فيفيان عدلي
نشأة وتطور التقويم المصري القديم:
لقد أجمع المؤرخون على أن المصريين هم أول من قسم الزمن فقال أقدمهم، أبو التاريخ هيرودوت Herodotus : (أما ما يتعلق بأمور البشر فالجميع على اتفاق في ذلك وقد كان قدماء المصريين هم أول من ابتدع حساب السنة وقد قسموها إلى اثنيّ عشر قسمًا بحسب ما كان لهم من معلومات عن النجوم. ويظهر لي أنهم أحذق من الأغارقة (اليونانيين) الذين يحسبون شهرا كبيسا كل ثلاث سنين تكملة للفصول. فقد كان المصريون يحسبون الشهر ثلاثين يوما ويضيفون خمسة أيام إلى السنة لكي يدور الفصل ويرجع إلى نقطة البداية.
وقد بدأ المصريون أولا باليوم وكان يبدأ من منتصف الليل ويستمر إلى منتصف الليل الذي يليه ثم عرفوا الشهر الهلالي ولاحتياجهم إلى فترة زمنية معلومة تربط بين اليوم والشهر نظموا الأسبوع.
ويذكر المؤرخ ديون كاسيوس DION CASSIUS أن المصريين سموا الأيام السبعة بأسماء السيارات وهى زحل المشترى المريخ (4) الشمس (5) الزهرة (6) عطارد (7) القمر.
فلما أخذ الرومان هذه التسمية منهم أطلقوا على الأيام التسميات التالية:
يوم الشمس |
Sunday |
الأحد |
يوم القمر |
Monday |
الاثنين |
يوم المريخ |
Tuesday |
الثلاثاء |
يوم عطارد |
Wednesday |
الأربعاء |
يوم المشترى |
Thursday |
الخميس |
يوم الزهرة |
Friday |
الجمعة |
يوم زحل |
Saturday |
السبت |
وقد حفظت هذه التسميات بين الأمم الأوربية إلى اليوم. غير أن المصريين ولو أنهم استعملوا الأسبوع واخترعوا تسمية للأيام إلا أنهم اكتفوا بتسميتها بالأول فالثاني..... إلى السابع .
وبعد أن انتهوا من ترتيب الأسبوع وأيام الشهر القمري على ما ذكرنا راحوا يراقبون التغيرات المناخية والزراعية والفيضان . ). فاستدلوا منها على أن الاعتماد على القمر لا يرتبط مع الدورة المناخية والزراعية والفيضان فاستبعدوا من حسابهم الاعتماد على القمر كأساس للتقويم واكتشفوا السنة الشمسية وقسموها إلى اثنيّ عشر شهرًا ورمزوا للسنة بهذه العلامة ولفظوها rompi أما الشهر ويسمونه dbot فقسموه إلى ثلاثين يوما ثم قسموا الشهر إلى أسابيع.
قسموا اليوم الذي يسمونه ehcr أو ehoou أربعة وعشرين ساعة وأطلقوا عليها اسم otnou وقسموها إلى ستين دقيقة وأطلقوا على الدقيقة اسم dt أو coucou وقسموها إلى ستين ثانية وأطلقوا عليها dnt وهكذا مما هو مشروح على الآثار.
لم ينظموا المصريون تقويمهم بطريق الصدفة بل إستنبطوه بحكمة بالغة ومقدرة فائقة من طول المدة الزمنية للدورة الظاهرية لنجم (سبدت) عند قدماء المصريين هو بعينه نجم ألفا من مجموعة نجوم كلب الجبار المعروف باللغات الأوربية: A Canis Majoris The Dog star
وهو بعينه نجم سيريوس ( Sirius ) كما أنه بعينه نجم سوذس ( Sothis ) وهو تحريف يوناني للاسم المصري (سبدت) وهو كذلك بعينة نجم الشعري اليمانية عند العرب.
