فيفيان عدلي
كلنا يعلم أن فن المسرح بدأ دينيا ،وبالتحديد في القرن الخامس قبل الميلاد عند اليونان في ظل الاحتفالات الدينية لعبادة الإله ،" ديونيسيوس " اله الخصب والنماء ، ولما كانت المسيحية مليئة بالأمثال والحكايات التصويرية الأقرب إلى فن الدراما ، لذا وجدت الدراما مكانها المتقدم داخل الكنيسة في العصور الوسطى.(1)
ألا أنه من الساخر أن الكنیسة التي اعتبرت المسارح خارجة عن القانون خلال فترة انحطاط و من ثم سقوط الإمبراطوریة الرومانیة.كانت من الأسباب الرئیسیة لبقاء المسرح خلال العصور الوسطى .
كان ھذا نتیجة لحاجة الكنیسة لتأسیس نفسھا في المجتمع . المجتمع الذي كان منغمساً بالخرافة و الطقوس الوثنیة التي كانت ظاھرة ضمن مھرجانات موسمیة .حیث قامت الكنیسة بربط مناسباتھا الدینیة بھذه المھرجانات الموسمیة و بدأت باستخدام الشكل المسرحي لتمثیل القصص ضمن ھذه الأعیاد الدینیة وذلك بھدف تعزیز الدلالة الدینیة وإیصال القصص بشكل أفضل لجماعة المصلین الجاھلین.
في البدایة مثل الكهنة الأدوار في حرم الكنیسة التي كانت متعلقة بإعادة سن التشریعات الدینیة المرتبطة بمیلاد وعبادة المجوس. ومن ثم تضخمت ذخیرة الكنسیة من المسرحیات والأدوار لتشمل آلام وصلب المسیح.
استمر المسرح بالتطور وانتقل إلى خارج حرم الكنیسة في الھواء الطلق، ومن ثم بدأ نقباء التجار والصناع في البلدة بالمشاركة في ھذه الأعمال التي ازدھرت بشكل كبیر مع مرور الوقت وكان منھا " مسرحیات آلام المسیح، مسرحیات المعجزة والأخلاق " وكانت مرتبطة بالكنسیة والأعیاد الدینیة ومن ثم بدءوا بتقدیم شخصیات معاصرة في طبیعتھا. حيث كانت تقدم مسرحيات الآلام ، وتحولت بعض الطقوس الكنسية إلى ما يشبه الدراما .(2)
فالقداس نفسه منظر تمثیلي،والحرم المقدس مسرح مقدس، وكان القساوسة القائمون بخدمة القداس یلبسون حللاً رمزیة؛ ویقومون ھم وخدم الكنیسة بالحوار. وأناشید القساوسة والمرتلین المتبادلة، والمرتلین بعضھم مع بعض.
وفي الاحتفالات التي كانت تقام في بعض الأعیاد المقدسة نشأ العنصر التمثیلي نشأة واضحة صریحة؛ فقد كان الناس في بعض الطقوس الدینیة التي تقام في یوم عید المیلاد في القرن الحادي عشر یدخلون الكنائس في زي رعاة الغنم ویحییھم غلام "ملاك" من المغنین بقوله: "أخبار سارة"، ویتعّبدون أمام صورة طفل من الجبس في مذود. ثم یدخلون ثلاثة "ملوك" من باب في الجھة الشرقیة ویقودھم إلى المذود نجم یُجّر على سلك وكانت بعض الكنائس تمثل في الثامن والعشرین من دیسمبر "مذبحة البریئین": فكان بعض الغلمان المرّتلین یمشون في صحن الكنیسة وجناحیھا، ویسقطون على الأرض كأن ھیرودس قد ذبحھم، ثم یقومون،ویسیرون إلى الحرم المقدس، یرمزون بذلك لصعودھم إلى السماء وفي یوم الجمعة الحزینة كانت كنائس كثیرة ترفع صور المسیح المصلوب من المذبح. ثم تحمل ھذه الصور وتوضع في مستقر یشبه الضریح المقدس، تعاد منه بعد ذلك إلى المذبح في صباح عید الفصح
باحتفال مھیب رمزاً لبعث المسیح، ولا تزال تمثیلیة آلام المسیح من ذلك الوقت حتى الآن ذات
شأن عظیم عند الشعوب المسیحیة.
