<!-- [if !mso]> <mce:style><!-- v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} --> <!-- [endif]---->

<!-- <!-- <!-- <!--

تمهيد:

مصطلح "الثلاثي الأبعاد" 3D في السينما يُشير بالضرورة إلي مفهومين :

أولاً:  الصورة المُخلقة بواسطة الكمبيوتر جرافيك Computer Graphic Image (CGI أو CG)، و التي تعتمد على نماذج تصورية ثلاثية الأبعاد مثل (أبريق شاي يوتا)· الشهير شكل رقم (1 ) .

 

 

                          شكل رقم (1)

 

 

والذي تم عن طريقها إبداع العديد من النماذج الشهيرة بالأفلام ، مثل أفلام : Spider Man – Super man – Bat man – Star Wars – Shrek وغيرها، و مما لا شك فيه أن إبداع هذه النماذج هو ما أضفي المصداقية لتلك الموضوعات ، وهو أيضاً ما جعل المُشاهد يتفاعل مع أحداثها و يتأثر بها ، بالرغم أن الإصدار النهائي للعرض بها كان في معظمه بالشكل ثنائي الأبعاد 2D.

ثانياً : الأفلام المجسمة stereoscopic movies (s3D) والتي تبدو فيها الصورة، إن شوهدت من خلال نظارات خاصة، وكأنها تُطل من الشاشة ، شكل رقم (2 )، وقد جسدتها أفلام عديدة أهمها (Avatar) ،                           (Ales in Wonderland)،. (How to Train your Dragon) وغيرها.  

 

 

                          شكل رقم (2)

 

 

إلا أننا لابد أن نُدرك أن الحركة التي تصل إلى المُشاهد هي الميزة التي يمثلها العرض ثلاثي الأبعاد s3D، وهو مؤثر مستحيل التحقيق ، إذ تبقى الحركة ثلاثية الأبعاد محصورة دائماً داخل المساحة الموجودة بين المُشاهد والشاشة.

ووفقاً لهذا المُنطلق وجب علينا التمييز وبوضوح بين هاذين المفهومين لمُصطلح الثلاثي الأبعاد ، حتى لو كانت النهضة الحالية للسينما ثلاثية الأبعاد انطلقت من خلال مجموعة هائلة من الأفلام "المتحركة لنماذج ثلاثية الأبعاد" CG ، وتم إصدارها في الشكل المُجسم "ثلاثي الأبعاد"(s3D).

 

ونحن هنا بصدد الحديث عن الأفلام المُجسمة ثلاثية الأبعاد ، والمعروفة بـ

 3-D (three-dimensional movies)

 أو Stereoscopic three-dimensional movies)) S3D ، وهي عبارة عن أفلام سينمائية تُعطي الإيهام بإدراك العمقDepth ، تمتد فيها اللقطات خارج نطاق الشاشة والأشياء كأنها تطير داخل قاعة العرض ، والفضل يعود في ذلك إلى الأساليب الخاصة المُتبعة في التصوير والمونتاج وأجهزة العرض واستخدام النظارات الخاصة التي يرتديها المُشاهدون حتى تكتمل حلقة الرؤية ثلاثية الأبعاد.

ولكن .. لماذا نستمتع بهذه التقنية ؟ لماذا يلهث المُشاهد وراءها بالرغم من التكلفة العالية لسعر التذكرة ؟ إلى جانب الإصابة بالصداع بعد المُشاهدة ؟

والإجابة بسيطة ... فالصورة المُجسمة ثلاثية الأبعاد هي الشكل الطبيعي للرؤية ، فهي توفر تحديداً دقيقا للأشياء ، بل وتعطينا شعورا بالكمال البصري الذي نفتقده مع الأفلام ثنائية الأبعاد - بالرغم من الجهود الهائلة المبذولة من قبل السينمائيين لاستكمال هذا النقص في التقنية ثنائية الأبعاد -.

