بدأت أسرة مسرحية " عشم ابليس " الأستعداد لتقديم العرض على خشبة المسرح السلام خلال الموسم الصيفى الحالى .

" عشم ابليس " كوميديا أستعراضية تخوض جولة جديدة من الصراع بين الانسان و الشيطان فى لعبة مكشوفة من بدايتها حول الصراع بين الخير والشر ، لكنها البساطة الخادعة التى تحمل تحتها طيات من الأفكار يطرحها د. سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون فى نصه الذى يستعد المخرج جلال عثمان لتقديمه والذى من خلاله يعيد الفنانة الكبيرة ليلى طاهر مرة أخرى الى خشبة المسرح بعد غياب طويل ، ويشاركها بطولة المسرحية محمد رياض ، يوسف داوود ، مجدى صبحى ، مروة حسين ، ديكور وملابس د. عبد المنعم مبارك ، أشعار محمود جمعه ، الحان على سعد ، أستعراضات مجدى الزقايقى.

الفنانة ليلى طاهر أكدت على سعادتها بالعودة للمسرح بعد غياب ست سنوات بعد أخر أعمالها " هاملت " مؤكدة إن المسرح بيتها الذى تربت فيه كأحدى نجمات المسرح الكوميدى فى الستينيات والسبعينيات ، كما لم تخف ليلى سعادتها بتقديم شخصية الأم الصعيدية للمرة الأولى وأكدت أن القراءة الأولى كانت ساحرة بما يكفى لأثارة حماستها لتقديمه أضافة الى عمق الرؤية وتميز النص المكتوب بطريقة شيقة وغير تقليدية وهو ما أكد عليه بقية نجوم العرض ، فاشار الفنان محمد رياض لسعادته بتقديم هذا العمل ودوره " حباك عوضين " الشاب المتعلم الذى لا يجد فرصة العمل ويدخل فى صراعات على مستويات عدة ليفوز بحبيبته التى تلعب دورها مروة حسين ليمثل معها ومع أمه محور الخير الذى يواجه إغواء الشيطان ويحارب الفساد فى القرية.

رياض يظهر بشكل جديد يقدم أداء غنائى وأستعراضى ، أما الفنان يوسف داوود فاشار الى سعادته بدور " العمدة " الطماع الذى يظلم أهل القرية لكنه يقع ضحية النصاب الظريف

" حباك " وفى دور شديد الأهمية يقدم الفنان مجدى صبحى " بعل زعبول " جامع القمامة الذى يلعب دور الشيطان ، مجدى أشار الى أنه يقدم نسخة مختلفة تماما من الشيطان تختلف عما قدمته السينما من يوسف وهبى الى عادل امام فهو فى العرض شخصية رقيقة عطوفة جذابة وخفيف الدم لأنه ببساطة إبليس هذا العصر الذى نعرفه متواريا تحت الوان جذابة من الخداع ، أما الفنان خالد الجندى وهو موهبة كوميدية جيدة وأحد نجوم الكوميديا القادمين بقوة فأكد على سعادته بالمشاركة فى العمل رغم تقديمه لدور صغير لقناعته بالعمل وفريقه.

الفانتازيا التى يحملها النص سيعكسها العرض وفقا لمخرجه جلال عثمان الذى أشار لتميز مجموعة العمل وأن العرض يتناول الصراع بين الخير والشر بشكل عصرى فى لعبة مفتوحة مكشوفة يقدمها فى أطار فانتازى وفى شكل غنائى أستعراضى كوميدى .

د. سامح مهران أوضح أن النص جاء من الواقع رغم أجواء الفانتازيا وتناول الصراع الأزلى بين الخير والشر فهو ليس عملا تجريديا وأنما اتخذ هذا الصراع كتكئة للدخول لما يتصوره من شرور محدقة بالمجتمع المصرى من كافة جوانبه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى التربوية من خلال علاقة الأم والأبن ، مضيفا أن العمل يؤكد على قمة الثقة بالذات والأخر فى وقت نحن أحوج ما نكون فيه لأحياء قيم يفتقدها المجتمع ومنها الحب والثقة بالاخر.

وعن ديكور العرض أشار د. عبد المنعم مبارك الى أستخدام أسلوب واقعى جديد فرضته طبيعة النص لتكون الصورة أكثر تشويقا واثارة وينسجم الممثل مع الديكور ويتداخل معه ببساطة ليشكلوا صورة واحدة كلية تتنوع مع الاضاءة ومع حركة الممثل المتناغمة مع الديكور.

أما الملحن على سعد فأكد أن الدراما المختلفة التى تقدم بالعرض فرضت شكلا مختلفا للتناول الموسيقى للتعبير عن روح الفانتازيا التى يحملها والمستويات المختلفة للمعانى التى تحملها المشاهد الكوميدية ، مضيفا نقدم فى العرض ستة أغنيات درامية يؤديها الممثلون أنفسهم فى حورات غنائية.

 

بقلم / انتصار صالحالمصدر / جريدة العربى22 يونيه2010

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,202,948