تعد لعبة التحطيب إحدى الظواهر الشعبية فى الصعيد التى ترمز فى مجملها إلى القيمة نفسها؛ وهى البطل الشعبى ابن النيل فى مواجهة التحدى وتحقيق الانتصار ليس للذات بل للجماعة بأسرها صحيح أن التحطيب لعبة بالأساس، لكنها انعكاس لمفاهيم المجتمع ورؤيته للكون، فكل جماعة من قرية أو مركز تأتى لتشجيع لاعبها وإعلان انتصاره باعتبارها الفئة التى تستحق هذا النصر. إنه صراع أبطال ممثلين لجماعات، وهنا الجوهر المشترك الذى يجعل لعبة التحطيب جزءاً جوهرياً من المجتمع لا يمكن فهمه بعيداً عن ظروف هذا المجتمع الحضارية التى تعيننا فى النهاية على فهم وتفسير عاداته وتقاليده وفنونه وآدابه. وللتحطيب مضمون درامى عميق يمكن استدعاؤه من السيرة الهلالية خلال فكرتى البطولة والفروسية، "بل إن بعض المحبطين من حاملى الموروث بالفطرة يؤكدون أن التحطيب استخراج من حرب الهلالية"، ولكن فى الأحوال كلها يمكن البحث عن المضمون الدرامى للتحطيب من خلال فهمنا عموماً للسير الشعبية، ومفاهيم الفروسية والبطولات الشعبية وارتباطها بالخير المطلق. وأهم حلقات التحطيب تتم فى الموالد الكبيرة، مثل مولد سيدى عبد الرحيم وسيدنا العارف بالله، وسيدنا أبى العباس، وسيدى الحجاج، "حيث يعلن عن رفع العصاية من بعد العصر حتى المغرب. ولمدة أسبوع أو اثنين ترفع العصاية من العصر وحتى المغرب،ويجتمع المحطبين من كل المحافظات، حيث يدعو لاعبو المحافظة التى يقام فيها المولد لاعبى المحافظات الأخرى، والآن يرسلون بطاقات دعوة إلى أصدقائهم. ويؤكد الشكل الاحتفالى لرقصة التحطيبن والذى يفرض طبيعة خاصة للفرجة والأداء والمضمون الدرامى، ليس فقط المعنى أو العبرة المأخوذة من اللعب، بل يبحث فى المفاهيم الدرامية المتحققة فى لعبة التحطيب أو رقصة التحطيب، فهناك مفاهيم مشابهة للصراع والتمثيل والإيهام، إلى آخره من مفاهيم الدراما، وهذا ما يجعلنا نكتشف الأصول الدرامية التى خرجت منها لعبة التحطيب. وعند دراستى لرقصة أو لعبة التحطيب فى هذه المنطقة وجدت بعض الاختلافات والتباينات التى طرأت على التحطيب من محافظة إلى أخرى، بل داخل المحافظة، وليس هذا طبيعة كل ما هو مأثور، وما الفرق بين التراث والمأثور سوى الفرق بين الثابت والمتغير فى أشكال التعبير الشعبى، فمنها ما هو قد أصبح تراثاً، أى تاريخاً ليس له وجود حقيقى فى السلوك اليومى للجماعة، وهذا لا يمنع أنه مؤشر حضارى لطبيعة الجماعة فى عصر ما قديم، كجذور وأصول للجماعة فى العصر الحديث. أما النوع الثانى من أشكال التعبير الشعبى وهو المأثور، فيشمل أشكال التعبير والممارسات التى ما زالت تمارس حتى وقتنا هذا، فلعبة النيشان مثلاً مأثور؛ لأنها مازالت موجودة فى ساحات الموالد والشوارع بجوار المدارس الابتدائية خاصة، أما خيال الظل مثلا فقد انقرض تقريباً من حياتنا اليومية، وفقد وظيفته الاجتماعية فى حياة الجماعة. واللعب بالعصا له أصول قديمة تمتد حتى مصر القديمة الفرعونية، فلقد ظهرت هذه الرياضة كمبارزة بالعصا وكرياضة خشنة للشجعان، "انتشرت بين جميع طبقات الشعب، ثم تحولت على مر العصور بين الطبقات العليا من الشعب إلى المبارزة بالسيف. لقد انتشرت بعد ذلك اللعبة بين الفلاحين فى الريف البحرى والقبلى وأنشئت لها مدارس لتعليم فن المبارزة.