ومن ثما أصبحت موضوعاتھا تتجه شیئاً فشیئاً وجھة دنیویة غیر دینیة. وكلما بعدت المسرحیات عن الموضوعات الدینیة واقتربت من الموضوعات الدنیویة، انتقل تمثیلھا شیئاً فشیئاً من الكنیسة وما حولھا إلى السوق العامة أو إلى غیرھا من میادین البلدة.(3)
ثم خرج المسرح مطرودا من الكنيسة وانتشر في كل المجتمعات متأثرا ومؤثرا ومتفاعلا مع كل التطورات والاكتشافات العلمية والأدبية والفلسفية والفنية .
ومن ثم اضطلعت بعض الجمعيات المسيحية وقليل من الكنائس بتقديم عروض مسرحية مستمدة من الكتاب المقدس وبعض المسرحيات العالمية وخصوصا في الكنائس الإنجيلية .
وخلال العشرين سنة الأخيرة مع تحول الكنائس إلى مؤسسات اجتماعية وصحية وتربوية وفنية وكشفية
ومع انفتاح الكنيسة على العلوم والفنون العالمية ، وإيمانها بأهمية دور الفن في تحقيق التوازن النفسي والسلام الداخلي لدى الأفراد، عاد المسرح من جديد إلى حضن الكنيسة ولكن بخطوات بطيئة نسبيا
حسب حماس شباب كل منطقة وحسب قناعة المسئول الديني بفكرة المسرح ، فبدأ المسرح في عدد قليل من الكنائس والجمعيات المسيحية في أماكن متفرقة مثل جمعية الشبان المسيحية بفروعها وبعض الكنائس في منطقة الظاهر وشبرا (القاهرة ) وشبرا الخيمة والإسكندرية ، ثم انتشرت ظاهرة المسرح في عدد كبير من الكنائس فافرزت وجود مهرجانات ومسابقات بين العروض من أقدمها مهرجان شبرا الخيمة ومهرجان المعادى ومهرجان فلمنج بالإسكندرية .
أما الآن لاتكاد تخلو كنيسة في اى مدينة أو قرية من فريق تمثيل أو أكثر وان لم تكن كل الكنائس تمتلك مسرحا إلا أن عدد غير قليل به مسرح متطور ، ويعتبر النشاط المسرحي أحد أهم الأنشطة في الكنائس التي تنمى روح العمل الجماعي وتبنى الوجدان السوي .
ومنذ عشرة أعوام تولت قيادة الكنيسة الأرثوذكسية في مصر تنظيم أكبر مهرجان للأنشطة في الشرق الأوسط يسمى مهرجان " الكرازة "على مستوى كنائس الجمهورية , وامتدت المسابقة في العامين الماضيين لتضم السودان ودبي وبعض بلاد المهجر . هذا المهرجان تنظمه وترعاه أسقفية الشباب بقيادة الأنبا موسى أسقف الشباب ومباركة قداسة البابا ويضم مسابقات في المسرح والكورال والموسيقى والميديا والكومبيوتر والألعاب الرياضية والفن التشكيلي .
.و يتم التنافس فيه على مستوى المراحل العمرية ( مرحلة ابتدائي – اعدادى – ثانوي – جامعيين – خريجين – شباب )
وتستمر لجان التحكيم في كل قطاع من القطاعات الأربعة لمدة أسبوع تشاهد خلاله حوالي سبعين عرضا ، ليصل اجمالى العروض على مدار الأسابيع الأربعة حوالي 300عرض في التصفيات النهائية.
