترا .

 

التخت : لا .

 

الاوركسترا : و هل خطر ببالك ان ضعف التخت و عجزه عن اداء التعبيرات النفسية المختلفة يقف عقبة فى سبيل خصوبة ابداع الفنانين الذى يعتمدون عليه ؟

 

التخت : ربما كان ذلك صحيحا .

 

الاوركسترا : انظر مثلا الى دور الة الفيولينة فى التخت و فى الاوركسترا فهى الة مشتركة هنا و هناك انه دور مختلف اختلافا تاما ابتداءا من ضيط الاوتار الى امكانات العزف ذاتها .

 

التخت : الفبولينة اصلها الربابة ......

 

الاوركسترا : اعرف ذلك و اسالك لماذا لا تشترك الربابة مع التخت ؟

 

التخت : الربابة الة شعبية .

 

الاوركسترا : هذا ما كنت اود الوصول اليه فليبق التخت كما هو له سمته الشعبية و له ميدانه المحدود اذ انه يعجز مثلا عن التعبير عن انفعالات النفس البشرية كالبطولة او الانتصار فضلا على ان معظم الانغام التى يؤديها حزينة باكية لم تعد تلائم متطلبات العصر من نشاط و قوة و بذل الجهد .... الخ ، ان رجل اليوم يختلف تماما عن رجل القرن الماضى .

 

التخت : مهما تغير الانسان المصرى فهو مازال يعشق هذا النوع من الموسيقى ، انظر الى رواد فرق الموسيقى العربية لتتاكد من كلامى .

 

الاوركسترا : اعتقد ان الاعجاب بما تقدمه تلك الفرق هو نتيجة لرواسب الماضى اى عصور القهر و الاحتلال المتعاقبة لاتى شلت حركة لتطور و الارتقاء الفنى فى مصر عامة . و هناك ناحية اخرى غاية فى الاهمية ، فهل يستطيع التخت تلبية المتطلبات التعبيرية فى السينما او التلفزيون او المسرح ؟

 

التخت : هذة الاختراعات لم تكن موجودة فى العصر الذهبى للتخت .

 

الاوركسترا : و لذلك فانها الان تلجا الى الاوركسترا للحصول على التعبيرات الموسيقية التى تصاحب المشاهد و تعمق الخطوط الدرامية او الفكاهية فى التمثيليات او الروايات او البرامج المختلفة .

التخت : انا لا استحسن هذه التعبيرات لان ما تشاهده العين لا يتوافق مع ما تسمعه الاذن فالموضوع و المناظر من الشرق او الريف المصرى و الموسيقى ذات طابع غربى واضح .

 

الاوركسترا : لا .... لا يا سيدى لان مشاعر الانسان واحدة فى كل مكان فليس هناك حب او خوف او بطولة فى الشرق تختلف عن مثيلتها فى الغرب .

 

التخت : لست اشاركك الراى ، فالشرق شرق و الغرب غرب .

 

الاوركسترا : اذا كانت هذة وجهة نظرك فلماذا يلجا كبار الملحنين الى " الموزعين " كلما ارادوا ان يكون تعبيرهم اكثر قوة و ثراء ؟

 

انها الرؤية العلمية فهؤلاء الموزعون درسوا العلوم الموسيقية و خصائص الالات و اسلوب الكتابة لها على حين يفتقر معظم الملحنين الى هذا المستوى العلمى و بعضهم مما يطلق عليهم لقب الموسيقار لا يقراون الموسيقى و لا يكتبونها .

 

التخت : التلحين موهبة يمنحها الله لمن يشاء من عباده و لن يستغنى ملحنونا عن التخت ابدا و الامثلة التى تشير اليها قليلة لان التخت هو الذى يحرك مشاعر شعوبنا بالمقامات التى يعجز عن ادائها ااوركسترا السيمفونى بجلالة قدره !

 

الاوركسترا : لقد ان الاوان و نحن على اعتاب القرن الواحد و العشرين ان يفرق الشرق بين العواطف و العلوم ، بين الماضى الحزيم و المستقبل السعيد ، بين الافادة من المنجزات العلمية و تالية السليقة و الارتجال الغشيم و من جهة اخرى و على ذكر المقامات التى يعجز عن ادائها الاوركسترا السيمفونى و انت تقصد بطبيعة الحال تلك المقامات التى تحتوى فى سلالمها على البعد الرخو اى مسافه 4/3 النغمة مثل السرت و السيكاه و البيانى و مشتقاتها من مقامات تنفرد بها الموسيقى فى الشرق ....

 

التخت : ( مقاطعا ) هذة المقامات تمثل ثراء فى موسيقانا و تشكل درجات دقيقة من الانغام ننعم نحن بالاحساس بها و نعزفها على مختلف الات التخت فهل يستطيع الاوركسترا عزف بشرف من مقام بيانى مثلا ؟

 

الاوركسترا : الرد على هذا السؤال له ثلاثة جوانب :

 

اولا : حتى منتصف القرن الخامس عشر كانت المقامات فى الشرق و فى الغرب واحدة ذلك لان الفتوحات الاسلامية ادخلت ثقافة العرب و علومهم و فنونهم الى اوربا التى كانت ما تزال فى عصور الجاهلية فحركتها و حفرتها حتى وصلت الى عصر النهضة ، حيث فطن المشتغلون بالموسيقى الى القيم جمالية مصدرها تعدد الاصوات ، اى الاستماع الى صوتين او اكثر فى ان واحد فاخذوا يفيدون من هذة الظاهرة فيما يبدعون من رقصات او اغنيات او ابتهالات دينية غير ان تلك الابعاد الرخوة كانت تقف عقبة فى سبيل وضع قواعد و اسس لظاهرة تعدد الاصوات .