وهو ألمع النجوم في السماء وهو واحد من مجموعة نجوم كلب الجبار ( Canis Majoris The Great ) التي هي صورة جنوبية قديمة جدا كانت معروفة عند قدماء المصريين.
إذن السنة القبطية المصرية ليست سنة شمسية قطعا وليست سنة قمرية وليست نجميه مطلقة وإنما سنة نجمية شعرية لتحديد طولها على أساس طول المدة الزمنية للدورة الظاهرية لنجم الشعري اليمانية (سبدت عند قدماء المصريين).
ولنشرح ذلك على مرحلتين:
المرحلة الأولى:
إن المصريين القدماء جعلوا سنتهم اثني عشر شهرا بعدد الاثني عشر برجًا الموجودة في منطقة البروج تدور فيها كواكبنا السيارة وتسمى زودياك ( Zodiac ) وجعلوا كلا منها ثلاثين يوما وخصصوا أربعة أشهر لفصل الفيضان وأربعة أشهر للزراعة وأربعة أشهر للحصاد.
ثم أضافوا إليها خمسة أيام سموها الشهر الصغير : Pikouji nabot وهى التي تسمى أيام النسي فوصل طولها بذلك إلى 365 ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وجعلوا رأس سنتهم يوم أول شهر توت وهو أول شهور السنة القبطية (المصرية) وهو نفسه يوم العيد التقليدي لشروق نجم الشعري اليمانية على الأفق الشرقي قبيل شروق الشمس في يوم وصول فيضان النيل إلى العاصمة منف ولكنهم لاحظوا أن طول السنة عندهم أقصر من طول السنة الطبيعية بدليل أن نجم الشعري اليمانية كان يتقدم ظاهريا سنة بعد أخرى.
وبما أن النجم ثابت فقد كانت أيام الأعياد الدينية والمدنية وعيد رأس السنة أول الأعياد هي التي تحل قبل موعدها بحركة تقهقرية مستمرة وإن كان بفرق ضئيل فهي تشبه في ذلك مبادرة الاعتدالين ( precession of Equinoxes ) مع الفارق لأنها تنتسب إلى نجم الشعري اليمانية ولا تنتسب إلى الشمس. وقد اشتكى الكاتب المصري إلى الإله آمون أيام الرعامسة في الأسرة التاسعة عشرة من أن أيام الأعياد الدينية تسير القهقرى وكان هذا دائما موضع تأفقه وقد سجل التاريخ لنا هذه الشكوى .
المرحلة الثانية: (إصلاح التقويم):
فى عام 239 قبل الميلاد توصل الكهنة المصريون في أيام حكم بطليموس الثالث ( Euergetes ) وزوجته الملكة برينيكى (247-222 قبل الميلاد) إلى إزالة أسباب هذه الشكوى، فقد لاحظ الكهنة التباين بين سنتهم المكونة من 365 يوما فقط والسنة الطبيعية فاجتمعوا في تلك السنة بهيئة مجلس كهنوتي بمعبد مدينة كانوب (بلدة أبو قيرة الحالية) وقد أتوا إليها من جميع المعابد في شطرى الوادى وتناولت أبحاثهم وقرارتهم إصلاح التقويم.