ولقد أثبت المؤرخ هيرودوت فى كتاباته أن المتبارين كانوا يصيب بعضهم بعضاً بإصابات قاتلة "ولو أنه لم يسجل فى التاريخ المصرى القديم آية إشارة لحدوث حوادث مؤسفة نتيجة لتلك المباريات التى كانت أشبه بمعارك غايتها النيل من الخصم بإصابته بضربات قد تكون مؤثرة أو عديمة التأثير"، لكنها على أقصى تقدير لن تقتله إلا فى حدود بعض الحالات الشاذة. هذا عن أصول أو تراث التحطيب، أما التحطيب المأثور الآن فتعدل شكله بتغير وظائفه، ومع ذلك فهو جزء أساسى من تقاليد الريف المصرى، فهو إحدى المهارات التى يتعلمها الشاب فى الصعيد، مثله مثل حمل السلاح، مع اختلاف الوظيفة، فالتحطيب بالدرجة الأولى له وظيفة تسلية، أما حمل السلاح وإطلاق النار فله وظيفة قتالية بالدرجة الأولى،وخاصة فى مسائل الثأر والدم. إذن فلرقصة التحطيب أصول فرعونية، وللتحطيب نفسه وظائف متعددة أيضا،ولكن يبدو أن أهمها:
- علامة على القوة والفتوة.
- سلاح حربى.
- لعبة فى أوقات الفراغ والسمر والاحتفالات.
والمفهوم الأخير هو السائد حالياً، وهو الذى يعنينا هنا، واللعب بالعصا – التحطيب- له نفس طبيعة المأثور، ويختلف شكله قليلاً من مكان إلى آخر، ولكن عموما نستطيع أن نخرج من بعض الحوارات التى أجراها الباحث، وبمساعدة التسجيلات الفوتوغرافية والفيديو ببعض الملاحظات العامة التى تكشف عن الاختلافات بين التحطيب فى المحافظات المختلفة.
أجرى كاتب هذه السطور كثيراً من الحوارات مع اللاعبين أو المحبطين من محافظات مختلفة فى وجه قبلى، ويقول أحدهم "اللعب عندنا فى أسيوط يبدأ بالسلام، وبعد ذلك يقول اللاعب ساه يعنى ابدأ، ثم يلفان ثلاث أو اربع لفات، وبعد ذلك يلتحمان. وعندما يجد الجمهور أن أحد اللاعبين قد فتح أكثر من باب، وأنه أرهقن يدخل لاعب آخر ويقول ساه أو سو، وتعنى هات العصا".
والعصا هنا هى العنصر الأساسى فى رقصة التحطيب. ومن حواراتى مع الممارسين لرقصة التحطيب وسؤالهم عن نوع العصا وطولها، يقول "إنهم كانوا قديماً يستخدمون الشومة الغليظة، وهذه غير مستخدمة الآن لأنها تؤذى، وتسمى العصا الغشيمة أو شوم محلب، أى شومة شديدة مكسورة من الشجرة بالقوة، يستخدمون بدلاً منها عصا من الخيزران، ويبلغ طولها تقريباً من 160سم إلى 180سم بما يشير إلى أهمية مسك العصا، ويقول أن مسك العصا يختلف من شخص إلى آخر حسب قوته. وهناك البعض الذى لا يستطيع مسك العصا من طرفها لأنها ثقيلة ولابد من أن يترك قبضتى يد من طرفها لكى يستطيع التحكم بها، ولكن أصول الحرفنة أن يستطيع الراقص أن يمسكها من طرفها.