ولا يقتصر المهرجان على العروض فقط بل تقام ورش فنية متخصصة وندوات في كل قطاع على حدة ، كذلك لاتقتصر العروض على المواضيع الدينية فقط بل تتنوع ، فمنها نصوص عالمية خصوصا لشكسبير – ودورنيمات – وكاسونا – ربما لتميز أعمال هؤلاء بقيم أخلاقية ، وكذلك نصوص كبار الكتاب المصريين . وهناك عدد كبير من الشبان يقدمون عروضا من تأليفهم تناقش قضايا الشباب الجامعي ويتابعون الحركة المسرحية والمهرجانات .
الجدير بالذكر والمفرح أيضا أن بعض هذه العروض بدأت تشارك مؤخرا في المهرجانات المسرحية خاصة المهرجانات الحرة التي تجدول ضمن عروضها عرضا أو أكثر باسم المسرح الكنسي .
على سبيل المثال شاركت مسرحية " مين المسئول " من الإسكندرية بمهرجان شبرا الخيمة للمسرح الحر ومهرجان الرواد ، ومهرجان النيل ، وحصدت الجوائز ثم قدمت نفس الفرقة عروضها بساقية الصاوى ومركز الهناجر للفنون .
كذلك عرض " شقلباظ " من القاهرة الذى شارك فى مهرجان الرواد ومهرجان النيل والهناجر وحصد العديد من الجوائز أيضا .
وكذلك مسرحيتا " ماكبث " وسيدة الفجر " لفريق كنيسة مارمرقس بشبرا واللتان شاركتا بالعديد من المهرجانات ومركز الهناجر .
ومسرحية " هي مولد " وهى نتاج ورشة ومشروع تخرج الدفعة الأولى من قسم المسرح بأكاديمية الفنون بمطرانية شبرا الخيمة والتي شاركت في مهرجان المسرح العربي ، وحصلت على ثلاث جوائز ، كما شاركت في المهرجان القومي للمسرح 2013 ، وشاركت في مهرجان تطوان بالمغرب وحصلت على جائزة أفضل عرض هناك.
ومن هنا فأن كلمة المسرح الكنسي لم تعد تعنى مسرح خاص بالتعاليم الكنسية أو المواعظ بل تخطاها ليصبح فنا مسرحيا عاديا ينتج فقط داخل الكنائس وتحت رعايتها وليس وصايتها .
وهذه إحصائية من مهرجان الكرازة العاشر للأنشطة الكنسية 2014:
المسرح 313 فريق ) --- (11412مشارك )
الكورال ( 675 فيق ) ---- (10063 مشارك )
الأوبريت (21 فريق ) --- ( 487 مشارك )
مسرح العرائس ( 31 فريق ) --- (507 مشارك )(4)
أهم مميزات المسرح الكنسي)5)
<!--يتميز بتاريخ عريق على مدار قرون كما ذكرنا , فمصر شاهدت عصر لا يمارس فيه المسرح إلا داخل الكنائس والأديرة .
<!-- يتميز المسرح الكنسي عن غيرة بالجو الروحاني الشديد لدى شباب المسرح الكنسي, يتمسكون بأخلاقيات وسلوك الهيئة الكنسية.
<!-- كيفية مناقشة أهم واخطر القضايا بأسلوب مهذب دون التجريح أو الإيحاءات الصارخة , لا نجد على خشبة المسرح الكنسي أي من الألفاظ أو السباب أو الكلمات التي تجعل المشاهد في حالة من الحرج الشديد.
<!--كذلك كما ذكرنا فأن شباب المسرح الكنسي يقومون بجمع الأموال لإتمام العمل الفني , فلا يتقاضون اجر بل يقدمون هذا الفن بدافع الخدمة بدون مقابل , لذلك نجد حالة من الحب والتضحية لهذا الفن بدون أي مقابل.
<!--يتميزون أيضا بأكثر من مهرجان عديدة خاصة بالفرق المسرح الكنسي تقام على مدار السنة لمختلف الأعمار من مسرح الطفل إلى مسرح الشباب والخريجين.