أ) بحث الكهنة للتقويم ولهم باع طويل في رصد النجوم – فوجدوا أنه إذا طلع نجم الشعري اليمانية (سبدت) شروق الشمس بثوان بحيث يتراءى في الأفق الشرقى قبل أن يخفيه ضوء الشمس وفي مستوى ارتفاع الشمس الطالعة فوق الأفق على خط عرض 30 درجة في نواحي منف وعين شمس – وهذا الوضع يسمى علميا بالشروق الاحتراقي. ففي هذه الحالة يتقدم نجم الشعري اليمانية ظاهريا بمعدل يوم كل أربعة أعوام وبما أن النجم ثابت فقد كانت الأعياد الدينية عندهم وأولها عيد رأس السنة (يوم أول شهر توت) هي التي تبكر في مواعيد حلولها كل أربعة سنوات على التوالي أي أن سنتهم التي طولها 365 يوما فقط كانت تقل يوما كل أربعة سنوات بسبب أن نجم الشعري اليمانية كان يتقدم ظاهريا يوما كل أربعة سنوات ووجدوا أن نجم الشعري اليمانية دار دورته الظاهرية وعاد إلى شروقه الاحتراقي بعد مرور (365 يوما × 4 سنوات) = 1460 سنة طول كل منها 365 يوما فقط، ولاحظوا بثاقب نظرهم أن اتفاق حدوث الشروق الاحتراقى لنجم الشعري اليمانية مع فجر يوم أول شهر توت (رأس السنة المصرية) قد تم بعد فوات سنة أخرى طولها 365 يوما فقط فاستنبطوا أن كل 1460 سنة طبيعية تعادل 1461 (1460 + 1) سنة طول كل منها 365 يوما فقط . فلأجل أن يتساوى طول السنة عندهم مع طول السنة الطبيعية النجمية – الشعرية قام الكهنة بتجزئة طول السنة الزائدة وهو 365 يوما فقط على طول السنة الطبيعية وهو طول الفترة الزمنية للدورة الظاهرية لنجم الشعري اليمانية فكان الناتج هكذا:- 365 يوما / 1460 سنة طبيعية نجمية – شعرية = 1 / 4 ربع يوم بالضبط أي ست ساعات.
ب) قرر الكهنة في مجلسهم الكهنوتي إضافة ربع يوم سنويا إلى سنتهم المكونة من 365 يوما فقط و6 ساعات متخذين نجم (سبدت) (الشعري اليمانية) أساسا لبناء تقويمهم. فاستقام بذلك الحساب وأصبح ما كان ناقصا من قبل في نظام الفصول والسنة وفى القواعد الموضوعة بخصوص النظام العام لمصر قد أصلح فالفصول تتوالى بنظام مطلق على حسب النظام الفعلي لطقس مصر وزراعة مصر ولا يحدث مستقبلا أن بعض الأعياد الدينية أو المدنية يحتفل بها في غير مواعيدها الطبيعية.
فاتباع سير نجم الشعري اليمانية الظاهري كان هو التطبيق العلمى لحلول الأعياد الدينية والمدنية في مواعيدها الصحيحة على مدار السنة دون تغيير أو تبديل أو تزحزح.
وعرف حينذاك نظام الكبس أي أن كل أربع سنوات يكون ثلاث منها طول الواحدة 365 يوما فقط وسنة واحدة تالية يكون طولها 366 يوما على أن يضاف اليوم الزائد إلى الشهر الصغير أي إلى أيام النسي الخمسة فتصبح ستة.
وفى عام 238 قبل الميلاد صدر مرسوم باسم بطليموس الثالث ( Euergetes ) أذيع في كل انحاء البلاد وقد كان الكهنة المصريون هم الواضعون الحقيقيون لهذا المنشور المعروف باسم مرسوم كانوب ( Decree of Canops ) وقد نقش على لوحات من الحجر الجيرى باللغة المصرية القديمة وهى المسماة باللغة الهيروغليفية أي اللغة المقدسة وكذلك بالخط (الديموطيقى) وأيضا باللغة اليونانية ولدينا منه حتى الأن أربع نسخ منها ثلاث بالقاهرة وواحدة بمتحف اللوفر بباريس بفرنسا لا تختلف كثيرا الواحدة منها عن الأخرى وأهم هذه النسخ الأربع وأوضحها النسخة التي وجدت بتانيس.
ويعتبر مرسوم كانوب هذا وثيقة ذات أهمية عظمى لأن الغرض الأساسي منه كما جاء في بعض نصوصه هو تسجيل إصلاح التقويم المصري (القبطي) ونشرة في أنحاء البلاد.
