* جاء الإسلام صديقا حقا للجميل فى كل أمر؛ بما فى ذلك مشاهد الأرض والسماء الدنيا والثروة الحية والسائلة والمعروف والكلمة الخيرة والمال والبنون الزينة وسائر المتع غير المسرفة ؛ أى كل ما لا يصرف عن خير أو عبادة أو علم ؛ فــ"إن الله جميل يحب الجمال" [1] ، وروى "الجميل" بنص الحديث الشريف:

بلفظ "الجمال" 67 مرة  فى القرآن الكريم [2] ؛

وفى مضامين الزينة فى (13) صيغة ، توزعت 46 مرة وهكذا [3]

وفيه فراق ما "بين جميل الجمال وقبيحه" : كالكِبر – التبختر – الافتتان بالثراء الخ فى درسنا [4] .

  والمعروف أن القرآن كله بيان بالجمال ونظم به فى العربية لا يخلق ولا تنقضى عجائبه  على كر الدهر. ومع دلائل استيلاء الجمال : شعرا وغناء وقيما على العرب والمسلمين بعد ، ورغم ما دحض من مقولة تضاد ذلك ؛ فقد يشيع ولاسيما صدد فنون الحضارة الإسلامية الأخرى كالمعمار وآلات الغناء وغير ذلك أن العرب استمدوا فنهم من جملة من المدنيات القديمة التى ازدهرت قبلهم؛ حتى قيل : إن فن العرب امتداد للفنين البيزنطى والفارسى . وهذا أخذ بالظاهرغير مخلص أو غير منصف.


بقلم / د. عبد الحكيم العبد مركز اللغات و الترجمة اكاديمية الفنون

ساحة النقاش

egyptartsacademy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,858,785