الفيلم الغنائى الفيلم الذى به أغنيات ايا كان الشكل الذى قدمت فيه الأغنية سواء كانت فردية أو فى اطار دويتو ( غناء ثنائى ) أو استعراضات متباينة الضخامة.
ولابد أن يكون هذا الفيلم ناطقا فى المقام الأول، ثم لابد أن تصاحب الأغنيات موسيقى ، وكما ورد فى معجم الفن السينمائى من اعداد وترجمة أحمد كامل مرسى ، و د . مجدى وهبة ، فان تعريف الفيلم الغنائى غير موجود ، لكن هناك تعريفا اخر بالفيلم الموسيقى ، سنورده هنا من ناحية ، وسنعود مرة أخرى للحديث عن سمات الفيلم الغنائى.
فالفيلم الموسيقى والرقصات والاغانى يجمع بين سمات الآبراتوميك أو الفودفيل فى المسرح ، وهو فيلم يماثل الملهاه الموسيقية فى بعض عناصرها ولكنه يقل عنها فى الاهنمام بالناحية الموضوعية أو الفكرية فى معظم الاحيان. انه يميل الى حشو المواقف الهزلية بالشخصيات المضحكة ، واقتحام المفا رقات والمفاجأت المفتعلقة ، وحشد الاستعراضات الراقصة والغنائية التى تضم مجموعات متنوعة من الفتيات الجميلات ، أنه يعتمد على تصميم المناظر المسرحية الخيالية . وابتكالر الملابس والازياء الجديدة ، وبراعة استخدام الحيل والامكانيات السينمائية مع الموسيقى الراقصة والالحان الشائعة . وقد ذاع هذا النوع فى الافلام الامريكية منذ بداية الثلاثينيات ، نذكر من بين أبطاله فريد استير ، وجين كيلى ، وجودى جارلاند ، ويمكننا أن نعتبر معظم أفلام فريد الأطرش ونعيمة عاكف من هذا النوع . أما أفلام عبد الوهاب وأم كلثوم وليلى مراد، فهى من نوع الملهاة الموسيقية.
وعن الملهاة الموسيقية فى نفس المعجم ، فانها لون متطور من الفيلم الموسيقى ، يجمع بين سمات الأوبريت والأوبرا فى المسرح ، وهو عبارة عن بناء درامى يعالج الموضوعات الجادة بأسلوب مرح خفيف، تلتقى فيه الرقة مع العمق. ولا يخلو هذا البناء الدرامى من الشخصيلت المرحة ، والمواقف المسلية الى جانب العقدة الروائية المحكمة ، والازمات المثيرة ، والمفاجات المرحة والنهايات السعيدة فى معظم الأحيان . وهو يماثل الى حد بعيد الفيلم الموسيقى فى بعض عناصره . ولكنه يتميز عنه بجدية الموضوع ، والمعالجة الهادفة، وقوة الابداع الفنى فى الاخلراج والتصوير ، ومن هذه الأفلام عالميا "قصة الحى الغربى" و" أولييفر" و"سيدتى الجميلة" و"صوت الموسيقى"، وأقرب الأفلام المصرية من هذا النوع "عايدة" و"مصنع الزوجات" و"غزل البنات" و "الفيلم اللبنانى"بياع الخواتم".
وهذا تعريف عام يمكن أن نستخرج فيه الكثير من المثالب ، لكننا لا نود الوقوف عنده ، فلاشك أن الفيلم الغنائى يتضمن كافة التعريفات التى تدخل فيها الاستعراضات والموسيقى الغنائية ، والكوميديا الموسيقية.
باعتبار أن الأغنية موجودة فى الفيلم ، قام المؤلف بتأليفها كى تكون كلماتها ذوات ايقاع ولحنها ملحن ، غالبا ما يكون شخصيا مختلفا تماما عن واضع الموسيقى التصويرية ، ويغنيها مطرب أو مجموعة من المطربين ، بعضهم محترف غناء ، معروف خارج شاشة السينما كمغن ، والبعض الآخر قد يكون مجرد مغن سينمائى ، أى أنه لايمارس الغناء سوى فى الأستوديوهات أمام الكاميرا ، حتى وان خرجت أغنيةته الى الناس فى صورة شرائط كاسيت أو أسطوانات ، وذلك حسب نجاح الفيلم ، وهذا بالطبع واضح لدينا فى السنوات الأخيرة من خلال غناء لنجاح الموجى ، وأحمد ذكى ، و محمود عبد العزيز ، ومحمد هنيدى ، وأخرين.
ولاشك أن مولد الفيلم الغنائى مرتبط أساسا بالفيلم الناطق كما أشرنا ، فعندما نطقت الأفلام ، غنت ، ولم تعرف السينما أى ظاهرة للغناء ابان صمتها ، فكيف نشجى الناس بالاشارة ، مثلما يحدث فى هذه الأفلام.؟
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش