د0 حسن عطية

منذ أن عرفت مصر السينما كفن حداثى أواخر القرن التاسع عشر ، وإنجازها أفلاما روائية فى حقلها فى العقد الثانى من القرن العشرين ، وحتى يومنا هذا ، تأرجحت صورة المرأة على شاشتها ، ما بين نموذج الأنثى الشيطان المغوية والأنثى القديسة الطيبة ، وذلك وفقا لرؤية حكمت العقل العربى فى مصر خلال القرن الماضى ، ومازالت تقاوم بشراسة للبقاء وتمكين قواعدها على الأرض ، متجلية فى صياغة ذكورية تهيمن باسم التقاليد والعادات المقدسة على الحياة الاجتماعية ، مما دفع بالمرأة خلال القرن الفائت للنزول لميادين الحياة متصارعة مع ما يكبل حريتها وحقها الطبيعى فى الحياة ، فأزالت نوافذ المشربيات التى حُبست خلفها ، وخرجت للمدرسة والجامعة والعمل العام مؤكدة على حريتها وقدرتها على أن تلعب دورها الفاعل فى المجتمع ، وصارت عنوانا حقيقيا لتطور المجتمع ، إذا تقدم تقدمت معه وبه ، وإذا تأخر سارت معه للخلف وتقوقعت داخل ذاتها ، وعادت لتصنع مشربياتها بيدها ، تعطل خلفها عقلها ، وتسجن روحها ، مستسلمة لمصيرها المرسوم لها 0

ينفلت البعض من النساء فى المجتمع وعلى شاشة السينما من هذه القاعدة العامة ، لكنه يظل البعض وليس الكل ، حيث ترضخ الغالبية من النساء لفكر الغالبية من الرجال ، هذه الغالبية الأخيرة التى تتحكم فى مفاصل المجتمع منذ عشرات القرون من الزمان ، وتحصن أفكارها بأطر مطلقة صعب على المرأة وحدها الفكاك منها ، وهو ما يجعل ثورة البعض من النسوة قرين ثورة البعض من الرجال ، ويجعل من ثورة (البعضين) ثورة واحدة تسعى لتحطيم النواميس المقيدة لحرية العقل والتعبير والإبداع والتحقق بصورة عامة 0

وليس غريبا بالتالى أن نجد أول فيلم تثار حوله الدراسات  التأريخية والنقدية باعتباره أول فيلم مصرى وعربى فى تاريخ السينما العربية ، وهو فيلم (ليلى)  1927 ، بعد تجاوز الفصول السينمائية القصيرة ، وفيلم (فى بلاد توت عنخ أمون)  1923 للمخرج الإيطالى "فيكتور روسيتى" ، وهو أقرب للفيلم التسجيلى ، امتدادا للأفلام التى صورت مظاهر الحياة فى مصر فى العقد الأول من القرن العشرين ، وأيضا تجاوزا لفيلم (برسوم يبحث عن ويفة) 1924 للمخرج المصور "محمد بيومى" القصير وغير المكتمل وغير المعروض أيضا جماهيريا ، نجد أن أول فيلم روائى طويل يعتمد على بناء سينمائى متكامل هو فيلم (ليلى) المذكور ، يأتى من هذا البعض من النساء الذى شارك فى تثوير الحياة المجتمعية والثقافية فى مصر اوائل القرن الماضى ، حيث شاركت فى كتابته وتوليفه وتمثيله "عزيزة أمير" ، فضلا عن إنتاجها له بشركتها التى اختارت لها اسما دالا هو (إيزيس فيلم) ، وذلك ضمن تيار فكرى هام جدا فى المجتمع وقتذاك يؤصل الهوية المصرية جغرافيا وتاريخيا على أرض الفراعين ، داعيا لأن تكون "مصر للمصريين" ، وأن يكون الوطن لمواطنيه ، وليس تابعا لخلافة عثمانية ، أو محتلا بتاج بريطانى ، بل محققا استقلاله عن كافة أشكال التبعية المادية والفكرية  0 تزعم هذا التيار أستاذ الجيل "أحمد لطفى السيد" ، وتضمن أبرز وجوه التنوير فى المجتمع د0 طه حسين ومحمد حسين هيكل وسلامة موسى وغيرهم ، وحرص "يوسف وهبى" على أن يمنح فرقته المسرحية التى بدأ نشاطها عام 1923 اسم (رمسيس) ، والتى مثلت بها "عزيزة أمير" بداية من عام 1925عدة أعمال قبل أن تتحول للسينما ، وتقدم هذا الفيلم الروائى ، وبه قدمت أول صورة للأنثى الطيبة المهجورة من حبيبها الذى أخطأت معه ، والمطاردة من أهل قريتها لخطيئتها هذه ، والتى تنتهى حياتها بعد أن صدمتها سيارة من أحبها ، وماتت فداء للحب الذى أخلصت له ، بينما يهجرها حبيبها الغادر لفتاة أجنبية 0