والملاحظ أن كل لاعب انتصر لمحافظته انتصر لمحافظته، واعتبرها بلد التحطيب الأولى، ولكن عموماً لن نجد فروقاً نوعية كبيرة، لكن إن هى إلا تصورات من اللاعبين لإثبات جدارة محافظتهم.
ويبدو لكاتب هذه السطور من خلال الملاحظة الدقيقة أن التحطيب واحد ويحكمه الارتجال بالدرجة الاولى، حتى إذا كان هناك اختلاف فى طابع اللعب للاعب أمام آخر يتوافقان معاً فى الطريقة مع ضربة العصا الأولى، ويمكن رصد اختلافات عامة يحكمها المنطق والرؤية.
إن طابع اللعب بالعصا فى المنيا وأسيوط يأخذ طابع السرعة،والتداخل السريع، وبالفعل شاهدت مباراة بين المنياوية فاكتشفت أنهم فى الحركات الاستعراضية يكون كل تفكيرهم فى فتح الباب مباشرة، وإذا تقابل لاعبان أحدهما من المنيا، الآخر من أسيوط سنجد أنهما توافقا فى اللعب من أول ضربة،وهذا يدل على القدرة الفردية، فكل لاعب يعتبر تعديل طريقته ليتوافق مع طريقة الآخر نوعاً من الثقة والخبرة.
ولقد لاحظت أن المراكز ربما داخل المحافظة الواحدة تختلف فى مقدار عنف اللعبة تبعاً لقربها من الجبل أو بعدها عنه، فكلما بعدنا عن نهر النيل، ووادى النيل، وذهبنا إلى الجبل اتسم التحطيب بالعنف نظراً إلى قسوة الجبل، وصعوبة العيش.
ولاحظت أن شكل الفرجة، والعرض هو الذى يقبل التعديل، والاختلاف ليس تبعاً للإقليم أو المحافظة، ولكن تبعاً للمناسبة، والدوافع، وظروف التجمع. وفى حالة وجود فرقة موسيقية فى بعض الاحتفالات ينصب السامر الشعبى ليؤثر فى بعض اللحظات المهمة، مثل فتح الباب، وكذلك تؤثر بالضرورة فى الحركات نفسها، فتاخذ الطابع الاستعراضى أكثر. ووجود الموسيقى مرتبط بالمناسبة أيضاً. كما أن الدافع إلى التجمع حول حلقة تحطيب له أثر أيضاً، فإذا كان التجمع عشوائيا أو مفاجئاً أو أسرياً يجمع بع الأصدقاء والأقارب على سبيل التسلية، أو ربما للتحدى بين صديقين أعلنا التحدى لسبب أو لآخر، كل هذه الحالات تكون غير منتظمة بشكل مسبق، ويكون الطابع الصراعى فيها غالباً، أما فى الاحتفالات والأعراس فإن الطابع الاستعراضى يكون هو الغالب كتعبير عن السعادة والبهجة بالمولد أو العرس.
إن الارتجال التلقائى فى التحطيب كظاهرة شعبية يصعب من مهمة رصده، ومع ذلك يجعل منها مهمة شديدة الإمتاع للباحث، ولقد اعتمدت فى حواراتى على تسجيل الصورة بالفيديو، والمشاهدة حتى لا أقع فى أسر حماسة كل لاعب لمحافظته.
ورؤيتى بشكل عام للتحطيب أنه ينقسم إلى تحية، ثم حركات استعراضية، ثم حركات الرش، وفتح الباب، وقد يدخل اللاعب مباشرة فى التحام مع الآخر ليفتح الباب، وقد يتفقان على تطويل فترة الاستعراض، حيث تتم بالاتفاق. وجوهر اللعبة فى حركات الرش، وفتح الباب بعد السلام. أما الحركات الاستعراضية فهى نسبية، وقد لا يرغب فى الإطالة فيها أو القيام بها، وأحياناً يسهب اللاعبون فى الاستعراض لإمتاع الجمهور.
