بحضور عدد كبير من قيادات وزارتى الثقافة و القوى العاملة و الهجرة تم فى المجلس الأعلى للثقافة توقيع برتوكول تعاون بين وزارة الثقافة ووزارة القوى العاملة و الهجرة يهدف إلى تعزيز ثقافة الدولة المدنية الحديثة  و قيم الديموقراطية و تحقيق العدالة الثقافية و بناء أواصر حول منظومة القيم الإيجابية المساندة إلى خدمة الدولة فى تحقيق التنمية المستدامة .

  قام بالتوقيع كل من الأستاذ الدكتور : جابر عصفور وزير الثقافة و الوزيرة : ناهد العشرى وزيرة القوى العاملة و حضر التوقيع عدد من قيادات وزارة الثقافة اللواء: حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة و الدكتورة : أحلام يونس رئيس أكاديمية الفنون و الدكتور : أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب و الاستاذ : محمد أبو سعده و الفنان : فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح و الاستاذ حلمى النمنم رئيس دار الكتب .

تتضمن المذكرة عدد من مجالات التعاون المشترك بين الوزارتين و منها :

المجال الأول:  إدماج الشباب الباحثين عن عمل ثقافى من خلال إشراكهم فى الفعاليات الثقافية و الفنية و إتاحة فرص التعبير عن طاقاتهم الابداعية و تنظيم حملات توعية عن مخاطر الهجرة غير الشرعية للشباب الراغبين فى السفر الى الخارج للعمل بطرق غير مشروعة مع التركيز على المحافظات التى تنتشر فيها هذه الظاهرة و تنظيم دورات تدريبية وورش عمل للعمال المهاجرين للخارج و قيم المسئولية الاجتماعية نحو وطنهم .

المجال الثانى : ربط المصريين الموجودين فى الخارج بوطنهم الأم من خلال تنظيم اسابيع ثقافية و معارض و عروض فنية لابناء المصريين فى الخارج مما يساعد على تعزيز قيم الانتماء و المسئولية نحو وطنهم و تفعيل الدور الثقافى لمكاتب التمثيل العمالى فى الخارج و تنظيم مؤتمر سنوى للمصريين فى الخارج لمناقشوة أوضاعهم و مشاكلهم و التحديات الثقافية التى تواجههم و كيفية ربطهم بوطنهم الام و الاستفادة من خبراتهم فى تعزيز التعاون الثقافى و الاجتماعى مع شعوب العالم .

المجال الثالث: اكتشاف و رعاية النابغين و الموهوبين فى كافة مجالات النبوغ العلمى و الفنى مع التركيز على أبناء العاملين و الشباب الراغبين فى العمل و كذلك شباب العمال و أبناء المصريين فى الخارج .

المجال الرابع : الاستفادة من المشروع القومى لمكتبة الاسرة و النشاطات الفنية المصاحبة له و تفعيل ذلك المشروع فى كافة القطاعات العمالية على مستوى الجمهورية .

المجال الخامس : تنمية القدرات و الموارد البشرية من خلال تعاون واقامة ندوات ثقافية مشتركة و تنمية القدرات لدى العاملين فى وزارة القوى العاملة و كذلك اعضاء النقابات العمالية و ما يخص تعزيز قيم العمل و الارتقاء بالقيم الاجتماعية الايجابية .

المجال السادس : تفعيل الأنشطة الثقافية فى تنمية المجتمعات العمالية و تعزيز الإدماج الثقافى و الاجتماعى للعمال و إقامة مقرات ثقافية للتجمعات العمالية خاصة التى لايوجد فيها و إتاحة إصدارات مكتبة الأسرة للعمال و أبناءهم و إتاحة فرص دخول المتاحف و المعارض الفنية و مسارح الدولة باسعار مخفضة و كذلك العمل على ارتقاء المستوى الثقافى لاعضاء النقابات العمالية وتعزيز القيم الثقافية لديهم من خلال المشاركة بالقوافل الثقافية .