البنت المستكينة

منذ هذا الفيلم ، وبقية أفلام الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضى ، تبلور نموذج الأنثى القديسة على الشاشة فى صورة الفتاة الطيبة واليتيمة والمغلوبة على أمرها ، والذى دعمته "عزيزة أمير" بفيلمها (بياعة التفاح) 1939 ، والذى شاركت هى فى كتابته مع مخرجه "حسين فوزى" ، تمصيرا لمسرحية (بيجماليون) لجورج برنارد شو ، مقدمة فيها الفتاة الفقيرة بائعة التفاح "فرحانة" ذات الأصل الطيب والأسرة ميسورة الحال ، والتى صارت فقيرة بحكم الظروف الاجتماعية القاسية ، يلتقى بها الشاب الثرى والوجيه الأمثل "مراد" وهى تتجول فى حى (قصر الدوبارة) الراقى تبيع التفاح ، فتبهره بجمالها ويقرر أن يحولها إلى فتاة أرستقراطية من أجل عمل (مقلب) يخدع به صديقه الوجيه الثرى "كمال" ، الذى أعتاد أن يتنافس معه فى صنع (المقالب) ، ويعرض "مراد" على الفتاة "فرحانة" استعداده أن يحقق لها حلماً وردياً ، تحيا فيه لمدة شهر كامل كفتاة من الطبقة الراقية ، وتعيش "عيشة ذواتى" ، تقبل "فرحانة" الدخول فى هذه التجربة ، وتوقع بموافقتها هذه على (الصك الفاوستى) الذى يمنحها معرفة وخبرة جديدة وسعادة مغايرة وراحة من العمل اليومى ، وأن كان موقوتا بزمن معين ، مغيرة من هيئتها واسمها ، لتصبح "فيفى هانم" ، بشرط الحصول على المقابل المادى الذى يسمح لها وصديقتها بفتح محل لبيع التفاح ، تبيعان فيه بضاعتهما بدلاً من "اللف فى الشوارع" ، بعد أن ينتهى شهر الحياة اللذيذة مع الأثرياء فى جنتهم المنشودة 0

وسط الأثرياء تقع "فرحانة" - كما هو متوقع سينمائياً - فى هوى الوجيه "مراد" ، رغم الفارق الاجتماعى والتعليمى بينهما ، إيمانا من الفتاة البسيطة بأن كل البشر "أولاد آدم وحواء" ، ورفضا فى ذات الوقت لحياة الطبقة العليا ، التى اكتشفت زيفها ، وأدركت أن حياة "أبناء البلد" الفقراء الصادقة أفضل من حياة "أبناء الذوات" المزيفة !! ، وأنه ليس هناك  "أشرف ممن يأكل لقمته بعرق جبينه" ، وهى نغمة ترددت كثيرا فى سينما تلك الأيام ، التى صنعها من أثروا منها ، ليوهموا متلقيها بأن "الفقر حشمة والثراء نقمة" ، وأن الأفضل للأوضاع القائمة أن تظل قائمة ومستمرة ، لأن أى تمرد عليها هو نسف لمنظومة قيم أخلاقية مطلوب المحافظة عليها 0