وأخيراً لاحظت أن معظم المتحاورين أكدوا أن التحطيب لعبة ليس هدفها العنف، ومن الأفضل لذلك أن يخرج اللاعبان متعادلين، إنها لعبة للمتعة الرجالى إن جاز لنا التعبير، ولذلك فهى تحترم التقاليد المختلفة للجماعة، "فالكبير يبدأ اللعب، ولا يجب التكبر عليه فى أثناء اللعب لأن الكبير أكثر خبرة.
إن المجموعة الموجودة من اللاعبين، والأصدقاء حول الدائرة يكون لهم دور تأمينى مهم جداً، فعندما تأخذ الحماسة اللاعبين، ويدخلان فى مشاحنة حقيقية، وعند احتمال إصابة أحدهما يتدخل اللاعبون والأصدقاء من الخارج.
ويأخذون العصا بكلمة سو حتى يوقفوا الشجار، وإلا فسينقلب اللعب إلى مبارزة حقيقة.
وهكذا فإنالتحطيب لعبة استمتاع، وليست لعبة عنف، إن العصا اختلفت كثيراً عن الماضى، حيث كانت من شجر الدوم، ثم أصبحت من الخيزران الخفيف حتى لا تضر. ويعد ضرب المنافس فى يده، وهو ممسك بالعصا خطأ، وضربة حقيقية عند فتح الباب خطأ، فيكفى لمسه عند فتح الباب لمسة خفيفة، أو حتى مجرد الإشارة إليه بالعصا، وربما بالعين، لتأكيد الفتح نفسه، أما الضرر فاحتمالاته فى الغالب أصبحت محدودة، أما العصا القديمة الغشيمة، والتى كانت عصا ثقيلة جداً فى الماضى فلقد تحولت إلى تراث، وتاريخ. ولكل عنصر من عناصر التحطيب دور حيوى يرتبط بشكل الفرجة، فالموسيقى، والحركة، والمضمون الدرامى، كل منها يكمن فى الوجدان الشعبى، وهناك أكثر من طريقة لمسك العصا، منها:
1. مسك العصا بيد واحدة من احد طرفيها "لابد أن تمسك على بعد قبضتى يد من أحد طرفيها لكى يستطيع التحكم فى العصا فى أثناء الرقص".
2. مسك العصا باليدين من أحد طرفيها، وهو أن يقبض على أحد أطراف العصا من على بعد قبضتى يد، وتكون الكفان قابضتين على العصا إحداهما فوق الأخرى.
3. مسك العصا باليدين من طرفيها.
وعند مسك العصا باليدين لابد أن يراعى المؤدى ألا يمسك العصا من طرفيها عند قيامه بصد هجوم من خصمه؛ لأنه بذلك يعرض جسمه أو رأسه للخطر لعدم قدرته على مسك العصا بقوة تحت تأثير قوة الضربة الموجهة إليه ولذلك لابد أن يكون ممسكاً بها بعد قبضتى يد من طرفيها الأيمن، أما اليد اليسرى فتكون ممسكة بالعصا على مسافة تسمح له بالتحكم فى العصا، أى تقريباً على مسافة أوسع من الكتف قليلاً.
إن التحطيب من فوق ظهر الحصان بين رجلين، يمكن اعتباره إحدى ثمرات التزاوج الثقافى بين ثقافة البدو وثقافة الصعيد، حيث إن الخيل ورقصا من فنون البدو، والتحطيب من فنون الصعيد، بالإضافة إلى رقص العصا، ويتحرك الرجل فى تمايل مع العصا على أنغام المزمار، وإيقاع الطبول، وعزف الربابة فى حركات يستعرض فيها مهارته فى استخدام العصا مع المرونة، والليونة، والتوافق الموسيقى.
وبينما نجد أن التحطيب عامل مشترك بين جميع محافظات الصعيد، نجد أن اللعب، والرقص بالعصا تشتهر بها عائلة النزاوية فى محافظة سوهاج، حتى سميت الرقصة باسم رقصة "النزاوى".