و تحدث الوزير جابر عصفور قائلا :

أرحب كثيرا بالوزيرة : ناهد العشرى وزيرة القوى العاملة و الهجرة وأكد أن وزارة الثقافة تسير على خطى المنظومة الثقافية للدولة و أشار إلى أن الوزارة وقعت عدد كبير من الاتفاقيات بالتعاون مع وزارات أخرى فى الحكومة الحالية المتصلة اتصالا مباشرا بالشأن الثقافى و انتقلنا منها إلى الوزارات ذات الصلة غير المباشرة لكن المؤثرة و المرتبطة بالثقافة .

و أشار الوزير إلى الاهتمام الخاص بالعمال و الطبقة العاملة تلك الطبقة التى لا تحتاج إلى التثقيف بالمعنى الحرفى و لكن تحتاج إلى التثقيف بالمعنى العام لان العامل الذى ليس لديه ثقافة و ليس لديه وعى ثقافى لن يتطور مع تطور العصر الحديث و الصناعات الحديثة و من هنا ينبغى أن يتطور وعى العامل لاستعياب التطور التكنولوجى الذى يتصل به اتصالا غير مباشر و مباشر و هذا العامل يحتاج الى الوعى لبثقافى ليتخذ قرارات هامة فى حياته و هو ما يتصل بالثقافة السياسية التى هى شكل من اشكال الثقافة المجتمعية لذا كان من الضرورى تعاون وزارة الثقافة مع وزارة القوى العاملة و كان نتاج ذلك التعاون مذكرة التفاهم المشتركة بين الوزارتين و التى تحدد مجالات التعاون المشترك بين الوزارتين و ايضا من تلك الثمار تجربة مسرحه قوانين العمل و ما يرتبط بمثل هذه القوانين و تقديمها فى عروض فنية كتجربة تعاون وزارة الثقافة مع وزارة التربية و التعليم فى مسرحه المناهج و تقديمها فى اطار فنى مسرحى يجذب المتلقى و يمتعه ....و فى نهاية كلمته ابدى الوزير جابر عصفور سعادته البالغة بذلك التعاون المشترك و الثمار التى ستنتج عنه .

كذلك أكدت الوزيرة : ناهد العشرى وزيرة القوى العاملة سعادتها بذلك التعاون وأكدت ان الحكومة و على رأسها رئيس الوزراء المهندس  : ابراهيم محلب يبدى أهتمام خاص بثقافة العامل و زيادة وعيه الثقافى و الفكرى مما ينعكس على تحسين انتاجية العمل و كذلك تحسين العلاقة بينه و بين صاحب العمل انطلاقا من أهمية تلك العلاقة للطرفين و التى عانت فى كثير من الاوقات من خلل فى بعض المفاهيم وأكدت أن الوزارة ستبدأ فى تفعيل الاتفاقية فورا و أكدت على حسن تعاون وزارة الثقافة على كافة الاصعدة و تمنياتها برؤية ثمار تلك الاتفاقية سريعا .

للوزيرة ناهد العشرى طرح الشاعر : محمد بغدادى  سؤال حول دور عدم وجود مدارس مصرية فى الخارج تقوم بتدريس التاريخ المصرى و الجغرافيا و اللغة العربية و كل ما يجعل الطفل المصرى الذى يعيش فى الخارج يرتبط بوطنه الام ....لماذا لا يتم التنسيق بين وزارة التربية و التعليم و الملحق الثقافى ووزارة الثقافة من أجل انشاء عدد من المدارس المصرية بالخارج ؟

أجابت الوزيرة أن هناك عدد كبير من المدارس المصرية فى الخارج و هناك مناهج محدده و تدرس مناهج مصرية و لكن بالفعل قد تكون النسبة ضئيلة فى الدول الأوربية بالمقارنة بالدول الأخرى و أشارت الوزيرة أنها رأت فى الخارج أجيال لديها إشكالية فى اللغة العربية يتحدثون بها كما يتحدث أهاليهم لكنهم لا يجيدون كتابتها و أكدت أمها على تواصل دائم بالمغتربين اللذين لديهم مشكلة فى ربط أبناءهم بالوطن الأم مصر و من جهتها أكدت أن الحل هو ترسيخ التاريخ المصرى فى عقول الأطفال اللذين يعيشون بالخارج .