 

لذلك تجمع بعض علماء الفيزيقا مع صناع الالات و بعض مؤلفى الموسيقى مثل باخ الالمانى ورامو الفرنسى و غيرهم للبحث فى تكوبن تلك المقامات و قياس ابعاد درجاتها تم تقسيمها الى اصغر وحدات صوتية " كوما " و ادت تلك الابحاث الى الوصول الى " السلم المعدل " و الى وضع نظام غايه فى البساطة سصنف جميع السلالم اى المقامات فى نوعين فقط : الكبير و الصعير بدلا من مئات المقامات التى كان السلم الطبيعى يتيحها .

 

هكذا ضحت اوربا بثراء المقامات ذات الابعاد الرخوة فى سبيل اهداف اعظم شانا و من هذة الاهداف :

 

( ا ) تسهيل تعليم الموسيقى

( ب) و ضع قواعد تعدد الاصوات و اسس استعمالها .

( ج ) توسيع نطاق التعبير بالموسيقى

 

و من هنا بدات التفرقة فى مجال الموسيقى بين الشرق و الغرب .

 

ثانيا : التطور الذى حدث فى ميدان صناعة الالات الموسيقية الذى كان يهدف الى تنويع اصواتها و توسيع مساحتها الصوتية و ذلك عن طريق اشتقاق عائلات من كل نوع مثل عائلة الفيولينة و عائلات الات النفخ الخشبية و النحاسية .

 

و كلما ظهرت الة جديدة اجتهد المؤلفون فى الافادة من لون صوتها سواء كانت منفردة او ممزوجة مع غيرها من مختلف الفصائل و الانواع .

 

ثالثا : بفضل ابداع مؤلفى الموسيقا بدا تكوين الاوركسترا باقسامه الاربعة قسم الات النفخ الخشبية و قسم الات النفخ النحاسية و قسم الات الايقاع و قسم الالات الوترية . ثم مرت سنوات عدة قبل ان يستقر التوازن العددى للالات فى كل قسم و لا يفوتنى ان اذكر فضل الملوك و الامراء فى القرنين السابع عشر و الثامن عشر الذين كانوا رعاة الموسيقى الى حد انهم كانوا يتفاخرون فيما بينهم بعدد العازفين فى اوركسترا قصورهم و تعاقبت اجيال من المؤلفين حتى صار بعض انتاجهم تراثا انسانيا تستمتع به جميع شعوب العالم فى الشرق و الغرب كما انتشر وجود الاوركسترا السيمفونى فى جميع مدن العالم المتحضر و عواصمه برغم تكالبفه الباهظة التى تتحملها الشعوب بغية الاستمتاع بذلك التراث الانسانى معزوفا فى حضورهم .

 

التخت : و انا ايضا استطيع ان اروى لك تاريخ التخت و ان اصف لك كبف كان الحال ايام هارون الرشيد ، حيث كان الموصلى يقود فرقة من المنشدات تصاحبهن فرقة تتكون من اربعين من عازفى الة العود الى اليمين و اربعين اخريين الى اليسار و كذلك استطيع ان احدثك عن زرياب ذلك العبقرى الذى انتقل من بغداد الى قرطبة فى الاندلس حيث اسس دار لتعليم الموسيقى و الغناء كان يوفد للدراسة فيها ابناء علية القوم من شعوب اوربا .

 

الاوركسترا : دعنا لا ندخل فى متاهات التاريخ و لنكن واقعيين ، لماذا لا نتعاون بادخال بعض الات الاوركسترا السيمفونى فى التخت لاثرائه ؟

 

التخت : لا ... لا .... لقد قلت لك ان الشرق شرق و الغرب غرب .

 

الاوركسترا : اذا كان الامر كذلك فلماذا ادخلتم فى صفوفكم الاكورديون و الاورج و الجيتارات الكهربائية ؟ اليست هذة الات غربية ؟

 

التخت : هذا النوع من الصخب بدعة فرضها علينا بعض الشبان من الملحنين المتاثرين بالتيارات الغربية انها بدعة مؤقتة افقدت التخت لونه الاصيل و اضاعت الاصالة و لكن مصير هذة البدعة الى الزوال .

 

الاوركسترا : ارجو ان تشرح لى ما الاصالة و ما علاقتها بالتخت .

 

التخت : انها الطابع القومى الذى تمتد جذوره الى عصور سالفة و هو الشى الذى يمثله فى موسيقانا التخت خير تمثيل

 

الاوركسترا : نعم ان لكل الشعوب طابعها القومى الذى تعتز به و تحافظ عليه و لكنها لا تنكر مرور الزمن و تعاقب الاجيال و اختلاف الاحوال فتسير فى دربين متوازيين احدهما شعبى مستقر و الثانى حضارى متطور . 

التخت : هذا امر ليس غريبا علينا فى مصر ، فتراثنا الشعبى يسير جنبا الى جنب مع مستحدثات المؤلفين القوميين المعاصرين ، و التى من اجلها انشات الدولة اوركسترا القاهرة السيمفونى الذى يقدم مؤلفات التراث الانسانى مع تلك المؤلفات المصرية .

المصدر: كتبه / د. عزيز الشوان - مجلة الفن المعاصر - أكاديمية الفنون

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,843,900