ويرجع شهرة الصعيد بفنون التحطيب إلى عصر الفراعنة، ونجدهم لا يستخدمون السيف فى المبارزة، حيث لا يستخدم هذا النوع من السلاح فى هذه المنطقة، وتستخدم العصا فى الدفاع عن النفس، واللعب وقت الفراغ.
والتحطيب من فوق ظهور الخيل ما زال محتفظأ بكيانة حتى الآن، وخاصة فى الصعيد، وكثيراً ما تقام حلقات لرقص الخيل، والتحطيب ابتهاجاً بإقامة زفة عرس، أو احتفالاً بذكرى مولد أحد أولياء الله الصالحين، أو للاحتفال بجنى المحصول، حيث تقام حلبة الرقص والتحطيب فى مكان متسع، وعلى أنغام المزمار البلدى او الصعيدى يتبارى الفرسان والخيالة فى إظهار بطولاتهم، وشجاعتهم، ويتفننون فى أساليب الكر، والفر، والنزال، ويعتمد ذلك على ذكاء الفارس، وقوة صبر الحصان عند الاحتدام والنزال.
"ويحتاج رقص الخيل إلى خيول أصيلة لديها الاستعداد لأداء الرقصات على أنغام المزمار، وللخيل أشكال مختلفة من الرقص يحددها ميول الحصان، وتكوينه، واستعداده، وتقبله للمران على نوع معين من التشكيلات المتعددة الإيقاعات. ويظهر رقص الخيل مدى تمكن الفارس من حصانه، والسيطرة عليه، وتفاهمه معه، ومدى طاعة الحصان فى تأدية كل ما يتطلب منه بمرونة، ورغبة فى الرقص والأداء. ويعتبر ركوب الخيل عموماً مظهراً من مظاهر الإحلال والإكبار، حيث يمتطيه رجل الدين فى الاحتفالات الدينية، ويمتطيه الفارس فى معاركه، وتمطيه العروس حينما تزف إلى عريسها، وكذلك العريس حينما كان يذهب لإحضار عروسه.
وتتشابه فنون الصعيد وفنون الدلتا، فكما يوجد فى الدلتا طائفة الغوازى بسنباط بمحافظة الدقهلية، نجد أيضاً هذه الطائفة فى محافظتى قنا وسوهاج، وتشتهر هناك غوازى أولاد مازن. ورقص الغوازى فى الدلتا والصعيد متشابه، وهى طائفة الراقصات المحترفات بالأجر فى الأفراح.
وكما تتشابه بعض فنون الصعيد وفنون البدو، فلقد تأثرت هذه الفنون، وأثرى بعضها بعضاً، حيث نجد ذلك التزاوج، بل المزج بين ثقافة الصعيد وثقافة البدو الذين استقروا وعاشوا فى هذه المنطقة، حيث نجد أن سامر البدو بأصوله وقواعده فى المجتمع البدوى قد أصبحت له أشكال ومسميات عديدة من مكان إلى آخر، ومن محافظة إلى أخرى، حيث نجد أن رقصة الكف، والتى هى فى الأصل إحدى رقصات السامر، نجدها تسمى برقصة الكف، وفى أسيوط المواوية، وفى المنيا السحجة، وفى الفيوم الكفافة، وكلها يعود إلى أصل واحد مع مزج وخلط بين ثقافة الصعيد وثقافة البدو، وكلها يعود إلى أصل واحد مع مزج وخلط بين ثقافة البدو، وحيث نجد "الحاشية" فى المجتمع البدوى، نجد إحدى السيدات من أقارب العربس أو العروسة تقوم مقام "الحاشى" فى الرقص للنساء، وذلك مع بعض الفروق والاختلافات التى تناسب المجتمع الصعيدى بعاداته، وأصوله، وتاريخه، وبالإضافة إلى رقصة الكف نجد أيضاً رقصة الخيل فى المجتمع البدوى الريفى فى الدلتا، والمجتمع البدوى الريفى فى الصعيد.
بقلم / د. حسام الدين محسب المصدر / كتاب التحطيب فى الصعيد و تعليمهالمعهد العالى للفنون الشعبية
ساحة النقاش