<!--توافر مسارح داخل الكنائس لعمل برفات , ووجود كنائس تراعى المسرح الكنسي ماديا.
أهداف المسرح الكنسي(6):
<!--تزود الشباب بالقدر المناسب من المعلومات الروحية والثقافية والخبرات المختلفة التي تجعل منه عضوا عاملا في الكنيسة والمجتمع .
<!--تنمية إحساس الشباب بمشكلات الآخرين الاجتماعية والروحية والاقتصادية
وإعدادهم للمشاركة في خدمة هؤلاء.
<!-- تنمية مهارات القراءة المختلفة (شهداء, قديسين, تاريخ كنيسة ....الخ ) والبحث
سعيا وراء زيادة المعارف.
<!--إبراز سير الشهداء والقديسين حتى تكون قدوة للجميع.
<!-- الاهتمام باكتشاف الموهوبين ورعايتهم وإتاحة الإمكانيات والفرص المختلفة لنمو مواهبهم في إطار كنسي روحي.
<!-- استثمار وقت وطاقة الشباب بما هو مفيد وروحي.
<!--الكشف عن الإبعاد الإنسانية في المجتمع ومراجعة الأفكار التي تدور فيه لتحقيق المجتمع المثال(7).
<!--تهيئة شخصية الشاب المسيحي , خاصة في الفترة الأخيرة , وذلك عندما بدأ يناقش المسرح الكنسي أهم القضايا الوطنية وتعزيز روح الانتماء الوطني والمشاركة الفعالة في قضايا المجتمع(8)
أهمية المسرح الكنسي(9):
<!--إذا كان الخادم والدرس يحققان جزءاً من غايتهما، فإن المسرح الكنسى يبلغ
غايته حتى أقصاها، لأن المشاهد فيه لا يقرأ عن تجربة فحسب وإنما يعيش فيها
<!--يمنح الشباب المشارك والمتفرج والخدام العاملين فرصة العودة إلى تراث الأباء القديسين أو المعاصرين والتنقل بين حالات روحية مختلفة، يجد فيها الشـباب أنفسـهم باحثـين في سير الآباء القديسين ذاك دون أن يشعروا. فهو يساهم فى معرفة تاريخ الكنيسة بصورة درامية والتأكيد على تعاليم ومبادئ العقيدة.
<!-- تنمية روح العمل الجماعي بين الشباب في جو روحي مما يعمل علي تنمية روح التعاون بينهم والتقليل من هاجس الفردية والأنانية الذي يعيـشه الفرد في بعـض مراحـله العمرية.
<!-- تدريب الشباب على الجمع بين عدة فنون (الرسم، النحت، التصوير والموسيقي وغيرها) لتقديم ثقافة فنية روحية للعاملين بالمسرح الكنسي والمشاهدين أيضاً.
<!-- المسرح مهم جداً للأطــفال: حيـث أن الكـبار يضعون أوقاتا للتعلم أوالقـراءة وأخــرى للعمل وأخرى للراحة، بينما لا يوجد لدى الطفل أي تعارض بينها جميعا، حيث يكون في المسرح بكليته وقادر على الاستجابة التامة والتفاعل التام مع العمل يقول النـاقد الأمريكـي مارك توين (أحد أعـــلام مسـرح الطفــل): أن مســرح الطـفل أقوى معلم للأخلاق اهتدت إليه عبقرية الإنسان، لان دروسـه لا تلقن بالكـتب بطريقة مرهقة أو في المنزل بطريقة مملة، بل بالحركة المنظورة التي تبعث على سرعة التعلم يساعد على طرح الأسئلة في ذهن الطفل، وبالتالي دفعه للبحث عن معلومات وإجابات، وهكذا يضعه على بداية طريق المعرفة والاكتشاف .