وتاريخ هذا المرسوم هو اليوم السابع عشر من الشهر الأول من فصل الشتاء من السنة التاسعة من حكم جلالة ملك الوجهين القبلي والبحري بطليموس الثالث محبوب بتاح ( Euer getes ) ويوافق تاريخ صدوره يوم 6 مارس سنة 237 قبل الميلاد وقد جاء في الفقرة الرابعة عشرة (أنه منذ الآن سنضيف يوما كل أربع سنوات إلى خمسة الأيام التي هي شهر النسئ قبل السنة الجديدة حتى يعلم الكل أن ما كان ناقصا من قبل في نظام الفصول والسنة قد تم إصلاحه). ومما لا شك فيه أن علوم الفلك التي ورثها كهنة قدماء المصريين عن أسلافهم كانت كافية لتجعلهم يصيبون الهدف في وضع تصميم السنة الكبيسة.
وقد ترجم هذا المرسوم إلى اللغات الأجنبية الفرنسية والألمانية والإنجليزية من زمن وأخيرا ترجمة إلى اللغة العربية الأثري الكبير المرحوم الأستاذ سليم حسن في الجزء الخامس عشر من موسوعته عن تاريخ "مصر القديمة" .
وكما ذكرنا أن المصريين القدماء -وعلى رأسهم الكهنة- صمموا التقويم المصري تأسيسا على طول الفترة الزمنية للدورة الظاهرية لنجم الشعري اليمانية لأن اتباع طول السنة النجمية الشعرية أفضل بكثير جدا من اتباع طول السنة الشمسية لأنها لا توصل إلى الثبات الذي تتميز به السنة النجمية – الشعرية والدليل على صحة ذلك هو أن التقويم القبطي (المصري) يرجع تاريخ استعمال إلى أكثر من 6000 (ستة ألاف سنة) ويثبت ذلك أن الشهر الصغير أي خمسة أيام النسئ مدونة في نصوص الأهرام Pyramid Texts المعروف أنها ترجع إلى ذلك الزمان السحيق.
وبعد مرور هذه الآلاف من السنين نجد أن التقويم القبطي (المصري) لا يزال ينساب في بساطة وسهولة وانتظام تام متفقا في ذلك مع طقس مصر وفصول مصر وزراعة مصر دون أدنى تغيير أو تبديل أو تزحزح وهنا تتجلى حكمة قدماء المصريين.
تسمية الشهور المصرية
لم يطلق قدماء المصريين على شهورهم في بادئ الأمر أسماء بل اكتفوا بالقول في الشهر الأول ثم الثاني.. الخ بالتعبير عنها بالأرقام ولكن في عهد الفرس في أيام الأسرة السادسة والعشرين وفي القرن السادس قبل الميلاد أطلقوا على كل شهر اسم تذكار عيد معين وقد كانت هذه الأسماء شائعة على أفواه الشعب ولو أنها لم تكن مدونة.
وهذه أسماء الشهور والفصول:
زمن الفيضان |
|
طوبة - أمشير - برمهات - برموده
|
فصل الزراعة |
فصل الحصاد |
|
فرصة أعياد ومهرجانات |
فالشهر الأول: توت ywout مشتق من المعبود تحوت اله الحكمة والعلم والفنون والاختراعات إلخ.. .
ويصور بشكل رجل ذي رأس الطائر المسمى اللقلق .
والثاني: با أوبى Paoni بابه وهو متخذ من اسم الإله "بى تب دت" وهو اله الزرع لأنه في أوانه يخضر وجه الأرض بالمزروعات، وكانت له معابد بجهة بنديد بمحافظة قنا شمالي فقط وهى المشهورة الآن باسم بنود أو أبنود وله مركز أخر بجهة تمى الأمديد بمحافظة الغربية وكانت تسمى منديس.
