ستوكهولم ـ القدس العربي ـ من عصمان فارس: تعتبر برجيتا كوليري احدي المع الراقصات الكلاسيكيات في السويد. ولدت في مدينة ني شوبين وتابعت دراستها في فن الرقص وتدرجت من راقصة منفردة الي راقصة اساسية، ومثلت شخصيات مهمة. اشتهرت بتأدية الادوار الرومانسية، وتعتبر الراقصة السويدية المشهورة والمشاركة مع العديد من كبار راقصي الباليه ولها ادوار كبيرة في التلفزيون وعملت مديرة لفرقة الباليه في مدينة ستوكهولم، وقد توفيت سنة 1999 وسميت الفرقة بأسمها كوليري باليت في بيت الرقص بستوكهولم. العرض عبارة عن ثلاث لوحات راقصة وطول مدة عرض كل لوحة نصف ساعة، اللوحة الاولي الالمنيوم، واللوحة الثانية بيت العاطفة، واللوحة الثالثة الضوء الساحر.. الكوكراف يوهان انجير، الراقصان ساندا ماريا، هيلين دياجوا، ازومي شوتو، كارولينا ارميتا، شيتارو، الكسندر اكمان، كارل انجير، توماس زامولا، ليسا دراك، يوهانا ليندر، الكسندر كاسيل، تيمان دانيال. الفن المتجدد يخلق الحياة في الفن وهذه التجربة تحتوي كل المفاهيم من حيث التجريب الحديث وفن الباليه الحديث ومن اقتحام خاص والاهتمام بالبناء الشكلي اي عرض الامتزاج ما بين الميم والرقص الحديث فكانت تجارب غنية مثيرة للدهشة.. والتي توصل ما بين البشر كل له عالمه ويرفض مجيء الآخر، رغم ان الرقص هو وسيلة للتواصل، هنا معجزة الجسد والتنفيس وسحر الروح لكل انسان ونبض الحياة للانطلاق الي عالم وفضاءات مفتوحة منزوعة من القيود، اما في لوحة اعداد المائدة والصحون هناك مزج ما بين فن الباليه والرقص الحديث الحر وعلاقة الفعل الانساني مع الموسيقي واصوات رمي الصحون علي الارض، وكانت الفكرة توحي لحالة الجوع عند المساجين في ظل حكم السجان وتحكمه في سير الاحداث. البناء الموسيقي كان هائلا وهو يرافق ابنية الرقص وفي موازاتها، ففي لوحة المصباح السحري كانت هناك حركات راقصة للجسم مع صراخ البعض بأستخدام اصوات واهات ربما كانت ذات مدلولات سايكولوجية في البحث عن قرص الضوء في ارضية المسرح، وفي كل زاوية يتحرك مع حركة الراقصين لمتابعة قرص الضوء ويستنجدون به بعيدا عن العتمة والظلام.. نشاط الحركة والضوء والصوت نشاط معبر وهو البحث عن القيم الانسانية، وفي مثل هذه العروض كانت الحكاية مفقودة ولم تعد العنصر الاساسي في تصميم الباليه، للجسد ورونقه حضور خاص جسد متحرر ذات قوة تعبيرية وحركة الجسد مع السينوغرافيا اضاءة وموسيقي، كل شيء أنيق علي خشبة المسرح متزامن مع الايقاع وجماليات المكان، كل شيء يعتمد علي الجسد ومرونته والحركة والايماءة مع الايقاع المتماسك. ويعتبر فن الباليه من الفنون الراقية فكل شيء متوفر في السويد من معاهد وجامعات للرقص، وخاصة قسم الباليه بالاضافة الي الدراسات للمسرح والفنون في الاعداديات وفي المدارس ولفن الباليه جمهوره الخاص. وتشكو المخرجة السويدية المبدعة برجيتا اكبلاد والراقصة والكويغراف ومخرجة الرقص الحديث من ان الاعلام السويدي يركز علي الموسيقي والغناء والسينما والمسرح اكثر من الرقص والباليه والجمال وفق مقولة الامير في رواية الابله للكاتب الروسي دوستوفيسكي الجمال يخلص العالم هناك قيم جديدة يجب ارساؤها وايجاد وسيلة الرقص للتعبير عن الانفعال الانساني وهذا يحدث من خلال التمهيد لتعريف ما يحصل في عالم اليوم من خلال الحركات الحرة وباستخدام موسيقي راقية واثارة المشاعر والانفعالات الانسانية وحرية الفنان في اثارة المشاعر دون اي قيود، اي الرقص الحر واستخدام الحركة للتعبير عن فكرة، تبدأ من الجسد والروح والتحليق في عالم الالمنيوم والستائر البيضاء، ففي عصر النهضة الثقافية في اوروبا بدأ الناس يهتمون بقيمة جسم الانسان ودوره، ففي ايطاليا مهد النهضة الثقافية اهتم الارستقراطيون والامراء بالفنون كوسيلة للتباهي علي تفوقهم السياسي والاقتصادي واستثمروا الاموال الضخمة من اجل الفنون والثقافة وعلي ضوء ذلك الاهتمام تطورت الفنون وخاصة فن رقص الباليه علي اساس الرقص الشعبي في القصور الايطالية وتطور من لعبة الرقص الي فن راق وباسلوب حركات رشيقة. عن القدس 2006/05/02

المصدر: موقع ميدوزا دوت نت

  • Currently 277/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
91 تصويتات / 2976 مشاهدة
نشرت فى 11 سبتمبر 2009 بواسطة egyptartsacademy

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,248,129