المسرح الكنسي أصبح يضم أكاديميين وليس هواة فقط(10):
يوم الجمعة الموافق 15/1/2010 بدأت الدراسة في أكاديمية الفنون بايبراشية شبرا الخيمة. وهي أول أكاديمية تقام داخل إحدي الإيبراشيات الأرثوذكسية بمصر. برعاية الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة. والمعروف في الوسط المسيحي بالأسقف الفنان. ويشرف علي الدراسة بها الأب القس مارتيروس فوكيه وهو أول قس تمت سيامته داخل الكنيسة لخدمة المسرح.
بدأت الفكرة بعمل ورش ودورات تدريبية متخصصة في المجال المسرحي والموسيقي.. ثم امتدت إلي التليفزيون بأساتذة من أكاديمية الفنون وكانت مدة الدورة 21 يوما وكانت تقام في يناير من الأعوام السابقة أي للاستفادة من إجازة نصف العام عبارة عن خمس ساعات يومية 2 ساعة نظري و3 ساعات عملي وورش وكان لنتائج الورش ومشاريع التخرج أثر إيجابي ومبشر مما دفع نيافة الأنبا مرقس علي سرعة الانتهاء من فكرة أكاديمية فنون متخصصة.
هناك ثلاثة أقسام المسرح ,الموسيقي, السينما والتليفزيون ولكل قسم شعبه الخاصة به المسرح "تمثيل ,إخراج ,دراما ونقد وسينوجرفيا" والموسيقي بكل فروعها وآلاتها. والسينما والتليفزيون "إخراج ,إضاءة ,إعداد وكتابة سيناريو ومونتاج". وقد وضعت المناهج وطرق التدريس بمساعدة الأساتذة المدرسين لمنهج أكاديمية الفنون ونفس عدد الساعات
ما يميز أكاديمية الفنون والثقافة التابعة لإيبارشية شبرا الخيمة:
1-أولاً الأكاديمية مسائية أي الدراسة متاحة لغير المتفرغين.
2- كذلك لا تشترط شهادات معينة لكن تشترط النجاح في المقابلات الشخصية. 3- كما أن تكلفة الدراسة أقل بكثير حيث يدفع الطالب مبلغ 1000 جنيه فقط في العام.
4- كما أن الأكاديمية ليست قاصرة علي الطلاب المسيحيين بل أبوابها مفتوحة للكل فمثلاً 90٪ من الأساتذة والمدرسين غير مسيحيين فالهدف من الدراسة تنمية قدرات ومواهب الدارسين لخدمة المجتمع فالفن عملية إبداعية لا تعرف أسماء ولا أدياناً ولا ألواناً.
وقد شارك في التدريس كل من :
أ.د هناء عبد الفتاح ، د. مدحت الكاشف ، د. عمرو دوارة ، د. سامية حبيب ، د. عبير منصور ، د . احمد عامر، م فادى فوكية .... وأخرين كما تخرجت أول دفعة من قسم المسرح بمسرحية " هى مولد "
وفي أول دورة دراسية كان عدد المتقدمين نحو 220 طالباً وطالبة للدراسة في 11 شعبة "3 أقسام للمسرح و4 أقسام للتليفزيون و4 أقسام للموسيقي" والدراسة عام كامل للصف الأول. تصبح 6 شهور للصف الثاني.(11).
المشاكل التي تواجه المسرح الكنسي(12):
<!--عدم وجود مسارح لها رسالة. فعند حجز مسرح لتقديم أي عرض يقوم مسئول المسرح بالتحكم في النص المسرحي ويطالب بإلغاء بعض المشاهد والأفكار خوفا على مسرحه. مما يتعارض مع حرية الإبداع؟ .
<!--مشكلة التمويل, المسرح الكنسي يفتقر إلى التمويل .
<!--لا يوجد مؤسسة خاصة بالمسرح الكنسي أو جمعية ترعاه تساعد على تقديم أفكار بصورة إبداعية .