كما أن هذا الاسم يصح أن يكون مأخوذا من اسم الإله "بتاح رس انبف " أي الشهر المخصص للمعبود بتاح خالق العالم، ومركزه بمنف جهة البدرشين.
الشهر الثالث: هاتور hatwr أوaywr أثور وهو اسم إلهة الجمال إذ في مدة هذا الشهر يزداد وجه الأرض بجمال الزراعة وتشبه هذه المعبودة بصورة امرأة ذات رأس بقرة، وأحيانا بصورة بقرة.
الشهر الرابع كيهك jyfn أوjoiazn وهو مخصص للمعبود كاهاكا (أي عجل أبيس المقدس) أو للمعبودة سخمت أو بست التي تصور بصورة امرأة ذات رأس هرة.
الشهر الخامس " طوبى " twbi أوtwbe وهو مخصص للمعبود أمسو ويسمى أيضا خم وهو شكل من أشكال أمون رع اله طيبه بمصر العليا أو اله نمو الطبيعة لأن في أوانه يكثر المطر وتخصب الأرض.
الشهر السادس " أمشير " mesir أوmejir وهو مخصص لنزول الشمس الكبيرة ويسميه المصريون القدماء rojhour أي (شهر النار أو الحرارة الكبيرة كما يقول عامة مصر حتى الآن نزلت الشمس الكبيرة).
الشهر السابع " برمهات " vamcnwo أو parmhat وهو مخصص للمعبود مونت اله الحرب وسعير نيرانها وفيه تشتد الحرارة فتنضخ المزروعات بها ولذا سماه المصريون أيضا ronh sera (شهر الشمس) أو (الحرارة الصغيرة).
الشهر الثامن " برموده " varamouyi أوparmoute مخصص للمعبود رنو اله الرياح القارسة أو اله الموت ويصور بصورة أعمى أحيانًا وفي أوانه ينتهي عمر الزرع وتصير الأرض قاحلة.
الشهر التاسع " بشنس" pasionc أوpajwnc مخصص للإله خونسو اله القمر وأحد الثالوث الطيى (نسبة لطيبة) وهو ابن الإله أمون رع و"موت" ويرسم على الآثار حاملا فوق رأسه قرص القمر والهلال وفي أوانه يطول النهار.
الشهر العاشر " باؤنى " pawne أوpawni مخصص للإله خنتى أحد أسماء حورس أو الشمس ومعناه اله المعادن لأن في أوانه تستوي المعادن والأحجار الكريمة ولذا تسميه العامة "باؤنى الحجر".
الشهر الحادى عشر " أبيب " ep/y أوep/p مخصص للإله إبيفى أو أبيب وهو الثعبان الكبير الذي أهلكه حورس أو الشمس ابن اوزوريس دلالة على انتقام حورس لأبيه أوزوريس أي النيل من عدوه تيفون أي التحاريق.
الشهر الثانى عشر " مسرى " mecwr/ مخصص لولادة الشمس أو ما يسمى بالانقلاب الصيفي أو لبرج الثور أو الشمس في الأفقين المسماة عندهم هو رما خوتى.
الشهر الصغير: pikouji nabot وهو خمسة أيام في ثلاث سنوات متتالية والرابعة يكون فيها ستة أيام.