البنت المتمردة

بوجهها البريء وبسمتها الخجول نجحت "فاتن حمامة" ببراعة فى تجسيد الصورة الأولى لنموذج الأنثى القديسة ، وذلك فى مجموعة افلامها (ملاك الرحمة) و(الملاك الأبيض) و(اليتيمتين) و(ست البيت)و(انا بنت ناس) و(لك يوم يا ظالم) و(اشكى لمين) و(ارحم دموعى) وغيرها من الأفلام التى تكرس لصورة المرأة الطيبة المستكينة والمظلومة ، والتى امتد تيارها حتى السبعينيات فى (الخيط الرفيع) و(امبراطورية ميم) و(أريد حلا) و(أفواه وأرانب) فى معاندة واضحة لتيار صنعته ثقافة ثورة يوليو التحريرية التنويرية ، وشاركت "فاتن حمامة" فى بعض رموزه مثل فيلم (الباب المفتوح) 1963 للمخرج "بركات" عن قصة "لطيفة الزيات" ، وجسدت به "ماجدة" نموذج المناضلة العربية فى فيلم (جميلة) للمخرج "يوسف شاهين" 1958 ، وان دشنته "لبنى عبد العزيز" مع المخرج الثائر "صلاح أبو سيف" فى فيلم (هذا هو الحب) 1958 أيضا ، الذى تمردت فيه على حبس الرجل للأنثى فى صورة مقننة لا يفتح مغاليقها غيره ، ولا تكون مخصصه إلا له فقط منذ المهد ، باعتبارها ملكية تنقل من بيت أبيها لبيته ، ثم فيلم (أنا حرة) 1959 ، الذة تمردت فيه الأنثى على تقاليد مجتمعها الأسرى ، ومجتمعها الوظيفى ، والتقت بالرجل (الصحفى الثائر) الذى تشاركه الثورة على نظام ما قبل يوليو 0

تطور نموذج المرأة القديسة من صورة الأنثى المستكينة التى جسدتها "فاتن حمامة" مع غيرها ، إلى صورة الأنثى المتمردة على أوضاع مجتمعها المتخلفة ، والذى بدأته "لبنى" فى الخمسينيات ، وتلقفته "سعاد حسنى" بحيويتها المتدفقة فى الستينيات ، لتتنقل به من بؤرة ظل الرجل هو الملاذ والآمان للأنثى وأفضل لها من أى حائط قائم ، إلى بؤرة الغاية التى يهفو إليها الرجل ويتمنى الحصول عليها ، دون أن يقدر بسهولة على الإمساك بها ، فقد تحلت بصفات الشقاوة و(العفرتة) والقدرة على الروغان من بين يديه ، فصارت (الساحرة الصغيرة) 1963 التى تخدع بسهولة الرجل المجرب "زئير النساء" ، واضحى (الثلاثة يحبونها) 1965 ويتوقون إليها ، وادعت عام 1966 أنها (صغيرة على الحب) لتحقق حلمها فى أن تكون ممثلة ، حتى ولو أدت دور طفلة ، ثم صارت فى السبعينيات المتألقة بالتمرد الشبابى (زوزو) التى تخرج بالتعلم من جب الفقر وحياة الرقص فى الأفراح إلى حياة الاستقرار والتحول الاجتماعى ، حتى تصير "أميرة" يحبها الجميع ويعشقها "الولد التقيل" ، ممهدة بفكر الستينيات الناضج لظهور الصورة الثائرة للبنت المصرية 0