كذلك أكد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة على أهمية تفعيل بيوت و قصور الثقافة الموجودة داخل الشركات فهى تجربة قديمة و لكن الكثير من الشركات أصبحت تتجاهل تلك المنابر الثقافية و أشار الى أن شركة غزل المحلة كان بها قصر ثقافة غزل المحلة حيث كان يوجد به قاعتين كبار أما الان تم تجاهلهم و نحن فى اشد الاحتياج الى تلك المنابر الثقافية و طالب الوزير بمخاطبة الشركات من أجل عودة تلك البيوت و القصور الثقافية .

و فى رد على سؤال خاص بربط الاتفاقية بالمشاريع الاقتصادية الكبرى كمحور قناة السويس و الظهير الشمالى و المثلث الذهبى أكد الوزير جابر عصفور :

نحن من جهتنا نوافق على كل الافكار و مؤمنين ايمان عميق أن هذه المحاور الثلاثة تصنع مستقبل مصر و بأقصى درجة من الجدية و التركيز عليها أمر طبيعى لأن ذلك التركيز هو تركيز على مستقبل مصر الحقيقى فى الأستثمار و الصناعة و الحقيقة اننا نعانى من مشكلة فى الصناعة و يجب أن نتكاتف جميعا من أجل ازدهار الصناعة المصرية مشددا على أهمية ربط الأقتصاد بالثقافة و نتعلم من تجربة الاقتصادى العظيم طلعت حرب الذى أنشا شركة مصر للتمثيل و السينما و هو رجل اقتصادى ذلك هو النموذج الذى نحتاجه اليوم الذى يؤمن بدور الثقافة فى تنمية الوعى و نشر الثقافة الاجتماعية و الارتقاء بالذوق العام للعمال كذلك فإن العامل المثقف تصبح انتاجيته أضعاف العامل الغير مثقف و هنا أشير الى بعض اصحاب المصانع اللذين كانوا يرسلون العمال الى الخارج فى بعثات من أجل تثقيفهم فى مجالات عمل معينة تفيدهم فى تحسين اداءهم وأنا دائما اردد على ضرورة وجود الثقافة فى كل مكان و ناشدت السيد وزير الاسكان ضرورة وجود قصور ثقافة فى المدن الجديدة .

و فى رد حول سؤال خاص بالجامعة العمالية و دورها أجابت وزيرة القوى العاملة أن الجامعه العمالية  لا تتبع وزارة القوى العاملة و قد أنشئت الجامعة بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1957 و هى فى الأصل أكاديمية تتبع المؤسسة الثقافية التى يمتلكها الاتحاد العام لنقابات العمال و يرأس مجلس إدارتها رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال و فى أوائل التسعينيات اخذت الجامعة اعتماد من وزير التعليم العالى بالسماح بتخريج بكالريوس بشرط أن يكون حاصل على سنتين فى الجامعة إلى أن حصلوا مؤخرا على موافقة وزير التعليم العالى أن تصبح جامعة مثل أى جامعة و أوضحت الوزيرة أن الغرض الاساسى  من إنشاء الجامعة فى الأصل كان التثقيف العمالى فقط و لم يكن الهدف هو منح شهادة دراسية و لكن الهدف هو التثقيف العمالى و أكدت أنها تسعى الان الى محاولة  اعادة ذلك الدور التثقيفى .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقرير : محمد عقل 

المركز الإعلامي بأكاديمية الفنون 

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,253,982