أحب المسرح منذ شبابه المبكر فانضم إلى جمعية أنصار التمثيل و عمل بفرق الهواة في أوائل العقد الثاني من القرن العشرين .
حرمه عشقه للمسرح من أتمام دراسته بمدرسة المعلمين العليا .
عمل بفرق جورج ابيض و عبد الرحمن رشدي و لكنه اثر الوظيفة الحكومية على احتراف التمثيل لان المسرح فضلا عن انه لم يكن يكفل للفنان حياة أمنه مستقرة كان يخضع لسيطرة مديري الفرق و هم في نفس الوقت أصحابها و بيدهم مصائر الممثلين .
كان من أقوى أنصار المسرح الجاد اتخذ موقفا متشددا من المسرح الهزلي الذي بدا يظهر و ينتشر و يطغى منذ الحرب العالمية الأولى .
سافر إلى فرنسا عام 1925 موفدا من الدولة لدراسة التمثيل و الإخراج و عاد عام 1929
تقدم بعد عودته بخطة علمية للنهوض بالمسرح على أساس موضوعي تقوم على ركائز ثلاث هي : أنشاء فرقة مسرحية ترعاها الدولة ، أنشاء معهد لفن التمثيل ، العناية بالمسرح المدرسي لغرس حب المسرح و تذوقه في نفوس التلاميذ و الأجيال الجديدة .
ناضل نضالا مريرا من اجل تحقيق أماله و المنهج العلمي هو السبيل الوحيد الانتقال بالمسرح من الارتجال و العفوية إلى الفن الصادق الصحيح .
نجح في أنشاء أول معهد حكومي للتمثيل عام 1930 غير انه أغلق في العام التالي بحجه مخالفته للتقاليد و الآداب .
عين مديرا فنيا لفرقة اتحاد الممثلين عام 1934 ثم مديرا فنيا لأول فرقة قومية انشاتها الدولة عام 1935 لكنه استقال في أواخر عام 1936 و اشرف على أدارة المسرح المدرسي بوزارة المعارف .
عاد مديرا فنيا للفرقة المصرية للتمثيل و الموسيقى عام 1942 و نجحت مساعيه لافتتاح معهد التمثيل عام 1944 و عين مديرا له .
اشرف عام 1946 على تأسيس المسرح الشعبي الذي ضم فلول الفرق المسرحية المختلفة .
في عام 1950 انشأ فرقة المسرح الحديث من خريجي معهد التمثيل .
امتدت جهود الفنان الراحل إلى عدد من الدول العربية حيث امضي سنوات في تونس صم الكويت و أبو ظبي يفتتح معاهد التمثيل و يؤسس الفرق المسرحية و يضع المناهج الدراسية و يعلم الأجيال الشابة فنون الدراما .
ألف عدد من الكتب في التمثيل و أدب المسرح العربي و في فن الممثل العربي منها ( التمثيل – المسرحية – المسرح العربي – ذكريات ووجوه ) هذا إلى جانب لدراسات القيمة التي كتبها في تقديم أعمال صديقه الرائد المسرحي محمد تيمور .
المصدر : العدد التذكارى
لمهرجان المسرح العربى
ساحة النقاش