البنت الثائرة

السبعينيات وما أدراك ما السبعينيات ، عقد التمرد والثورة والكعكة الحجرية المشتعلة فى بدايته ، وعقد السكاكين والجنازير داخل ساحات الجامعة وخارجها فى أخره 0 هنا تظهر الصورة الثالثة لنموذج المرأة القديسة الطيبة ، صورة للأسف لم تتجلى إلا مرة واحدة فى منتصف السبعينيات الفاصلة بحدة بين فكريين متناقضين تماما  ، فسرعان ما اغتالته الأفكار السوداء وغيبته ، وهى صورة البنت الثائرة على أفكار الرجل المتخلفة عند البعض والهاربة من التخلف فرارا للخارج عن البعض الآخر ، وهى ما قدمه "يوسف شاهين" فى فيلمه (عودة الابن الضال) 1976 عن قصة (صلاح جاهين) ، وجسدت نموذجه غير المتكرر"تفيدة" المطربة "ماجدة الرومى" ، والتى ترفض سفر حبيبها للخارج جريا وراء وهم أن يكون "فاروق الباز" آخر ، مؤكدة له على أن مصر بها من العلم وقتها وفى أفق طموحاتها ما يغنيه عن علم الخارج ، فوطنه أولى به ، وهى تقف ضد جبروت طاغية البلدة وضد أفكاره البالية ، وهى التى تعلن لحبيبها أن كلا منهما بحاجة للآخر ، وفى احتياج للحنان والدفء حتى لا تحدث لهما "تشوهات ذهنية" ، فالحب ليس رغبة فى الآخر ، وليس تملك له ، بل هو دافع للرجل والمرأة معا لحياة سوية ، لذا فهى تقول لمالك قلبها الذى قرر أن يسافر : أنها لن تنتظره ككائن جريح مسلوب الإرادة مستكين بجوار الحائط ، دافعة إياه للبقاء والرحيل معها وأسرتها من القرية المحافظة لمدينة الإسكندرية الحداثية ، سعيا للدراسة الجامعية ، ومعلنة بكلمات "صلاح جاهين "وألحان "كمال الطويل" أن عليهم جميعا عدم النظر للوراء و"نودع الماضى وحلمه الكبير" و"نبص قدامنا على شمس أحلامنا نلقاها بتشق السحاب الغميق" 0

كان بالفعل سحابا "غميقا" يخبئ خلفه فكرا متكلسا ، يفد من صحارى بعيدة ، ويدعمه نظام مرتجف ، فتسقط مدن الحداثة بين براثن التخلف الصحراوى والمحافظة الريفية ، وتحاصر الأنثى عقليا وروحيا وجسديا ، فباغتيال عقلها يغتال عقل المجتمع بأكمله ، وتدميرها يعنى أن المدمر متخلف ، وقبولها لتدميره لها قبول للتدمير الذاتى قبل التدمير الذكورى ، وإقدام المدمِر والمدمَر على قبول التدمير يعنى دمار المجتمع وخلخلة أبنيته وتصدع ثقافته وتأخره عن ركب العالم المتقدم 0 ولذا غابت مع ثمانينيات القرن المضى وحتى اليوم صورة الثائرة "ماجدة الرومى" والمتمردة "سعاد حسنى" ، لتعود صورة الطيبة المستكينة "فاتن حمامة" مجسدة فى "ميرفت أمين" (زوجة رجل مهم) ، "نجلاء فتحى" (أحلام هند وكاميليا) ،"ليلى علوى" (خرج ولم يعد) ، وحتى الأجيال الشابة مثل "منى زكى" و"حنان ترك" و"منة شلبى" وغيرهن ، صرن (سنيدات) للبطل الرجل الشهم و(المغوار) ، وتابعات لحركته الجسدية القوية ، مهما علا قدرهن ، وحتى لو صارت هى وزيرة وهو حارس (بودى جارد) لها ، يظل له السيطرة والهيمنة داخل الفيلم وعلى (افيشه) الخارجى 0