<!--خوف الآباء الكهنة على الهوية القبطية, فيقومون ببعض العراقيل التي من شأنها أن تعوق مسيرة المسرح الكنسي. (13)
<!--هناك بعض الآباء الكهنة من يدعم المسرح الكنسي ولكن في أطار ما يخدم الخدمة الكنسية فقط فيما عدا ذلك يعارض مشاركة الفرق المسرحية في أي أنشطة أو مهرجانات أخرى خارج الكنيسة.(14)
<!--لا يوجد تدعيم فنى واعلامى.(15)
<!--الخط الروتيني لبداية كل مسرحية الا وهو الموافقات على النص من جانب الكاهن المسئول ثم أمين الخدمة مما يعطل العمل المسرحي لعدة أسابيع .
<!--نسبة كبيرة من المسئولين عن الفرق الكنسية قادة فرق وليس مخرجين يعملون بأساسيات وفنيات كما أن قادة الفرق لا يسعون لتطوير أنفسهم وفرقهم.(16)
9- مهرجان الكرازة والذي يعد من أكبر المهرجانات التي تضم عدد كبير من أعمال المسرحية , ينظر القائمين عليه للمسرح باعتباره نشاط وليس عمل فني , وبدأ الصراع على المركز الأول بغض النظر على الأحقية الفنية, كما أن أغلب الحكام غير مؤهلين فنيا.
أشهر المسارح الكنسية والقائمين عليها(17):
بعض الكنائس أعدت أماكن لبناء المسارح , ولكن البعض منها مجهز لإقامة عرض كامل والبعض الأخر غير مجهز بالأجهزة , فيقوم الشباب بأستجار الأجهزة لاستكمال عرضهم وأمثلة لبعض المسارح التي يتم تأجيرها
<!--قاعة النيل للأباء الفرنسسكان .
<!--مسرح الأنبا رويس بالعباسية المرقسية
<!--مسرح كنيسة العذراء بأرض الشركة
<!--مسرح كنيسة العذراء بالزيتون
<!--مسرح كنيسة مارمينا بشبرا
<!--مسرح كنيسة الملاك بطوسن شبرا
<!--مسرح كنيسة مارجرجس بالجيوشى بشبرا
<!--مسرح كنيسة الانبا انطونيوس بشبرا
<!--مسرح كنيسة مارجرجس بشبرا الخيمة
<!--[if !supportLists]-->10-مسرح العباسية الشرقية.
<!--مسرح مطرانية شبرا الخيمة.
<!--مسرح مارمرقس شبرا.
المراجع:
<!--فادي فوكيه, المسرح الكنسي في مصر.
<!-- تاریخ وحضارة أوربا العصور الوسطى-المؤلف: أشرف صالح الناشر: شركة
الكتاب العربي- بیروت ٢٠٠٨-ص١٤-٥
<!--ول دیورانت- قصة الحضارة -المسیحیة في عنفوانھا ص ٦١-86.
<!--فادي فوكيه, مرجع سابق.
<!--أشرف عبده , مقابلة شخصية, 9 نوفمبر 2014.
<!--http://sanmark.dahek.net/t57-topic
<!--المرجع السابق.
<!--أشرف عبده مرجع سابق.
<!--د. محمد سمير الخطيب,مقال "تاريخية العلاقة بين المسرح والكنيسة الغربية في العصور الوسطى", جريدة مسرحنا , 24/10/2011, عدد223.
<!--[if !supportLists]-->10- روبير الفارس, المسرحية أقوى من الوعظة.. وأول أكاديمية للفنون بالكنيسة, روز اليوسف اليومية, 17/ 1/2010.
<!--فادي فوكيه مرجع سابق.
<!--[if !supportLists]-->12- أمير رفعت, مقال "أبحث عن حرية الإبداع لتقديم مسرح هادف",جريدة مسرحنا " العدد223, بتاريخ 24/10/2011.
<!--ناجي عبد الله, مقابلة شخصية يوم 15/10/2014.
<!--جورج أنور, مقابلة شخصية بتاريخ 23 أكتوبر 2014.
<!--[if !supportLists]-->15- أشرف عبده, مرجع سابق.
<!--جورج أنور, مرجع سابق.
<!--[if !supportLists]-->17- أشرف عبده, مرجع سابق.
<!--
ساحة النقاش