وهو الإنشاد غير الدينى ,ويتغنى به جماهير الشعب وفئاته المختلفة فى المناسبات الاجتماعية والشعبية , وفى أثناء عملهم وأداء واجباتهم اليومية مثل جنى الثمار والحصاد ورفع الغلال ,وصيد الطيور والأسماك , وتشييد المسلات وبناء المعابد والأهرامات , وفى احتفالاتهم الخاصة للترفيه والتسلية , تتغنى فئات الشعب المختلفة داخل الأسر على أختلاف مستوياتها الاجتماعية . وقد وهبتهم الفطرة قدرة فائقة على الإحساس بموسيقى الشعر , ساعدتهم فى نظم الأغانى والأشعار التى تناولت معانيها كل المناسبات فى حياتهم اليومية , فمنها ما اختص بموضوعات الحب والخير ووصف الجمال والمرأة والخمر , ومنها ما تطرق إلى وصف النيل والليل والحصاد وجنى الثمار والقتال والحث على النصر , كما تناول الغناء موضوعات النحيب والرثاء , وعادة يكون الغناء منظمواَ , وأحيانا ما يكون غير مترابط المعنى في بعض اجزاءه .

وقد تم العثور على الكثير من نصوص تلك الاغنيات فى الرسوم المنقوشة على جدران المقابر , كما وجد كثير منها مدون على أوراق البردى .

أما الموسيقا وألحان تلك الأغنيات , فللأسف الشديد لم يصل العلماء والباحثين فى هذا المجال سوى مانراه من إشارات يد المنشدين , وأصابع العازفين على الآلات الموسيقية والتى تشير إلى زيادة عدد الأوتار ،واتساع نطاقها الصوتي عبر العصور الفرعونية المختلفة .

وقد توحى إلينا تلك الإشارات ببعض الدلالات عن الخطوط اللحنية للغناء , ومدى النطاق الصوتى لموسيقى تلك الأغنيات .

بقلم/ا.د خيرى ابراهيم ، ا.د شريف بهادرالمصدر /كتاب تاريخ الموسيقى و الغناء و الرقص اكاديمية الفنون

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,844,156