الشيطان امرأة

عادت صورة البنت الغلبانة ، لتتوازى مع الصورة المتكررة لنموذج الأنثى الشيطان الساعية لإغواء الرجل ، والعاملة على إغرائه لسلب ماله وشبابه وقوته ، وقد كانت الراقصة على الشاشة المصرية هى أبرز صور هذا النموذج الآخر للأنثى فى السينما المصرية ، هى المغوية بحكم عملها ليلا فى الكباريهات ؛ والليل فضاء الإغواء ، ونوعية ملابسها شبه العارية التى تسهل الإغراء ، وطبيعة مهنتها ذاتها التى تقوم على إثارة الغرائز الحسية ، فتجذب البطل الرجل الناجح فى عمله ، مطربا كان عادة أو مهندسا أو طبيبا أو حتى طالبا بالجامعة للسقوط الأخلاقى ، فتسلب منه ماله وشرفه وتفقده حبيبته وعائلته وأرضه 0 وجسدت هذا النموذج ببراعة مجموعة كبيرة من الراقصات بالفعل من أول "تحية كاريوكا" حتى راقصات اليوم ، والغريب أنهن يرضين بأن يظهرن مغويات ، ويقبلن أن تظهر الراقصة كمثال صارخ لنموذج المرأة الشيطان ، حتى وهن لا يجسدن دور الراقصة ، فتحية كاريوكا قدمت أبرز وأقوى نموذج للمرأة الشيطان المغوية فى شخصية (شفاعات) فى فيلم "صلاح أبو سيف" الشهير (شباب امرأة)  1956 ، هذه المرأة التى تستولى على جسد الفتى الريفى ، وتغريه بالمال والجنس حتى يسقط وتسحبه خلفها كحيوان مساق للذبح 0 بعد هذا الفيم بعامين فقط حققت المطربة والممثلة البارعة "هدى سلطان" أقوى تجليات هذه الصورة المغوية للمرأة الشيطان فى فيلم (امرأة فى الطريق) 1958 للمخرج "عز الدين ذو الفقار" ، مجسدة لشخصية الغانية التى زوجها رجل مسن لأبنه الصغير المدلل والخائب بسبب تدليله هذا ، بينما تعشق هى جسد الابن الأكبر القوى المفتول ، فتسعى بكل طرق الإغراء للإيقاع به ، فتدمر الأسرة بأكملها 0

 داخل هذه النموذج للمرأة الشيطان ، تبرز صورة المرأة القوية الباطشة ، والتى تنتقم من الرجال الذين امتهنوا حياتها وجسدها ، وحققت "نادية الجندى" شهرة كبيرة فى العقود الأخيرة باختيارها لصورة المرأة الأفعى المتحولة من الطيبة إلى الشر ، ومن الضعف إلى الإطاحة بكل من يقترب منها ، بسبب الرجل الطامع فى جسدها ، والراغب فى امتلاكها ، فتدمره وأحيانا تدمر نفسها 0 كل هذا فى سياق النظرة التجارية للمرأة ، بتسويق جسدها كأثمن ما تمتلكه ، وتعطيل عقلها عن التفكير فيما يفيد الوطن ، واستخدام ذكاءها فيما يحقق طموحها الفردى ، دون أية مجحاولة من تجار السينما لقراءة الواقع قراءة عميقة ، تكشف له عن الدور الحيوى الذى لعبته ومازالت تلعبه المرأة المصرية المثقفة فى إشعال ثورة 25 يناير والتمسك بضرورة أن تحقق كل أهدافها المتمثلة فى شعارات الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية 0

أن نموذجى المرأة القديسة والمرأة الشيطان يمثلان انحرافا عن حقيقة المرأة المصرية على أرض الواقع ، وأن عبرا عن أفكار عالقة بعقول مستكينة وخاضعة للتنميط الذى يسهل إنجاز الأعمال التقليدية ، وعيون لا ترى الواقع على حقيقته ، ولا تهتم برصد هذه الحركة الفوارة للمرأة المصرية فى مجتمعها خلال الأعوام العشر الأخيرة ، رغم القيود ، ورغم العنف الموجه لها فى صور متعددة ، وما يؤكد على أن أنثى الواقع أفضل من أنثى السينما ، وأن على السينما أن تراجع نفسها ، كى يمكنها أن تعبر تعبيرا صادقا عن المرأة التى شاركت فى تفجير ثورة ، لن تهدأ حتى تحقق أهدافها 0    

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المركز الإعلامي                     

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,843,826