الأمثال الشعبية الزراعية للشهور القبطية
توت |
وفي هذا الشهر كان يعم ماء النيل أراضى مصر وتطلق التقاوي من الغلال لزراعة الأراضي، وفيه توجد أنواع متعددة من المحاصيل مثل: الرمان والزيتون والقطن والسفرجل، ويقولون في الأمثال - "أزرع ولا أفوت"و - "في توت أروي ولا تفوت"أو" في توت لا تدع الفرصة تفوت" . أي الفلاح الذي لا يستطيع أن يروي أرضه في هذا الشهر لا يستفيد من زراعتها. - - "توت يقول للحر موت" نسبة إلى انكسار نسبة الحرارة في هذا الشهر. |
بابة |
وهو مشتق من اسم الإله بيتبدت، إله الزرع وفيه يخضر وجه الأرض بالمزروعات. ومن محاصيل هذا الشهر، التمر والزبيب والقلقاس. ويقولون في الأمثال - "إن صح زرع بابة غلب القوم النهابة, وإن خاب زرع بابه ما يجيبش ولا لبابه".أي أن كثرة المحصول في بابه مربحة مهما انتهب منها. - "بابه خش واقفل الدرابة" أي الطاقة النافذة الضيقة في البيوت الريفية اتقاء للبرد في هذا الشهر. - |
هاتور |
في هذا الشهر يتجمل وجه الأرض بجمال الزراعة، لذلك يقولون - "هاتور أبو الذهب المنثور" يقصد بالدهب القمح. - " إن فاتك زرع هاتور اصبر لما السنة تدور". |
كيهك |
وهو مخصص للمعبود كاهاكا، أي عجل أبيس المقدس. وفي هذا الشهر يزرع الخيار بعد إغراق أرضه، وفيه يتكامل بذر القمح والشعير والبرسيم. ويقولون في الأمثال - "كيهك صباحك مساك، تقوم من فطورك تحضر عشاك"، وذلك نسبة إلى قِصَر اليوم في هذا الشهر. - - "كياك صباحك مساك, شيل يدك من غداك, وحطها في عشاك". - " البهايم اللي متشبعش في كيهك ادعي عليها بالهلاك". |
طوبة |
وهو مخصص للمعبود إمسو، ويسمى أيضًا خم، وهو شكل من أشكال آمون رع إله طيبة بمصر العليا أو إله نمو الطبيعة. وفي هذا الشهر تسقى أراضى القلقاس والقصب، ويظهر الفول الأخضر والنبق. ويقولون في الأمثال - "طوبة تخلى الصبية كركوبة من البرد والرطوبة". - "طوبه تخلي الصبية جلدة والعجوزة قردة". - "طوبه تزيد الشمس طوبة". |
أمشير |
وهو مأخوذ من إله الزوابع منتو. ويقولون في الأمثال - "أمشير أبو الطبل الكبير والزعابيب والعواصف الكثير". - "أمشير أبو الزعابير الكتير ياخد العجوزة ويطير" - "أمشير يقول لبرمهات عشرة مني خد وعشرة منك هات نطير العجوز بين السفكات".
|
برمهات |
وينسب إلى الإله بامونت إله الحرارة. وفي هذا الشهر تزهر الأشجار ويكون اللبن الرائب أطيب شهور السنة. ويقال في الأمثال - "برمهات روح الغيط وهات قمحات وعدسات وبصلات". |
برمودة |
وهو مخصص للإله رينو أو إله الرياح القارصة أو إله الموت ويصور بصورة أفعى. وفي هذا الشهر يكثر الورد ويزرع الخيار والملوخية ويقطف أوائل عسل النحل. ويقولون في الأمثال - "في برمودة دق بالعمودة" أي دق سنابل القمح بعد نضجها. |
بشنس |
وهو مخصص للإله خنسو إله القمر. وفي هذا الشهر يبدأ ظهور البطيخ والمشمس والخوخ ويجنى الورد الأبيض. ويقولون في الأمثال - "بشنس يكنس الغيط كنس". - " في بشنس خلي بالك من الشمس". |
بؤونة |
padding: 0cm 5.4pt; width: 345.6pt; background-color: transparent; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-right-alt: solid black .5pt; mso-border-right-themecolor: text1; mso-border-top-alt: solid black .5pt;
نشرت فى 25 سبتمبر 2014
بواسطة egyptartsacademy
ابحثتسجيل الدخولعدد زيارات الموقع
8,820,300
مقالات مختارة
التحميلات المختارة |
ساحة النقاش