 والصورة المُجسمة ثلاثية الأبعاد ليست غريبة علي عين المُشاهد ، لأن الله عز و جل قد خلق الإنسان يُشاهد الأشياء من حوله ثلاثية الأبعاد ، وهو السبب في وجود عينان لدينا Binocular، والرؤية بكلتا العينين تعطينا القدرة على توفير الإيهام بالعمق  Depth Illusion، حيث يقوم المخ بترجمة decoding معلومات العمق من خلال التباين الموجود بين الصور الملتقطة من العين اليميني و اليسري ، وكلما كانت الاختلافات أكبر، كلما كانت الأجسام أقرب"[1] . إذاً نحن لا ندرك صورة مطابقة تماما للواقع ، ولكنه مجرد إيهام تخلقه أذهاننا طبقا للإشارات التي نحصل عليها من خلال أعيننا ، شكل رقم (3)

 

 

 

 

 

شكل رقم (3) كل صورة من هاتين الصورتين تُمثل رؤية احدي العينين وبالتالي فهما معاً يعطيان صورة مجسمة .

 

وبالمثل تعتمد التقنية ثلاثية الأبعاد سواء في السينما أو التليفزيون على سلسلة من الايهامات ، فالأمر مجرد خداع للعقل لجعله يصدق أن الصورة الموجودة بالعمل الفني هي بالفعل صورة واقعية مجسمة . و من هنا يتضح جليا عدم سهولة صنع منتج تجاري ثلاثي الأبعاد ، فالأمر يحتاج إلي إمكانيات مادية و فنية عالية . لأن التقنية ثلاثية الأبعاد تعني بالضرورة إمكانية :

1- التصوير الفوتوغرافي المجسم stereoscopic photography ، و استخدام كاميرات سينمائية أو رقمية خاصة لتسجيل اللقطة من منظورين·   ، أو استخدام كاميرتين معاً بجوار بعضهما البعض ، مع مراعاة أن تكونا كل منهما علي مسافة محددة و مدروسة ، حيث تختلف المسافة تبعاً لقرب أو بعد الشيء المراد تصويره .شكل رقم (4). 

 

 

 

 

 

 

 2- مراعاة الدقة بين كل من الكاميرتين أثناء مرحلة المونتاج ، و خاصة لأن مونتاج الفيلم ثلاثي الأبعاد يتطلب المونتاج علي 2 مسار للصورة و هو الأمر الغير معمول به عادة في مونتاج الأعمال الفنية سواء السينمائية أو التليفزيونية· ثنائية الأبعاد .

3- استخدام تكنيك قطع خاص بمرحلة المونتاج وقواعد مونتاج مُغايرة لما هو مُتعارف عليها، بل وصل الأمر إلي ضرورة وجود مُتطلبات خاصة لمونتير العمل نفسه يتم اختياره علي أساسها – سيتم تناوله بالتفصيل لاحقاً ص 21-.

4- الحرص علي التزامن بين مساري الصورة أثناء مراحل الفيلم المختلفة مثل تركيب المؤثرات الصوتية و المكساج و تقطيع النيجاتيف و مرحلة DI و تصحيح الألوان و عمل المؤثرات البصرية الخ.

5- استخدام جهاز عرض خاص أو جهاز عرض خاص ونظارة خاصة معاً لإعطاء الإيهام بالعمق عند مشاهدة الفيلم وحتى تكتمل فكرة العمل ثلاثي الأبعاد ، فبدون أجهزة العرض ونظارات المُشاهدة الخاصة ينتفي تحقيق التجسيم في العمل الفني ويصبح ثنائي الأبعاد بالرغم من مروره بكل المراحل التي قد تأهله أن يكون ثلاثي الأبعاد .

 


· أبريق شاي يوتا هو النموذج النمطي ثلاثي الأبعاد، الذي استخدم مرارا في البحث والتطوير لرسومات الكمبيوتر جرافيك CG.

 

[1] Mendiburu Bernard,3DMovie Making ,Focal Press, U.S.A,2009,p.3.

· أو قد يتولد المنظورين من صورة مُخلقة بواسطة الكمبيوتر computer-generated .

· المقصود هنا بالمونتاج علي 2 مسار ، هو أن يكون مساري الصورة موجودين طوال الوقت ، بالفعل يتم استخدام أكثر من مسار للصورة لعمل المؤثرات البصرية ، في الأعمال التليفزيونية وبخاصة البرامج و تترات الأعمال الفنية ، ولكن يتم إخراج العمل في النهاية علي مسار واحد فقط ، و هو الأمر المُختلف بالنسبة للعمل ثلاثي الأبعاد ، و الذي يتم إخراجه علي 2 مسار .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقية البحث مرفق في التحميلات ــ صيغة بي دي اف

 

المصدر: المركز الإعلامي
  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1085 مشاهدة
نشرت فى 18 نوفمبر 2014 بواسطة egyptartsacademy

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,177,441